* إسلام أباد - العواصم - الوكالات:
تشهد منطقة القبائل في باكستان معارك شرسة، حيث تضيق القوات الباكستانية التي أقرت بتلقيها مساعدة (تقنية) من ضباط أمريكيين، الخناق على مقاتلي القاعدة. وقد أعادت حدة القصف إلى الأذهان ذلك القصف الجوي الرهيب للطائرات الأمريكية على جبال تورا بورا في أفغانستان، حيث كان يختبئ أسامة بن لادن.
وقد كثفت القوات الباكستانية قوة نيرانها تجاه المحاصرين الذين تقدر أعدادهم بالمئات، وقال مسؤول عسكري: إن الهدف المحاصر قد يكون من الشيشان أو من أوزبكستان.
وقال الفريق صفدار حسين من الجيش: إن هدفاً محاصراً في منطقة حدودية نائية ربما يكون قائداً من أوزبكستان أو الشيشان وليس عضواً مهماً في تنظيم القاعدة كما كان يعتقد الجيش الباكستاني.
وقال: إن القوات الباكستانية ألقت القبض على نحو مائة مقاتل من بينهم عدد كبير من الأجانب خلال المعارك. وتشارك في المعارك التي تجري في إقليم وزيرستان الباكستاني المروحيات، بينما أفاد مسؤول عسكري باكستاني أن مجموعة من عشرة ضباط في الاستخبارات الأمريكية تقدم مساعدة تقنية.
وأضاف هذا الضابط أن (ثمانية إرهابيين) بينهم خمسة (أجانب) اعتقلوا وقتل (اثنان على الأقل) أثناء العملية الجارية والتي نشرت باكستان من أجلها آلاف الجنود والعناصر شبه العسكرية في طوق يحيط بمنطقة تبلغ مساحتها 50 كيلومتراً مربعاً.
وأوضح الجنرال الباكستاني أن القوات الباكستانية تحاصر حوالي (300 إلى 400 مقاتل) مدجّجين بالسلاح في منطقة تمتد على مساحة خمسة كيلومترات بعشرة في إقليم وزيرستان الجنوبي على حدود أفغانستان (300 كلم جنوب غرب إسلام أباد)،وقال: (نعتقد أن هناك هدفاً مهماً لكننا نجهله)، مؤكداً أن (لا معلومات محددة) تتعلق باحتمال وجود الرجل الثاني في تنظيم القاعدة المصري أيمن الظواهري.
إلى ذلك أفاد أفغاني أن (ثلاثة مقاتلين من القاعدة) على الأقل قتلوا مساء الجمعة في هجوم على قاعدة أمريكية أفغانية في ولاية باكتيا، جنوب شرق أفغانستان، على طول الحدود مع باكستان.
طالع «دوليات» |