* القامشلي - الوكالات:
من المقرر أن تمر مناسبة رأس السنة الكردية أو ما يسمى عيد النيروز اليوم الأحد بهدوء في سوريا حيث قرر الأكراد الامتناع عن الاحتفال بهذه المناسبة (حداداً) على ضحايا الإضرابات التي جرت أخيراً في شمال سوريا كما طالبوا بوقف ما أسموه (استفزازات) القوات الأمنية الرسمية، وأكد الأكراد أنهم لم تكن لديهم الرغبة في إثارة تلك الأحداث الدامية..
وفي ذات الوقت بدأت سلسلة من الاجتماعات لتأكيد التآخي بين العرب والأكراد السوريين.. وجاء في بيان صدر في القامشلي، شمال شرق سوريا، باسم 11 حزباً كردياً محظوراً (قررت القيادة الكردية اعتبار يوم نيروز يوم حداد عام لأبناء الشعب الكردي وعدم إشعال النيران داخل التجمعات السكنية) وفق الطقوس الكردية التقليدية لإحياء رأس السنة.
وكانت مواجهات قد اندلعت منذ قبل تسعة أيام بين العرب والأكراد في شمال سوريا تدخلت فيها قوات الأمن الرسمية وأسفرت وفق مصادر سورية رسمية عن مقتل 25 شخصاً وعن مقتل 40 شخصاً وفق مصادر كردية.
وأكد البيان على إلغاء الأعمال الاستفزازية التي تقوم بها قوات الأمن والجيش والشرطة والميليشيات السورية.
وأشار البيان الى اجتماع عُقد في شمال سوريا بين القيادة الكردية وممثلي العشائر العربية التي شاركت في المواجهات دعا الى (التآخي الكردي العربي).
وأوضح البيان أن اجتماعاً آخر بين الطرفين سيُعقد (لبحث الوضع المتأزم).
هذا وقد أكد الأكراد أنهم لم تكن لديهم رغبة في إثارة المتاعب عندما تحولت مشاجرة في مباراة كرة قدم بين فريقي كرة قدم متنافسين من الأكراد والعرب الى إحداث شغب واسعة النطاق استمرت عدة أيام.
وقال عبد الصمد إن ابن عمه جيفارا البالغ من العمر 19 عاماً كان يشاهد مباراة كرة القدم فحسب عندما قُتل بالرصاص.
وقال في منزل العائلة المبني بالطوب اللبن والمؤلف من ثلاث غرف (جيفارا كان يشاهد المباراة واصابته رصاصة فجأة في صدره. سقط وتُوفي في الحال وأخذته الى المستشفى. وأضاف أننا لا نريد الانتقام. أننا نريد الهدوء لا الاستفزاز).
ويقول بعض العرب السوريين إن الأكراد كانوا يحاولون إثارة المتاعب لإعطاء الولايات المتحدة فرصة للتدخل في سوريا مثل العراق.
وأعرب كثيرون عن غضبهم وفزعهم إزاء الاضطرابات التي ضمت أكرادا والبيانات التي صدرت عن بعض السياسيين الأكراد الذين يسعون لإقامة دولة كردية.لكن الأكراد في المدينة قالوا إنهم وجدوا أنفسهم في قلب أحداث العنف التي أعقبت المباراة والتي قال شهود عيان إن بعض الأكراد رددوا خلالها عبارات مؤيدة للانفصال وتعهدوا خلالها بالولاء للرئيس الأمريكي.ويبلغ عدد الأكراد نحو مليونين من تعداد سكان سوريا البالغ 17 مليون نسمة غالبيتهم من العرب.ويقول الأكراد إنهم يريدون مزيداً من الحقوق لأنفسهم ويطالبون بحقوق المواطنة لنحو 200 ألف من الأكراد الذين لا يحملون الجنسية رغم أنهم يعيشون في سوريا.
واعترضت سوريا وتركيا على أي تحركات من شأنها أن تدعم الحكم الذاتي للأكراد في شمال العراق خوفاً من أن يثير طموحات انفصالية بين الأقليات الكردية في الدولتين.
|