بحث جماعي للفقع في الشمالية

  * رفحاء - رصد وتصوير - حماد الرويان:
تواجدت أعداد كبيرة من رواد البر ومحبي نبات الكمأة(الفقع) في المنطقة الشمالية يجمعون ما يمكن جمعه من هذا النبات من الأرض قبل نهايته والاستمتاع بطعمه المميز والاستفادة من استخداماته العلاجية.
ومن خلال جولة (الجزيرة) في براري المنطقة الشمالية شاهدنا الكثير من الشباب والأسر وبأعداد كبيرة خصوصا في منابت الفقع للبحث عنه كما ان اللافت للنظر هو قيام بعض العمالة للبحث عن الفقع وخصوصا رعاة الماشية ويشير عدد كبير من المهتمين به بأن عملية البحث هي من الأشياء المحببة لديهم ويجدون فيها متعة كبيرة وينتابهم شعور بالفرح والمتعة لاتوصف عند عملية التقاطه والكثير من الأسر، في المناطق الشمالية التي حباها الله بوفرة الفقع في أراضيها وقت الربيع، تنتظر موسم الفقع كل عام بشغف للانطلاق للبحث عنه وجمعه بكميات كبيرة وبيعه حيث يدر عليهم مبالغ مالية جيدة تساهم في تسيير حياتهم المعيشية وخصوصاً ذوي الرواتب المتدنية والذين لم يجدوا عملاً.
وهذا الاستعداد يتزامن مع بدء موسم الربيع وعقب العواصف الرعدية حيث ينمو هذا النبات الذي أطلق عليه العرب قديما اسم نبات الرعد وتتعدد أنواعه ذات الأشكال والألوان المختلفة.
وقد أجريت العديد من الدراسات والأبحاث على استخدام ماء الكمأة على مرضى مصابين بالرمد الحبيبي أو التراخوما وهو التهاب مزمن ومعد يصيب العين ويؤدي إلى تليف القرنية ما قد يتسبب في فقدان البصر.
وأظهرت الدراسات ان الكمأة مصدر مهم للبروتينات من بين نباتات الصحراء وانها تتكون من 77 في المئة ماء و23 في المئة مواد مختلفة منها 60 في المئة هيدرات الكربون و70 في المئة دهون وأربعة في المئة ألياف و18 في المئة مواد بروتينية و11 في المئة تبقى على هيئة رماد بعد الحرق وتم التعرف إلى 17 حمضاً من الأحماض الأمينية في بروتينات الكمأة.
والكمأة نوع من النباتات الفطرية ينبت تحت سطح الأرض على أعماق متفاوتة ما بين سم و50 سم ولايظهر شيء من أجزائه فوق الأرض فليس له ورق أوزهر أو جذر وهو ينبت في المناطق الصحراوية مثل مناطق الشمالية في المملكة والبيئات الرملية ويتكون من مجموعات في كل مجموعة ما بين 10 و20 حبة في المكان الواحد.
وللكمأة أشكال كروية أو شبه كروية رخوة لحمية الملمس ويتدرج لونها من الأبيض إلى الرمادي والبني والأسود ولها رائحة نفاذة وتعرف في منطقة الجزيرة والخليج باسم الفقع وفي بعض البلاد بشجرة الأرض أو بيضة الأرض أو العسقل أو بيضة النعامة.