Sunday 18th January,200411434العددالأحد 26 ,ذو القعدة 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

استشاري جراحة المسالك البولية والتناسلية.. د. صفوان: استشاري جراحة المسالك البولية والتناسلية.. د. صفوان:
الخجل أو الخوف من زيارة الطبيب يعمل على تفاقم «التهاب البروستات» والتشخيص المبكر بالطرق الحديثة من أفضل طرق الوقاية

التهاب البروستات من أكثر الأمراض انتشاراً، ومضاعفاته قد تكون خطيرة في حال تأخر علاجها بسبب الإهمال أو الخوف أو الخجل من زيارة الطبيب المختص، والتشخيص المبكر لهذا المرض من أهم طرق الوقاية منه، حيث إنه في حال تم اكتشافه مبكراً يسهل القضاء عليه وعلاجه بإذن الله تعالى.
هذا ما أكده الدكتور صفوان قطمة استشاري جراحة المسالك البولية والتناسلية بالمركز والحاصل على البورد الفرنسي وشهادة الاختصاص من جامعة «سانت انطون» في أمراض الذكورة والعقم من خلال هذا الحوار:
البروستات والشباب
* يتساءل الكثير عن «البروستات» وحقيقتها، فماهي بشكل عام؟
- البروستات هي تلك الغدة التي تثير اهتمام الكثير من الرجال وخاصة الشباب، فمنهم الذين يراجعون العيادات الطبية بكثرة خوفاً من أن يكونوا مصابين بها، وكثيراً ما تراجع تلك الفئة من الشباب عيادات المسالك البولية وهم خائفون من أن تكون لديهم ورم في البروستات أو تضخم أو التهاب فيها، وبعضهم يأتي ومعه فحوصات طبية لكل أمراض البروستات، وهو لا يزال خائفاً منها، فالتهاب البروستات هو مرض يصيب الرجال في جميع الأعمار، وإن كان غالباً ما يكون في سن الشباب كما أنه نادر جداً قبل سن البلوغ، ويعتبر من الأمراض المنتشرة عند الشباب وعدد المراجعين للعيادات من أجله كبير.
أمراض مختلفة للبروستات
* وهل هناك اختلاف بين أمراض البروستات؟
- نعم، فأمراض البروستات مختلفة وتتغير بحسب الأعمار، فهناك التهابات البروستات التي تصيب الشباب غالباً، وإن كان حدوثها ممكناً في كل الأعمار، أما تضخم البروستات وسرطان البروستات فهو مرض يصيب كبار السن ونادراً ما يصيب الشباب.
الخجل من الطبيب
والمضاعفات الخطيرة
* هناك الكثير من الشباب يشعرون بالخجل أو الخوف من زيارة الطبيب للكشف على مدى سلامتهم من الإصابة أو حتى في حال ظهور بعض أعراض الإصابة، فماذا تقول لهم؟
- يجب عدم الاحساس بالخجل أو الخوف من زيارة الطبيب خاصة في حال وجود أعراض التهاب البروستات عند الشاب، بل يجب المسارعة لتشخيص المرض مبكراً حتى لا يتفاقم المرض ويصبح مشكلة مزمنة يصعب الشفاء منها بشكل كامل ونهائي، ولابد للمريض أن يتحدث مع طبيبه بكل شفافية وصدق والاسرار له بكل التفاصيل التي يسأل عنها، حتى تتضح الصورة أمامه، ويكون العلاج سريعاً وفعالاً.
الأمراض التناسلية
والتهاب البروستات
* في حالة حصول مشكلة بولية أو تناسلية لدى الشاب هل معنى هذا أن البروستات مصابة؟
- هذا غير صحيح على الإطلاق، فليس كل مشكلة بولية أو تناسلية عند الشاب تعني أن البروستات مصابة أو ملتهبة عنده، ولا بد للطبيب أن يتمتع بالصدق والإخلاص بالإضافة إلى الخبرة العلمية حتى لا يضخم الأمر للمريض الشاب ويعرضه للفحوصات والعلاجات المختلفة التي قد يكون لا داعي لها أبداً، كما أن الشاب في هذه الحالة قد يتعرض لألم نفسي عندما يظن أنه مريض بالبروستات بينما مشكلته الحقيقية ليست مرتبطة بها لامن قريب ولا من بعيد.
