* رام الله -نائل نخلة:
قال الجهاز المركزي للإحصاء إن 32.3% من المنشآت الاقتصادية الفلسطينية شهدت تدهوراً خلال شهر شباط، عما كانت عليه في شهر كانون الثاني 2004، بينما توقع 3107% تدهوراً في أوضاعهم الاقتصادية خلال الفترة المقبلة.
وقال جهاز الإحصاء في بيان صحفي نشره اليوم إن هذه النتائج وردت في مسح مراقبة اتجاهات أصحاب المنشآت الاقتصادية حول الأوضاع الاقتصادية خلال الفترة من 7- 2- 17-2-2004، قال البيان إن حجم العينة لهذه الدورة قد بلغ 508 منشآت (منها 333 في الضفة الغربية و175 في قطاع غزة).
الوضع الراهن: أشار 32.3% من أصحاب-مديري المنشآت الاقتصادية في الأراضي الفلسطينية إلى أن أوضاع منشآتهم الاقتصادية هي أسوأ مما كانت عليه قبل شهر (24.9% في الضفة الغربية، و49.6% في قطاع غزة)، فيما أوضح 17.5% أن أوضاع منشآتهم الاقتصادية اليوم أفضل مما كانت عليه قبل شهر (22.3% في الضفة الغربية، 6.6% في قطاع غزة).
وفيما يتعلق بالصعوبات والمشاكل التي تواجهها المنشآت الاقتصادية في مجال قدرة عامليها على الوصول إلى أماكن عملهم خلال شهر كانون الثاني 2004، فقد أفاد 63.5% من أصحاب- مديري هذه المنشآت بأنهم لم يواجهوا أية مشكلة بشكل عام، في حين كانت هذه النسبة 51.2% خلال الأشهر الستة الماضية، وأفاد ما نسبته 9.6% من أصحاب- مديري المنشآت أن وصول العاملين إلى المنشآت كان يتم بصعوبة خلال الشهر الماضي مقارنة بما نسبته 18.2% خلال الستة أشهر الماضية.
وقد تباينت النتائج على هذا الصعيد بين الضفة الغربية وقطاع غزة، حيث أفاد 94.2% من أصحاب- مديري المنشآت الاقتصادية في قطاع غزة أنه لم يكن هناك أي مشكلة في وصول العاملين للمنشأة مقارنة بما نسبته 86.1% في الشهور الستة الماضية، يرى 50.2% من أصحاب- مديري المنشآت الاقتصادية في الضفة الغربية أنه لم يكن هناك أي مشكلة في وصول العاملين للمنشأة في الشهر الماضي فيما كانت النسبة 36.0% للأشهر الستة الماضية.
التوقعات على المدى القصير
فيما يتعلق بتوقعات أصحاب ومديري المنشآت الاقتصادية على المدى القصير- أي بعد شهر من شهر الإسناد- توقع 19.7% من أصحاب ومديري المنشآت الاقتصادية أن أوضاع منشآتهم ستكون أفضل بشكل عام مما هي عليه الآن (19.5% في الضفة الغربية، و20.4% في قطاع غزة)، في حين توقع 31.7% منهم أن أوضاع منشآتهم ستكون أسوأ بشكل عام (31.6% في الضفة الغربية، و31.7% في قطاع غزة)، بينما يميل 48.6% إلى توقع ألاّ يطرأ تغيير على أوضاع المنشآت خلال الشهر القادم (48.9% في الضفة الغربية، و47.9% في قطاع غزة).
أظهرت توقعات أصحاب ومديري المنشآت الاقتصادية في الأراضي الفلسطينية حول مستوى التشغيل للشهر القادم بعض التشاؤم، فبينما يتوقع 23.6% منهم أن مستوى التشغيل سينخفض في الشهر القادم، يتوقع 9.8% منهم فقط ارتفاع مستوى التشغيل خلال الشهر القادم، ويتوقع 66.6% منهم بقاء مستوى التشغيل بنفس المستوى الحالي.
كما أظهرت توقعات أصحاب ومديري المنشآت الاقتصادية حول زيادة حجم المبيعات على المدى القصير بعض التشاؤم أيضاً، حيث توقع 27.9% من أصحاب ومديري المنشآت الاقتصادية في الأراضي الفلسطينية انخفاض حجم المبيعات، وتوقع 17.8% منهم ارتفاع المبيعات خلال الشهر القادم، في الوقت الذي رأى فيه 54.3% منهم أن مستوى المبيعات سيحافظ على نفس المستوى الحالي.
