الاتفاق فاز لأنه الأفضل
المقهوي حرم الخليج من «بلنتي» والملحم لم يعتمد «التريث» في التسلل

* الدمام - سامي اليوسف:
حرم الحكم عبدالرزاق المقهوي «درجة أولى» فريق الخليج من ركلة جزاء واضحة تماما في الشوط الثاني من مباراة الاتفاق والخليج التي انتهت لمصلحة الأول 2/صفر عندما تعرض المهاجم البرازيلي جاكسون لعملية اعاقة وشد معاً من قبل المدافع الاتفاقي داخل منطقة الجزاء وكان حينها الاتفاق متقدماً بهدف دون مقابل.
والمشكلة في هذه الحالة تحديداً ان الحكم المقهوي كان قريبا من موقع الكرة واللاعبين بزاوية رؤية واضحة جدا.. وقد وقع الحكم في الخطأ نتيجة سوء التقدير..
وهنا يكون الحكم قد تدخل مباشرة في التأثير على نتيجة المباراة لأنه لو احتسب البلنتي للخيج لربما سجل الفريق التعادل وتغير مجرى اللعب والنتيجة.
علماً ان الحالة لم تكن تستوجب انذار المدافع الاتفاقي.. وقد قوبل اغفال الحكم المقهوي لركلة الجزاء الواضحة بموجة احتجاج عارمة من احتياط الخليج إضافة الى ركلة الجزاء غير المحتسبة فإن الحكم عبدالرزاق المقهوي أغفل انذار المهاجم الاتفاقي يسري الباشا في الشوط الثاني بعد المخالفة التي ارتكبها مع حارس الخليج نجيب بوشاجع بقصد تعطيل اللعب أو تمريرها من الحارس للمهاجمين وهذا يعد خطأ احترافيا.. ومخالفة تعطيل اللعب تستوجب الانذار بالبطاقة الصفراء.
ولعل الملاحظة الثالثة على أداء المقهوي التي خرجت بها من متابعتي للمباراة في استاد الأمير محمد بن فهد بالدمدام.. كانت مع نهاية الشوط الأول حيث أصر الحكم على لعب الكرة من مكانها الصحيح في خطأ مباشر للخليج في الوقت بدل الضائع وأعاد لعب الكرة وعند التنفيذ أطلق صافرته معلنا عن نهاية الشوط الأول.. وهنا يكون قد حرم الخليج من وقت يستحقه.
في التقييم العام للحكم أكاد أجزم بأن المقهوي قد لا يصل إلى (8) درجات وربما (5 ،7) درجات قياسا على حرمانه الخليج من ركلة جزاء واضحة وضوح الشمس.. لكن لابد أن نشير إلى أمور ايجابية مثل لياقته الجيدة ومبدأ اتاحة الفرصة وقراراته الناجحة وحرصه على اتخاذ مواقع جيدة تتيح له زوايا رؤية جيدة وتعاونه مع مساعديه واستخدامه الجيد للبطاقات الصفراء.
الملحم والتريث
** على صعيد أداء المساعدين فهد الملحم «دولي» وناصر مظفر «أولى» فإن الأول وبرغم خبرته العريضة فإنه أخفق في رصد حالات التسلل اعتماداً على مبدأ التريث حيث أخطأ في رفع رايته ثلاث مرات.. في حالتين بالشوط الأول وحالة واحدة مهمة في الشوط الثاني للمهاجم البرازيلي للخليج جاكسون.. بينما وفق إلى حد كبير المساعد الثاني مظفر في ضبط حالات التسلل ورصد الاخطاء القريبة منه.. وكان حضوره لافتا في المباراة.
خلاصة القول إن الحكم عبدالرزاق المقهوي ومساعده الأول الدولي فهد الملحم من خيرة وأفضل الحكام السعوديين وما أوردته ليست الا ملاحظات تصب في النقد الهادف للمساعدة في عملية التطور والتطوير لمصلحة التحكيم السعودي.. ولعلي استغرب ألا يحتسب المقهوي ركلة الجزاء ولا ينذر الباشا لوضوح الحالتين وليقيني التام بأنه حكم ينشد التطور واستثمار الفرصة التي منحته اياه لجنة الحكام كما ينبغي.