احتفى الشارع الرياضي خلال الأيام البعيدة الماضية بعدد وافر من الأطروحات الصحفية منها على مستوى المقال وأخرى على صعيد الآراء والمقترحات والتي تصب جميعا بزيادة فرق الممتاز إلى أربعة عشر فريقاً.. ولكن يا خسارة.. لم أجد هناك أياً من تلك ما يبين أبعاد تلك المطالبة من حيث الإيجابية التي ستجنيها الكرة السعودية! أقول.. في الوقت الذي ازدادت فيه حدة تذمر الأندية لضغط المسابقات المحلية وعدم التوازن ما بينها وبين المشاركات الخارجية للأندية والمنتخبات وما تخللته من تأثير سلبي على مستوى الكرة السعودية سواء على مستوى اللاعبين الذين أصبح واضحاً عليهم الشحن المعنوي والتوتر النفسي والضعف اللياقي والبدني الأمر الذي أثر على أدائهم النجومي لدرجة أن الكثير منهم تعرض لإصابات وغيرها من الأمور.. كان لها إسهام لافتقار الكرة السعودية لمواهب كروية.. كنا وإلى حد الأمس البعيد نتغنى بأسمائهم وألقابهم.. بل جاءت تلك (الطامة)ا بمثابة افتقار عوامل التنسيق الوقتي والموضوعي.. وفي أحيان كثيرة عدم إيجاد المناخ الملائم البعيد عن الضغوط النفسية التي يواجهها الكثير منهم فيستوي النادي والجماهيري وحتى الإعلامي على حد سواء.
..لعلني بهذا كله أريد أن أقول إن مسابقات الدرجة الممتازة ليست بحاجة إلى زيادة فرق بقدر ما هي بحاجة إلى تقليص المشاركات الخارجية التي أصبحت سبباً مباشراً لضغط المنافسات المحلية.. فمثلاً لسنا ملزمين بالمشاركة في كل المناسبات.. ولسنا أيضاً ملزمين بحصر المشاركات دائماً بالمنتخب الأول أو الأندية في عدة مناسبات في آن واحد.
عوداً إلى بدء.. أعتقد بأن الرياضيين الكرام الذين أكسبونا بأطروحاتهم وآرائهم بشأن زيادة فرق درجة الممتاز.. إلى تحويلها إلى أن تكون تلك الزيادة تنصب لمصلحة فرق الدرجة الأولى التي من الإيجابية أن تزاد فرقها إلى اثني عشر فريقاً.. والاقتراح موصول إلى فرق الدرجة الثانية حتى نتطلع إلى ما نصبو إليه من ازدياد رقعة فرقنا البعيدة عن الأضواء إلى الساحة مجدداً.
لمن التأهل
بصرف النظر عن نتائج مرحلة الإياب بين الأصفرين.. والأبيضين ضمن مسابقة كأس ولي العهد الأمين.. أجد أن نتائج لقاءي الذهاب لا تعني بأنهما الأقرب على اللعب بالنهائي على اعتبار أن مرحلة (الرد) هي الفصل.. ولنا في مسابقات خلت نماذج حية من العبر.. لذا أجد أن كلاً منهما مهيأ (لمرحلة الفصل) فالإمكانيات شبه متقاربة إلا في بعض التفاصيل كالعناصر المؤثرة وغيرها.. لذا أتمنى أن يحظى الشارع الرياضي باحتفالية ربيعية مع المنافسات الأربع الكبيرة حتى الإشباع.. بصرف النظر عن طرفي النهائي اللذين سيحددان بنهاية هذا الأسبوع.
فلاشات رياضية
** قصات القزع لا تزال تواصل فعالياتها على رؤوس عدد من اللاعبين.. بل إنها ازدادت في الآونة الأخيرة التي تزامنت مع قرار العقوبة بحق مرتكبيها!
** حادثة غير (مسبوقة) في تاريخ مسابقاتنا المحلية وهي ظاهرة (البطاقات الحمراء) ولعل هذه المسابقة تحديداً سجلت الذروة والأعلى على المسابقات الأخرى إذ وصل رقم (الكرت الأحمر) إلى العشرين قابلة للزيادة!
** أقوى امتحان يواجه النصراويين في هذا الموسم هو (الربع النهائي) الحالي سواء أمام الاتحاد الذي يعرفه النصراويون جيداً.. أو حتى الفريق الذي سيواجه على النهائي في حالة فوزه.. والذي سيظل في كل الأحوال - أحلاهما مر - يا هلال يا أهلي والذي لم يكسب النصر أياً منهما على نهائي منذ سنوات.
** على الرغم من أن المسابقة لم يتخللها عنصر المفاجآت كما كان المعتاد.. إلا أنني اعتقد بأن عدم لعب الاتحاد والهلال على النهائي يعتبر هو المفاجأة الحقيقية.
آخر المطاف
قالوا:
قبل أن تصدر حكماً عادلاً.. يجب أن تكون أذناك متعادلتين.
|