في مثل هذا اليوم من عام 1973 صوّت شعب أيرلندا الشمالية بأغلبية ساحقة بالبقاء داخل المملكة المتحدة.
وفي استفتاء حول مستقبل المنطقة، صوّت 591.280 شخص أو 57% من الناخبين بالحفاظ على العلاقات والروابط مع المملكة المتحدة. بينما قاطع الانتخابات الأهالي الكاثوليك الرومان والبالغ عددهم6.463 مما يعني أنهم صوتوا لصالح أيرلندا الموحدة.
وقد أفادت التقارير أن نسبة الإقبال على التصويت بلغت 59% من إجمالي عدد الناخبين البالغ عددهم 1.30.084 على الرغم من أن أقل من نسبة 1% من الكاثوليك قد أدلوا بأصواتهم في الانتخابات. وقد لاقى النصر الذي حققه الحزب الاتحادي ترحيباً من جانب (بريان فولكنير) زعيم حزب الاتحاديين وعضو الاتحاد البرلماني المعروف إيان بيسلي. ويذُكر أنه قد تم إلقاء القبض على ثمانية رجال وامرأتين وهم في طريقهم إلى مطار هيثرو. هذا وقد اعترف الجيش الجمهوري الأيرلندي بأنه كان وراء عمليات التفجير التي وقعت، إلا أن (سكوتلاند يارد) غير مقتنعة تماماً بأن التفجيرات كانت من صُنع الجيش الجمهوري الأيرلندي. وأخبر وزير الداخلية روبرت كار البرلمانيين بأنه ليس هناك دليل يوحي بأن التفجيرات كانت متعلقة باقتراع الحدود. وقال وزير خارجية أيرلندا الشمالية ويليام وايتلو إن التفجيرات لن تتسبب في حدوث فرق في نشر ورقة بيضاء حول مستقبل الإقليم. وقد رحب زعيم اتحاد أوليستر، برايان فولكنر، بهذه النتيجة وقال: (هذه هي المرة الأولى التي استطاع فيها شعب أيرلندا الشمالية التعبير ببساطة وديمقراطية عن رغباتهم الدستورية من خلال صناديق الاقتراع). وأضاف: (لقد عبروا بوضوح عن عزمهم على البقاء تحت مظلة المملكة المتحدة وهو ما ينهي الجدال بين السياسيين حول موقفنا الدستوري من أجل الاستقرار الدائم وليس فقط لمدة خمس سنوات أو عشر). وقال جيري فيت، زعيم حزب المعارضة إن نتيجة الاقتراع كانت متوقعة تماماً. وقال إن حزبه قام بمقاطعة الاقتراع خوفاً من أن تؤدي إلى تصعيد أعمال العنف.
وقال:(بعد اطلاعي على الأرقام التي وصلت من لندن، فإنني أعتقد أن هناك تزييفاً كبيراً للأصوات المؤيدة للحزب الاتحادي). وقال وزير خارجية أيرلندا الشمالية ويليام وايتلو إنه تم منح الجميع الفرصة للتصويت، ومن حق كل فرد أن يختار ما إذا كان يريد استخدامه أم لا.
|