التوقعات للمدى المتوسط
على صعيد توقعات أصحاب ومديري المنشآت الاقتصادية على المدى المتوسط- أي خلال الأشهر الستة القادمة- تميل آراء أصحاب ومديري المنشآت الاقتصادية في قطاع غزة إلى التفاؤل، إذ بلغت نسبة الذين يتوقعون ارتفاع مستوى التشغيل ضمن المنشآت الاقتصادية خلال الأشهر الستة القادمة 20.4%، في حين يتوقع 61.0% منهم بقاء مستوى التشغيل على نفس المستوى الحالي تقريباً، ويتوقع 18.6% منهم فقط انخفاض مستوى التشغيل، كذلك في الضفة الغربية، حيث بلغت نسبة الذين يتوقعون ارتفاع مستوى التشغيل على المدى المتوسط 24.3%، ونسبة الذين يتوقعون بقاء مستوى التشغيل على نفس المستوى الحالي 54.5%، ونسبة الذين يتوقعون انخفاض مستوى التشغيل 21.2%.
وفيما يتعلق بمستوى المبيعات خلال الأشهر الستة القادمة، توقع 21.4% من أصحاب ومديري المنشآت الاقتصادية في الأراضي الفلسطينية انخفاض حجم المبيعات خلال الأشهر الستة القادمة (21.9% في الضفة الغربية، و20.2% في قطاع غزة) بينما توقع 38.6% زيادة حجم المبيعات في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة.
مستوى الاستثمار
أشارت النتائج على مستوى الأراضي الفلسطينية إلى أن توقعات أصحاب- مديري المنشآت الاقتصادية تميل إلى ثبات مستوى الاستثمار وعدم توقع تغيرات تذكر على صعيد تحسن أو ارتفاع مستوى الاستثمار ضمن المنشآت الاقتصادية خلال الفترة القادمة بشكل عام، حيث توقع ما نسبته 75.1% منهم بأن مستوى الاستثمار سيكون تقريباً نفس المستوى خلال العام القادم، في الوقت الذي رأى فيه 10.4% أن مستوى الاستثمار سيكون أعلى خلال العام القادم، و14.5% يرون أن مستوى الاستثمار سيكون أقل خلال العام القادم.
وأظهرت توقعات 50.4% من أصحاب- مديري المنشآت الاقتصادية بأن السبب الأساسي لتراجع أو ثبات مستوى الاستثمار المتوقع للعام القادم هو تقلص حجم أعمال المنشآت الاقتصادية، بالمقابل يتوقع 4.6% أن السبب في ذلك يعود إلى نقص التمويل والقدرة على الاقتراض، و 45.0% بسبب الحالتين معاً.
المشاكل والصعوبات التي تواجهها المنشآت
تواجه المنشآت الاقتصادية في الأراضي الفلسطينية العديد من الصعوبات نتيجة للإجراءات الإسرائيلية المختلفة. حيث أظهرت النتائج أن 15.7% فقط من أصحاب ومديري المنشآت الاقتصادية يرون أن أعمالهم لم تواجه أية مشكلة خلال الأشهر الستة الماضية، و24.8% خلال الشهر الماضي، مقابل 84.3% كانوا يواجهون العديد من المشاكل والصعوبات خلال الأشهر الستة الماضية و75.2% خلال الشهر الماضي، حيث واجه 26.1% من أصحاب ومديري المنشآت الاقتصادية صعوبات في الحصول على المواد الأولية والمدخلات اللازمة لعملية الإنتاج خلال الشهر الماضي، وواجه 14.2% صعوبات في وصول العاملين إلى أماكن عملهم، وواجه 17.7% صعوبات في شحن المنتجات وتسويقها، كذلك لم يتمكن 13.6% من أصحاب ومديري المنشآت الاقتصادية من العمل بشكل منتظم بسبب منع التجول، بينما يعاني 37.6% منهم من مشاكل مالية وقلة التسهيلات البنكية، و33.7% يعانون من مشاكل أخرى.
|