في مثل هذا اليوم من عام 1974 وقع الممثلون المصريون والإسرائيليون على اتفاقية لفصل قواتهما المتداخلة على جانبي قناة السويس حيث جاءت هذه الاتفاقية بعد مرور 86 يوماً على وقف اطلاق نار الحرب التي اندلعت في اكتوبر من العام 1973.
وتم توقيع الاتفاقية في خيمة الأمم المتحدة المنصوبة على خط الهدنة وفي نفس المنطقة التي وقع عليها الطرفان اتفاقية من ست نقاط لتعزيز وقف اطلاق النار في الحادي عشر من شهر نوفمبر الماضي. وكانت الفقرة الوحيدة التي لم يتم الاتفاق عليها من تلك الاتفاقية هي فقرة الفصل بين القوات. وبناء على ذلك احيلت هذه النقطة الى مؤتمر جنيف ثم تولى أمرها وزير الخارجية الأمريكية حيث جرت مفاوضات حامية بين الطرفين بواسطة الدكتور هنري كيسنجر الذي أمضى ستة أيام من التردد بين أسوان والقدس.
ولم يكشف عن نصوص الاتفاقية إلا ان المسؤولين الإسرائيليين ذكروا بأنها تتضمن قيام اسرائيل بإخلاء المساحات التي تحتلها على الضفة الغربية من قناة السويس وبذلك الانسحاب مسافة عشرين ميلا - 33 كم - داخل سيناء.
ومن جهة أخرى قال السيد عبدالقادر حاتم نائب رئيس الوزراء المصري بعد جلسة عقدها أمس مع الرئيس السادات ان اتفاقية الفصل اتفاقية عسكرية وانها ليست ذات صبغة سياسية كما أنها جاءت تطبيقا لقرارات الأمم المتحدة.
وقال: إن مصر مهتمة لفصل القوات بين سوريا وإسرائيل وقد جرت اتصالات بهذا الشأن بين الرئيس السادات والرئيس الأسد.
ومن جهة أخرى قالت المصادر المصرية ان موضوع الفصل بين القوات فوق مرتفعات الجولان سيكون أهم المواضيع التي سيبحثها الدكتور كسينجر مع الرئيس السادات وقالت: إن الرئيس السادات قد قال: إن الرئيس الاسد قد فوضه لمناقشة فصل القوات السورية مع كيسنجر.
كما قال ناطق باسم الامم المتحدة ان مصر وإسرائيل قد اصدرتا اوامر الى قواتهما على طول خطوط وقف اطلاق النار بوقف أي اطلاق للنار.
كما أفادت الأنباء بأن رئيس الاركان المصري محمد جماسي قد اجتمع بقائد قوات الأمم المتحدة الجنرال سلاسفو في القاهرة واخبره بأنه اعطى الاوامر للقوات المصرية بوقف فتح النار وطلب منه ان ينقل ذلك الى القيادة الإسرائيلية كي تقوم هي بدورها بإصدار أمر مماثل الى قواتها.
| 
