* مدريد - الوكالات:
تدور الاتهامات الاسباينة حول تفجيرات 11 مارس حول عدد من المغاربة ، وامس ادخلت صحف مدريد شخصا اسبانيا قالت انه ارشد المتهمين بالتفجيرات الى مكان المتفجرات ، وفي ذات الوقت جدد الاشتراكيون الذين سيحكمون اسبانيا بعد فوزهم في انتخابات الاسبوع الماضي التزامهم بمحاربة الارهاب ، مشيرين الى ان وعدهم بسحب القوات الاسبانية من العراق لا يعني تراجعهم عن الالتزام بمحاربة الارهاب.
وقالت صحيفة البايس الاسبانية امس السبت ان عامل مناجم أسبانيا سابقا احتجز بشأن هجمات قطارات مدريد دل أربعة مغاربة على مخزن متفجرات سرقوا منه الديناميت الذي قتل 202 شخص في الحادي عشر من شهر مارس الجاري.
ونقلت الصحيفة عن مصادر الشرطة قولها ان هذا الاسباني وهو أحد خمسة مشتبه بهم اعتقلوا يوم الخميس قاد المغاربة الى المخزن في اقليم أستورياس في شمال أسبانيا حيث كان يعرف أن اجراءات الامن متراخية.
وأردفت الصحيفة قائلة ان المغاربة سرقوا 100 كيلوجرام من المتفجرات في فبراير شباط. وأبلغ هذا الاسباني الذي له سوابق جنائية بتهريب مخدرات وحيازة أسلحة دون ترخيص الشرطة أن المغاربة أوضحوا أنهم يحتاجون الى هذه المتفجرات لمنجم في المغرب.
واعتقلت أسبانيا ما يصل في مجمله الى ستة مغاربة فيما يتعلق بالهجمات ، ولم يتضح مااذا كان الاربعة الذين ذكرتهم صحيفة البايس ضمن المعتقلين.
وبالاضافة الى هذا الاسباني احتجز هنديان. ولم تعرف هوية المشتبه به العاشر وأن كانت مصادر قالت انه من شمال أفريقيا.
وقالت مصادر قضائية ان المحكمة العليا الاسبانية اتهمت يوم الجمعة ثلاثة مغاربة اعتقلوا بعد يومين من الهجمات بقتل 190 والانتماء لجماعة ارهابية في حين وجهت للهنديين تهمة التعاون مع جماعة ارهابية.
ونفى الخمسة أي صلة لهم بشبكة القاعدة وقالوا انهم كانوا نائمين عندما وقعت الهجمات. ولم يمثل المشتبه بهم الخمسة الاخرون الذين اعتقلوا السبت أمام المحكمة بعد.
هذا وقد اعلن ميغيل انخيل موراتينوس المرجح ان يكون وزير خارجية اسبانيا المقبل، ان قرار اسبانيا اعادة كتيبتها من العراق لا يعني ان مدريد قد تخلت عن الحرب ضد الارهاب.
وصرح لتلفزيون (سي ان ان) ردا على الانتقادات الاميركية ان (سحب 1300 جندي لا يعني ان اسبانيا تتخلف عن التزامها في مكافحة الارهاب).
واكد ان (قرار اسبانيا سحب جنودها ال1300 لن يغير مستقبل العراق. انه جدل خاطىء)، مذكرا بأن سحب الجنود لن يتم الا (اذا لم نكن قادرين على منح الامم المتحدة دورا سياسيا مركزيا' في العراق. انه جدل غير صحيح).
وقال موراتينوس ان (الجدل الحقيقي يتعلق بسبل توطيد العملية السياسية والديموقراطية والامنية في العراق). ومضى يقول (نعتقد انه علينا تغيير النموذج المطبق منذ هذه الحرب الظالمة التي لم تتسبب سوى بكوارث وبالتالي المزيد من عدم الاستقرار في العالم).
واكد موراتينوس (لن نستمر مع مزيد من الاعتداءات ومزيد من القتلى ومزيد من عدم الاستقرار ومزيد من العجز من جانب المجموعة الدولية).
واوضح ان (ابقاء قواتنا في عملية سياسية غير مشروعة سينم عن لامسؤولية من جانبنا ونعرف ان مصيرها الفشل).
وذكر ان (الحرب على العراق لم تطلق للقضاء على القاعدة. ان اسبانيا متمسكة بالتزامها في افغانستان حيث يوجد بن لادن).
واكد موراتينوس ايضا ان اسبانيا (ستعود الى اوروبا التي يتم بناؤها لان المصالح الاسبانية يتم الدفاع عنها بشكل افضل اذا كنا جزءا من النواة الصلبة، من المحرك الاوروبي). وكشف (نحن اوروبيون قبل كل شيء. واسبانيا في الاطار الاوروبي، تريد افضل حوار ممكن بين ضفتي الاطلسي. انما في اطار اوروبا قوية، موحدة، تكون عاملا شاملا ويتمتع بأهمية ويستطيع اقامة علاقة مختلفة مع الولايات المتحدة). وقال (اذا لم يحصل ذلك، فاننا لا نقيم سوى علاقة خضوع وغير منتجة. وفي القرن الحادي والعشرين، يجب ان نعيد النظر في تحالفاتنا الاستراتيجية بروح ايجابية).
|