Sunday 18th January,200411434العددالأحد 26 ,ذو القعدة 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

كل يوم كلمة كل يوم كلمة
الهلال ضحية مدرب الخيبة ولجنة الخذلان
عبدالعزيز الهدلق

المتتبع لمسيرة الفريق الهلالي منذ بدء الموسم يلحظ التعثر والارتباك في خطوات الفريق رغم أنه الأوفر حظاً بين الفرق في الاستعداد والتحضير للموسم من خلال معسكره الفاره الذي أقامه في هولندا كما أنه أكثر الفرق استقراراً إدارياً وفنياً ومع ذلك فنتائج الفريق لا تستقيم ولا تتناسب مع ما صرف عليه من اهتمام ومتابعة إدارية وما أنفق عليه من أموال تعتبر قياسية مقارنة بما كان يحدث في المواسم السابقة والتي كانت زاخرة بالبطولات والإنجازات..
ولم تكن الخسارة الأخيرة من النصر مفاجئة لأنها جاءت مكملة لسلسلة النتائج المتواضعة التي دأب الفريق الهلالي على تحقيقها منذ بدء الموسم والتي تراوحت بين فوز هزيل على فريق متواضع كالرياض والخليج أو تعادل غير مقنع مع فرق أقوى قليلاً أو خسائر مرة من فرق تصارع الهبوط واتخذت من نقاط الهلال سلماً للهروب.
وقد كانت فترة التوقف الماضية فرصة للمدرب آدديموس لإعادة صياغة فريقه بالعمل الجاد والمكثف وتعويض ما أهدره من وقت وعمل ومال في المعسكر الصيفي الذي أقيم في بلاده ولكنه ضيع فترة التوقف أيضاً بالإجازات المتتابعة التي كان يقضيها تارة في بلاده وتارة يتمتع بها في شواطئ الخليج في دبي والبحرين لذلك من الطبيعي أن يكون مستوى الفريق بمثل ذلك التواضع.
واستغرب حقيقة موقف اللجنة الفنية بالنادي وهي تتفرج على إهمال وتسيب المدرب دون أن تبدي ملاحظاتها على عمله وتنبه إدارة النادي إلى تقصيره الفاضح، إلا إذا كانت معه في الهواء سوا.
وللحق والإنصاف أشيد هنا بحماس سمو رئيس النادي ورغبته الجادة والمخلصة لانتشال الفريق وتطويره بأي شكل وذلك واضح من التسهيلات المالية التي يقدمها سموه وصرفه السخي على المعسكرات وتجديد العقود وصرف الرواتب والمكافآت وتلبية لكل طلبات المدرب بالتعاقد مع اللاعبين الأجانب الذين يختارهم هو وكذلك ضم عناصر محلية مهمة يتمناها أي فريق كالشيحان والدوسري، ولكن للأسف كل ذلك يكاد يكون ضاع هباء لأن الرئيس قد خذل بمن حوله.
إن من يتابع تصرفات المدرب يجزم أنه يسير في الاتجاه المعاكس لمصلحة الفريق وإلا كيف يمكن تفسير تحييده لعناصر القوة فيه وإبعاده عن دعم الفريق وكيف يفضل اللاعب المتواضع على اللاعب الأقدر والأكفأ؟!
أين المدافع العملاق عبدالله الشريدة وزميله أحمد خليل.. وأين الشيحان.. وأين الدوسري.. وأين العلي.. وأين سامي الجابر؟ إنه يبرر غيابهم بعدم جاهزيتهم.. وهذا تبرير ضعيف وواه فهؤلاء اللاعبون يتدربون على يديه وتحت نظره وإشرافه منذ أشهر وإذا كان لديهم قصور بدني أو لياقي فهو المسؤول وهو المقصر في عمله ويجب أن يساءل ويستجوب عن ذلك.. كما أن الخلل التدريبي في الهلال ليس مقتصراً على العناصر التي يختارها المدرب لتمثيل الفريق، بل أيضاً في طريقة اللعب وأسلوبه وتغيير اللاعبين أثناء المباريات والتعامل مع أحداثها ومجرياتها.
وهناك سؤال لا أجد الإجابة عليه وهو ما الغرض من هذه التسهيلات في الإجازات القصيرة التي تمنح لقائد الفريق سامي الجابر؟! هل هي طريقة جديدة لإبعاده و(زحلقته) عن الفريق؟! كيف يسافر إلى لبنان لإجراء حوار تلفزيوني في عز المنافسات المحلية والعربية، أنا لا أعفي سامي من المسؤولية وأنه يجب أن يكون أكثر جدية وانضباطية ولكن هناك من يزين له ترك التمارين والانقطاع عنها ويشجعه على ذلك من خلال السماح له بالتغيب حتى يجد المبرر لإبعاده.
في رأيي الشخصي انتشال وضع الفريق الحالي يتطلب تغييراً كاملاً في الأجهزة الفنية والإدارية والاستغناء كذلك عن اللجنة الفنية التي كانت آراؤها واستشاراتها مخيبة ومخذلة لمن أخذ بها. وهذه الإجراءات قد يراها البعض صعبة أو أن المرحلة لا تستوعب تغييرا بهذا الحجم ولكن أؤكد أن التغيير الجزئي لن يكون مجدياً ولن يجلب نفعاً لأن الخلل كبير ولهذا يجب أن يتناسب الحل مع حجم الخلل.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved