الحياة.. ما الحياة ؟
هذا ما كنت أتساءل عنه بينما أناملي تسطر موضوعاً شديد الحساسية كهذا ..
لقد عرفنا الحياة ماهي.. لأننا أمثلة عليها.. ولكن البحث في معنى هذه الحياة لم ينتهِ بعد.. لأنها تقف ولا تتحرك.. وتتحرك فلا تسير.. نحسبها اطاراً تمتد داخله قنوات.. وترتسم فيه احتياجات نظمأ فنرتوي.. وحين آخر تلوَّن فتسود.. فالحياة ليست طريقاً مسافته كذا.. ولا قياساً ذرعه كذا.. ولا وزناً مبلغه كذا.. ولا شيء من هذه المعاني التي تتسابق الأقلام والنفوس إلى تصويرها.. بل الحياة وراء ذلك من عال إلى بعيد.. إلى غامض إلى مبهم..إنها الحياة كل ما فيها إلا مدة محدودة على ظهر الأرض.
الحياة مكونة من ستة أحرف ولكل حرف معنى يرمز له..
فحرف الألف: ألمٌ يعتصر جوانحنا..
وللأم لوعة تكتنف احساساتنا .
والحاء: حزن يحيط بماضينا..
والياء: يأس يكدر حاضرنا.. وألف أخرى: اختبار لابد له من استعداد مسبق.. والتاء: توجُّع في حياتنا مطلق.
أما الحياة من وجهها الآخر.. فهي أيضاً من ستة أحرف ألف: أمل يمنَّينا.. ولام: لافتة ترشدنا وحاء: حبور يعترينا.. وياء: يراع قلم يكتب سعادتنا.. وألف أخرى: ابتسامة في وجه أعادينا.. وتاء: تطلع إلى يوم تهانينا.. ففرت الكلمات وبقي الاستفهام.. وتردد الصوت عاليا.. احذروا الحياة أيها السادة ؟
فكل ما فيها من فرح وحزن.. أمل ويأس .. إلا أن الحياة دوحة ساقفة يتفيؤ ظلالها كل من اطمأن بذكر الله وابتعد عن كل مَنْ يأس من رَوْحِ الله.
وأردفت قائلة: احذروا الحياة أيها السادة ؟
|