نشر أولى روايات فيرجينيا وولف

في مثل هذا اليوم من عام 1913، قامت فيرجينيا وولف، البالغة من العمر 31 عاماً، بنشر أول رواياتها (نهاية الرحلة).
وكان هذا التاريخ بالمصادفة هو تاريخ ميلاد فيتا ساكفايل، حبيبها في المستقبل والذي لم تقابله حتى عام 1925. ولدت فيرجينيا في لندن عام 1882، ونشأت في محيط من المفكرين حيث كان والدها كاتباً وفيلسوفاً وكانت والدتها أرستقراطية بريطانية. وفي عام 1952، توفي والدها وانتقلت فيرجينيا مع أختها وأخويها إلى منزل آخر في مقاطعة بلومسبيري في لندن بالقرب من المتحف البريطاني. وقد طورت الأسرة علاقاتها بالمفكرين والكتاب؛ منهم الكاتب (آي إم فورستر) والاقتصادي (جي إم كيبس) وكاتب السير الذاتية (لايتون ستراشي). وقد أصبحت هذه المجموعة معروفة باسم مجموعة بلومسبيري، والتي وُصفت بعد ذلك بالترف والتحرر الفكري.
وكانت لوولف إسهامات منتظمة في الملحق الأدبي لصحيفة التايمز، كم أنها عملت في عدة وظائف أخرى لتعول نفسها حتى ورثت دخلاً جيداً من عمة لها.
تزوجت فيرجينيا من الكاتب والمصلح الاجتماعي ليونارد وولف عام 1912.
وقد أسس الزوجان دار هوجارس للنشر في حجرة الطعام الخاصة بهم.
وبالإضافة إلى نشر روايات فيرجينيا وولف، قامت هذه الدار أيضاً بالنشر للكاتب (تي إس إليوت) وبعض الترجمات للكتاب (تشيكوف) و(دوستوفسكي).
كما قامت وولف بنشر روايتها الشهيرة (السيدة دالوواي) عام 1925، والتي تأثر الكُتّاب بعد ذلك بتركيبها عن التيار الشعوري لدى الفرد. وقامت وولف بتأليف عدة روايات أخرى، كما قامت بالكتابة في النقد الأدبي والاجتماعي.
ورغم ذلك، فقد عانت وولف من الإحباط والمرض العقلي خلال حياتها.
وفي عام 1941، وخوفاً على نفسها من حالتها العقلية وخوفاً من الحرب العالمية القادمة، قامت وولف بملء جيوبها بالأحجار وأغرقت نفسها منتحرة.