* متابعة - عبد الواحد المشيقح:
عندما تدنو ساعة الحسم.. ويرب النزال.. ترتفع أصوات الجماهير مطالبة نجومها ان يكونوا بمستوى الحدث.. بمستوى المسؤولية.. بمستوى الثقة.. وعند التطلعات.. وتذهب تلك الجماهير إلى المدرجات وهي تمني النفس بأن يحقق نجومها تطلعاتها!!
ولقاء الأربعاء الذي يجمع التعاون بمنافسه الرائد ضمن مباريات الجولة السابعة عشرة من دوري أندية الدرجة الأولى سايره استعدادات مكثفة وكان الوطنيان عبد الله المنصور وخليل المصري خلال الأيام الماضية مشغولين بالمنهجية التي سيسلكانها.. ولعل التدريب الرسمي الذي أجراه الفريقان يوم أمس أوضح معالم كثيرة عن الطريقة التي سيسلكها كل مدرب.. فضلاً عن المفاجأة التي سيعمد إليها المنصور أو المصري خلال اللقاء وهو العنصر الذي سيبدل أشياء كثيرة في المباراة..
(الجزيرة) رصدت بعض المعلومات عن تحضير الفريقين للقاء الأربعاء.
مراقبة على الطبيعة!
المدرب الوطني لفريق التعاون عبد الله المنصور ومساعده عبد العزيز السليم تابعا مجريات لقاء الرائد بهجر الذي انتهى بهزيمة الرائد بهدفين لهدف، حيث تابع المنصور ومساعده وعلى الطبيعة تحركات أفراد الفريق الرائدي وطريقة لعبه وقد دوّن المنصور في مذكراته أشياء كثيرة عن منافسه.
في مقابل ذلك فإن مدرب الرائد خليل المصري هو الآخر تابع الفريق التعاوني من خلال مباراته الأخيرة أمام أحد وقد شوهد في المنصة الرئيسية يتابع المباراة بكل دقة.
تحفظ شديد!
التفريط في نتيجة اللقاء لا يعني الهزيمة من المنافس فقط وبالتالي غضب الجماهير واحتجاجهم.. بل يعني مزيداً من الضغوط على الفريق الخاسر للابتعاد عن شبح الهبوط، فخسارة أحدهما تجعله يدخل في حسابات معقدة من أجل النجاة من الهبوط وهو الخيار الذي لم تكن تأمله أو حتى تتوقَّعه جماهير أي من الفريقين.
ومن هذا المنطلق عمد مدربا الفريقين إلى أسلوب التحفظ مع فارق الإمكانات والأسلوب الذي سيتخذه كل مدرب.. أيضاً الرقابة الفردية الصارمة هي الأخرى من المؤكد ان تكون حاضرة في اللقاء على مصادر القوة.. بل هو أمر شدد عليه كل مدرب.
الحرص على الهدف المبكر!
رغم ان المدرب التعاوني لم يقف على تشكيلة ثابتة خلال الأيام الماضية، حيث أشرك ناشي العرماني بجانب الشعلان وعلي المبرك وتارة أشرك يوسف المنصور الذي كان بحق أحد نجوم الفريق في المباراة السابقة إلى جانب الشعلان والمبرك وتارة أخرى يشرك الأحمدي.
إلا ان الواضح هو تكثيف المنصور لمنطقة الوسط وركز خلال استراتيجية في الهجوم على المرمى الرائدي من عند العمق ولوحظ أيضاً حرص المنصور على تسجيل هدف مبكر من خلال نقل الكرة سريعاً للمهاجمين والضغط على حامل الكرة.
الضغط عن طريق الجهة اليمنى!
سيواجه الظهير التعاوني الأيسر أحمد المنصور عبئاً ثقيلاً في اللقاء نظراً للقوة التي سيواجهها في الجهة الرائدية والتي سيقودها الثلاثي الشريف والغرابي والسعيدان.. وهذا الثلاثي هو منطلق الهجمات الرائدية، حيث لوحظ على المدرب الرائدي خليل المصري تركيزه كثيرا على تلك الجهة.
الراشد والزغيبي في الثاني!
مشاركة المهاجم التعاوني محمد الراشد كلاعب أساسي واردة بعد ان لعب احتياطيا في المباراة السابقة.. ومشاركة الراشد كلاعب أساسي تعتمد على مدى قناعة المدرب التعاوني في إعادة سعيد الاحمري لمنطقة الوسط أو البدء به مهاجما إلى جانب يوسف العليقي.. كما أعطى المدرب التعاوني مزيدا من التعليمات والجمل التكتيكية للمهاجم (القناص) مسلط الزغيبي الذي من المتوقع ان تكون مشاركته خلال الشوط الثاني..!
رغم الغياب غانم أساسياً
رغم أن مهاجم الرائد وهدافه أحمد غانم غاب عن التدريبات السابقة بسبب وجوده الوظيفي في مدينة الرياض.. إلا ان مشاركته كلاعب أساسي مؤكدة وبنسبة كبيرة، حيث رفض المدرب الوطني خليل المصري فكرة عدم البدء به لاعباً أساسياً، ومن ثم إشراكه في الشوط الثاني.. واللاعب الذي سيكون احتياطياً هذه المرة المهاجم محمد السلال، إلا إن استجاب المدرب الرائدي لبعض الضغوطات التي تطالب بإشراكه أساسياً.
ثلاثة آلاف تغري الرائديين
وعدت إدارة الرائد لاعبيها بتسليم مبلغ مالي يصل إلى ثلاثة آلاف ريال في حالة تحقيقهم الفوز على التعاون وهي لا شك مكافأة ضخمة ستغري اللاعبين لتقديم كل ما يملكون!
نقل مباشر
ستكون القناة الرياضية السعودية حاضرة في اللقاء.. حيث سيتم نقل مباشر للمباراة بصوت الزميل علي المقبل وهي ثاني مباراة رسمية بين الفريقين يتم نقلها للتلفزيون السعودي بعد ان تم نقل مباشر للقاء الذي جمع الفريقين في عام 1416هـ ضمن الدور الثاني لكأس دوري خادم الحرمين الشريفين وانتهى اللقاء آنذاك بفوز التعاون بخمسة أهداف مقابل هدف واحد.
الابتعاد عن التصريحات!!
غابت في الأيام الماضية التصريحات التي كان يطلقها عادة الإداريون والمدربون واللاعبون، وربما كان للوضع الفني المتواضع للفريقين دور كبير في اختفاء التصريحات المعتادة وإظهار لغة التحدي فيها.. إلا إن ظهرت التصريحات اليوم وغداً من جديد!!
| 
