** يدرس اتحاد الكرة حالياً عبر لجانه المختصة الإرهاق الذي يتعرض له اللاعبون الدوليون مع فرقهم مما يؤثِّر على أدائهم مع المنتخب الوطني.
ورغم أن الإرهاق الذي يتحدثون عنه يخص فريق الاتحاد وحده بحكم وجود اكثر من عشرة لاعبين دوليين في صفوفه لم تتوقف مشاركتهم مع فريقهم منذ الموسم الماضي إلا أن الحديث لم يكن عن تجمع هذا العدد الكبير من اللاعبين في صفوف فريق واحد بحكم نظام الاحتراف المفتوح والتميز المالي للاتحاد كناد.. بحيث غفل الجميع عن البرمجة السيئة والضعيفة للجنة الفنية لمنافسات الموسم وبدأنا نتحدث عن المشاركات الخارجية لأسباب ربما لا تبتعد كثيراً عن ما تردده الجماهير الرياضية بأنها محاولة لإيجاد صيغة تمنح بعض الفرق فرصة المشاركة رغم عدم أحقيتها بذلك وكذلك حجب الفرصة أمام الفرق المستحقة التي حصلت على البطولات فعلياً وانتزعت المشاركة بفضل إنجازاتها..
وإذا ما انزلقنا بالفعل في مثل هذا التوجه فإن الكرة السعودية ستكون في خطر حقيقي لأن الميول ستكون هي المسيِّرة للقرارات وليس الأنظمة واللوائح العادلة..
وإذا ما تحدثنا عن مقولة الإرهاق الذي سببته كثرة المشاركات للأندية.. فإننا نجدها مقولة هزيلة ضعيفة لا ترتقي للواقع الذي تعيشه جميع الأندية العربية وحتى الخليجية.. فالبطولة العربية مثلاً يشارك بها عدد كبير من الأندية العربية في الوطن العربي.. فضلاً عن مشاركاتها المحلية والإقليمية والقارية.. فالمشاركات العديدة باتت سمة بارزة للكرة في العالم بأجمعه.. فإذا كنا نطبق الاحتراف فإننا يجب أن نتعامل معه كذلك.. فالفرق العربية والأوروبية تشارك سنوياً في العديد من البطولات وكذلك الفرق الخليجية.. فالأمر ليس مقتصراً فقط على اللاعب السعودي.. فالبطولة الآسيوية والأفريقية والخليجية يشارك بها عدد كبير من الأندية لكن الاختلاف الوحيد لدينا هو تجمع اكبر عدد من لاعبي المنتخب في صفوف فريق الاتحاد في هذه الفترة.. وقد سبق أن تجمع نفس هذا العدد تقريباً في صفوف الهلال لكن الاختلاف بين الحالتين كان في التعامل مع هذا الوضع، حيث تم تفريغ لاعبي الهلال والأندية الأخرى للمنتخب وكان الهلال هو المتضرر الأكبر.. لكنهم الآن يشاركون مع فريقهم في كل المنافسات وأصبحنا نبحث عن حلول مختلفة لهذا الوضع..
ولذلك فلنعد برمجة الموسم بشكل صحيح ولنعد قراءة اللوائح الخاصة بالانتقالات بدلاً من مصادرة حقوق الأندية البطلة لمصلحة أندية لم تربح!!
ذبح الهلال!
** منذ انطلاقة الموسم والفريق الهلالي يتعرض في كل مباراة لأخطاء تحكيمية فادحة ومؤثِّرة باعتراف الحكام عبر برنامج صافرة وعبر التحليل الذي يقدِّمه اكثر من حكم دولي ويتم نشره في الصحف المحلية بعد المباريات.. أو كما حدث حين اعترف عمر المهنا بحرمان الهلال من فوز على النصر. وفي مسابقة كأس ولي العهد فقط تعرض الهلال لأخطاء تحكيمية غير مبررة سوى الهجوم الإعلامي الذي يتعرض له هذا الفريق قبل وبعد مبارياته.. والذي للأسف تجاوب معه الحكام ووقفت أمامه اللجنة موقف المتفرج المؤيِّد لما يحدث.. فأمام النهضة احتسب هدف غير صحيح على الهلال و ألغي له هدف صحيح وأوقفت هجماته برايات التسلل غير الصحيحة.. وأمام القادسية تكررت هذه الرايات وضربات الجزاء غير المحتسبة.. فضلاً عن التساهل التام أمام الألعاب الخشنة للخصوم.. ما يحدث للهلال أمر غريب وغريب جداً والأغرب سلبية لجنة الحكام ومباركتها لكل هذه السلبيات الموجهة ضد الهلال..والتي بدون جدال ستبعده عن المنافسة طالما استمرت ملازمة لكل المباريات التي يخوضها الهلال.. وحتى لقاء الأمس أمام الأهلي الذي كتبت هذا الموضوع قبله بيوم لا أتصور أن يخلو من الأخطاء.. وخصوصاً ان الحكم المرشح لقيادته (علي المطلق) ارتكب العديد من الأخطاء ضد الهلال في مباريات سابقة وحاسمة .. رغم أنني لا أتمنى لهذا الحكم الصاعد مثل ذلك لكنها الحقيقة التي أكَّدتها كل المباريات.. ولذلك فإنني أتصور أن الهلال سيتعرض للمزيد من الأخطاء دون سواه وسيكون مطلوباً من الهلاليين إذا ما أرادوا الفوز بالبطولة أن يهزموا الخصوم والحكام كعادتهم.. وإذا ما نجحوا في ذلك فإن هذا فقط هو الطريق نحو الإنجاز!!
لمسات
* خروج منتظر جديد للنصر.. بعد خسارته أمام الاتحاد بالثلاثة.. ورغم أن الاتحاد تراجع مستواه في مراحل الحسم فإن النتيجة لا تسمح للنصراويين بالتفاؤل.. فالواقع يقول إن النصر غير مؤهل لتحقيق أي إنجاز!!
***
* في لقاء الاتحاد بالنصر كانت دكة الاحتياط النصراوية تحتضن أربعة إداريين دفعة واحدة!!
***
* طموحات النصراويين يبدو أنها أكبر من واقع فريقهم!
***
* لقاء البارحة بين الأهلي والهلال أتوقع انه لن يشهد أي حسم.. فربما تأجل إعلان المتأهل للقاء الجمعة.. أتوقع قبل المباراة.
***
* أخشى أن يتواصل التلاعب بعواطف الجماهير النصراوية.. وإيهامها بقدرة الفريق على إضحاكهم (أخيراً) في لقاء الإياب!
***
* النجم الاتحادي البرازيلي تشيكو لاعب غير عادي ونجم كبير ومؤثِّر في كل مباريات العميد.
***
* الأسبوع القادم ستنتهي مسابقة كأس ولي العهد.. بمعنى بطولة كامل في أقل من ثلاثة أسابيع!
| 
