ابو الوليد يكتب همسات صريحة في مستوى الجهر.. ويناقش مواضيع على درجة كبيرة من الأهمية.. لايهمه ان (يشال الاسم) أو ان نقطع المكافأة كما يقول.. فغايته مما يكتب، المصلحة العامة والمصلحة العامة فقط..!
ارتاح لأفكاره.. واستمتع بقراءة نقداته وهمساته الصريحة.. التي ينشرها كل اسبوع في جريدة الدعوة وبالتحديد في صفحة الرياضة التي يعدها الزميل سليمان العيسى.
قد لايكون أسلوب (أبو الوليد) من القوة بحيث يفرض القناعة على قارئه ليقبل مايقوله من أفكار.. ولكن صراحة قلم الرجل ثم معايشته لكثير من الأوضاع الرياضية وحبه الشديد للرياضة جعلت من همساته شيئاً كبيراً..
أشم من كلماته انه يماميا ولاسيما حين كتب عن عبد الرحمن الدهام فهو ناقش في نظري موضوعاً مهما وتعرض لقضايا لايجب ان تترك دون التعرض بمناقشة صريحة لها ولكن لماذا كان التمثيل بلاعبي نادي اليمامة.. ان هناك أندية أخرى لها آراء أخرى في الدهام وآراء أخرى بالوزان ومثلها في بقية الحكام فلماذا كان الدفاع عن اليمامة أو على الأصح لماذا كان انتقاد الدهام عن طريق الدفاع عن اليمامة ولاعبيها..؟!
أنا لا أدافع عن الدهام لسبب بسيط هو أني اتفق إلى حد كبير مع ما قاله أبو الوليد ولكن يهمني فقط عندما تثار مثل هذه المواضيع ان تكون شاملة لكل الأندية.. وتجميع المعلومات عن مثل هذه الأشياء من السهولة بدرجة لاتستدعي ان نوقف النقاش على نادٍ واحد وعلى حكم واحد.
شيء واحد ارتحت له وهو موضوعية النقد واعتماده على حقائق غير مغلوطة ولايعيبها أن تكون عن ناد واحد قط وان كان من الأفضل والأفضل جدا أن تكون شاملة وعامة لكي لاتثار تهما تقلل من قيمة مثل هذه الكلمات وتقتل في كاتبها روح الحماس والرغبة لكتابة المزيد من هذا النوع من الهمسات.. وهذا ما جعلني أقول سلفا لماذا كان التمثيل بلاعبي نادي اليمامة ونادي اليمامة فقط.
يجوز أن يكون أبو الوليد هلاليا أو نصرياً أو شبابيا وهذا ما جعله يختار النادي لأبعد عن ميوله وعواطفه ليأتي ما يقوله منسجماً مع رغبة القارئ والمعنى بالهمسات.. ولكن ما ذنبي إذا كنا قد ألفنا رمي الكتاب باليمامية حين يكتبون عن اليمامة حتى ولو كانت عواطفهم شبابية واعتبارهم هلاليين فيما لو كتبوا عن الهلال ولو كانوا يشجعون النصر.. أقول ما ذنبي وأنا الذي أعيش مجتمعاً هذه فلسفته وهذه نظرته للكاتب أيا كان.
أرجو ان يواصل ابو الوليد همساته الصريحة ويشكل أقوى وأشد من الهمسات وان يطعمها كماعودنا بالصراحة والجرأة والشجاعة التي قد لاتتوافر لكل الأقلام.
|