|
منذ أكثر من أربعة عقود مضت كان كثير من طلاب المدارس وبعض الأهالي يذهبون إلى خفس دغرة جنوب الدلم للتنزه في البراري المخضرة، بعد هطول الأمطار وجريان السيول مكونة بعد توقفها بحيرة في الهجلة، وربيعا في المرداسية المتميزة بذلك، وخاصة بعد سفلتة الطريق المؤدي إليه. وخلال تلك الرحلات كانوا يشاهدون قرب عين خفس دغرة مساكن طينية كثيرة ومستودعات ومبنى جميلا من الخرسانة المسلحة واسطبلا للخيول، وكل ذلك بترتيب وتنظيم دقيق.
كما أن الشاعر عبدالعزيز بن محمد اليعيش - رحمه الله - أحد المسؤولين في إدارة الحسابات في المشروع قد تأثر لهذا الوضع فقال قصيدة نبطية ضمنها أسفه لما حدث مستخدماً كذلك بعض الكلمات الإنجليزية والأسماء فيقول:
وأخيراً قارئي العزيز هل تعرف بئر جليدانة بالتأكيد انك تريد الجواب حيث يذكر حارس المشروع عبدالله بن فهيد بن كريوين العتيبي انه عندما احتيج لتوفير المياه العذبة الصالحة للشرب فقد أمر المشرف على المشروع إبراهيم الحبودل رجلاً يسمى جليدان بن جليدان بأن يحفر بئراً شمال عين خفس دغرة بحوالي مسافة 5كم ووضع عليها سانية يعمل على رفع الماء العذب ويصب في الحوض المقام بالقرب من البئر ليشرب منها العاملون في المشروع وقد سميت هذه البئر منذ ذلك الوقت باسم جليدانه نسبة إلى من قام بحفرها وهي موجودة حتى الآن على يمين الطريق عند انعطافه باتجاه عين خفس دغرة. وختاماً آمل أن أكون قد وفقت في ايضاح بعض الحقائق للقراء الكرام راجياً ممن لديه معلومة أو قصيدة حول هذا الموضوع تزويدي بها ولك أخي القارئ حبي وتقديري. (*)وزارة المعارف - ص.ب 103173 - الرياض 11695 |
[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة] |