الجراثيم عن طريق البول
* وما هي أسباب التهاب البروستات بشكل عام؟
- إن الجراثيم المسببة للالتهاب تأتي غالباً بالطريق الراجع، أي أنها تدخل من فتحة البول وتسير باتجاه البروستات، وهذه هي أغلب الحالات، وللعلاقات الجنسية هنا دور كبير في هذا النوع من الإصابة، كما يمكن للجراثيم أن تأتي من البول مباشرة عند حدوث التهاب في المسالك البولية، وكذلك يمكن للجراثيم أن تأتي عن طريق الدم بعد حدوث تجرثم في الدم لأي سبب كان.
صعوبة التبول
* وما هي أعراض الإصابة به؟
- تختلف أعراض التهاب البروستات حسب نوعيتها، فهناك الالتهابات الحادة والالتهابات المزمنة، وهناك التهابات جرثومية والتهابات لا جرثومية.
ولكن بشكل عام، فإن أكثر الأعراض شيوعاً عند الشباب التي تدل على التهاب البروستات هي: «وجود حرقة أثناء التبول، عسرة التبول، رغبة متكررة للتبول مع الإحساس بعدم الإفراغ الكامل للمثانة عند نهاية التبول، آلام منتشرة من مجرى البول وحتى فتحة الشرج، آلام في منطقة العانة أو في أسفل الظهر، آلام عند خروج السائل المنوي، خروج إفرازات غير طبيعية من فتحة البول لونها يميل إلى الأخضر أو الأصفر أو الحليبي، خروج قطرات من الدم خاصة عند بداية ونهاية التبول». وقد تختلف أعراض الإصابة بالمرض من مريض لآخر، وقد تكون الشكاية واضحة عند بعض المرضى وخفيفة متقطعة عند آخرين.
الفحص السريري
والفحوصات المخبرية
* وما هي الطريقة المثلى لتشخيص التهاب البروستات؟
- تشخيص التهاب البروستات يصبح سهلاً جداً عند معرفة أعراضها المختلفة، ويمكن من مراجعة واحدة للطبيب المعالج وإجراء الفحص السريري الكامل والفحوصات المخبرية وأحياناً الاشعاعية الضرورية الحصول على التشخيص الصحيح، بعد ذلك يبدأ الطبيب بشكل مباشر ودون تأخير المعالجة الدوائية الفعالة، حيث إن المعالجة المبكرة ضرورية في سرعة الشفاء وتجنب المضاعفات التي قد تنشأ من التأخر أو الإهمال في العلاج.
اتباع الخطة العلاجية
وتجنب المضاعفات
* وماهي المضاعفات التي من الممكن أن تحدثها هذه الالتهابات؟
- هذه الالتهابات قد تترك آثاراً دائمة داخل البروستات أو القنوات التناسلية أو في مجرى البول، مما يسبب حدوث مضاعفات سيئة كضيق مجرى البول أو العقم أو الآلام الحوضية الدائمة، ولذلك أعود وأكرر هنا بأن وضع الخطة العلاجية بشكل صحيح من قبل الطبيب هو السبيل الوحيد لتقليل نسبة الإصابة بهذه المضاعفات، وإن أخذ العلاج بشكل عشوائي وغير منضبط من قبل المريض نفسه أو حسب نصيحة صديقه أو من قبل الصيدلي قد يؤدي إلى تفاقم المشكلة، وقد تطول عندها فترة العلاج كثيراً ويزداد احتمال حدوث المضاعفات.
العلاج قد يحتاج لفترة طويلة
* وما هي خطوات العلاج؟
- حالما يتم وضع التشخيص الصحيح فعلى الطبيب المعالج أن يوضح للمريض خطة العلاج والمضاعفات الممكنة وطرق الوقاية من عودة هذا الالتهاب، وعادة ما يكون العلاج لفترة طويلة نسبياً بالمقارنة مع التهابات المسالك البولية الأخرى البسيطة، وقد يتطلب الأمر إشراك أكثر من دواء واحد الوقت نفسه.
إن المشكلة الحقيقية لهذه الالتهابات عند الشباب وخاصة في حال تكررها هو إمكانية عدم حدوث الشفاء بشكل دائم ونهائي، بحيث إن أعراضها تعاود الظهور من فترة لأخرى دون سبب واضح، مما يتطلب مراجعة متكرة للطبيب في كل مرة وأخذ العلاج المناسب. ومن هنا أقول إن تجنب الإصابة بالمرض بعد أن وضحنا أسبابها هو دون شك أفضل الحلول.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved