* لندن (أ. ف. ب):
طلب مكتب توني بلير من ديفيد كينغ مستشار رئيس الوزراء البريطاني للشؤون العلمية الحد من اتصالاته مع وسائل الإعلام، بعد أن اتهم الرئيس الأمريكي جورج بوش بالتقصير في اتخاذ إجراءات ضد ارتفاع حرارة الأرض، وفقا لما ذكرته أمس الاثنين صحيفة الاندبندنت.
وكان كينغ انتقد في مجلة (ساينس) في كانون الثاني - يناير السياسة الأمريكية، متهما واشنطن بأنها لا تأخذ على محمل الجد الخطر الذي تشكله التغيرات المناخية، وخصوصا انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون والغازات الأخرى، المسببة لارتفاع حرارة الأرض. وكتب كينغ أن (التغيرات المناخية تشكل أخطر مشكلة نواجهها اليوم.. أخطر من التهديد الإرهابي).
وأكدت (الاندبندنت) أن ايفان روبرتس السكرتير الخاص لبلير وجه مذكرة إلى كينغ مستشار الحكومة والباحث العلمي في جامعة كمبريدج، طلب منه فيها الامتناع عن إجراء أي مقابلة مع الصحافة المكتوبة الأمريكية والبريطانية والإذاعة البريطانية (بي. بي. سي).
وقال روبرتس في المذكرة إن (هذا النوع من المناقشات لا يساعدنا في مواصلة أهدافنا السياسية الأوسع مع اقتراب رئاستنا لمجموعة الثماني) العام المقبل.
وقالت الصحيفة إن الرئيس السابق لفرق التفتيش عن الأسلحة في العراق التابعة للأمم المتحدة هانس بليكس عبّر الأحد عن دعمه لكينغ. وأكد بليكس: (بالغنا) في التهديد الإرهابي (بينما هناك أمور أخرى على الدرجة نفسها من الأهمية، أن لم تكن أكثر أهمية، مثل المخاطر التي تهدد البيئة).
وكانت مجلة (الاوبسرفر) اليسارية ذكرت في نهاية شباط - فبراير الماضي أن (مسؤولين عسكريين أمريكيين) منعوا نشر تقرير أعد بطلب من وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) ويؤكد أن التغيرات المناخية تهدد بكارثة في العالم وتشكل تهديداً أخطر بكثير من الإرهاب.
|