Sunday 18th January,200411434العددالأحد 26 ,ذو القعدة 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

تعليقاً على ما نشر في نبض الشارع تعليقاً على ما نشر في نبض الشارع
البيوت الطينية بين النسيان والأخطار

البيوت الطينية المهجورة لم يدر بخلد أحدنا ان نتركها يوماً من الأيام وعندما جاء البديل المناسب وشاءت الظروف وتغيرت الأوضاع كان لزاما علينا ان نتطلع إلى الأفضل خاصة وان القرى والهجر تزخر بمثل ذلك إلى ان أصبحت الآن مصدر قلق للجميع، ولقد أجاد وأفاد حماد الرويان من رفحاء في طرحه لهذا الموضوع من خلال نبض الشارع بصفحة المجتمع بعدد «الجزيرة» 11417 في 9/11/1424هـ ص14 فالوضع ليس في رفحاء وحدها فهذه مشكلة قائمة في شتى المناطق فنجد مثلاً مدينة الدلم لعراقة قدمها مازالت مليئة بهذه البيوت الخربة الطينية وهي مصدر شكوى ومعاناة يتطلب إزالتها أو إعادة بنائها أما ان تبقى بوضع يشوه المظهر الحضاري للمدينة وتكون مأوى للمتخلفين ومكاناً للمستودعات أو المخلفات وتشكل خطراً على قاطنيها من عمالة أو مارَّة أو مأوى للقطط والفئران والحشرات فهذا لن يحقق صحة البيئة ولا تقدم المدينة، ولقد أزالت البلدية العديد من تلك البيوت إلا انها توقفت بحجة ان هيئة السياحة منعت ذلك ولم تُفرِّق بين المنزل الخرب الذي يشكل خطورة وبين الآثار التي تعتبر معلماً تاريخياً وسياحياً للمدينة.
ثم هل هيئة السياحة مازالت لم تعمل شيئا حيال فرز ما هو خاص بالسياحة والآثار من غيره؟! إن بلدية الدلم توقفت وان تلك المنازل الخطرة مازالت قائمة وهي بحاجة إلى ايجاد لجنة للمرور على كافة الأحياء والشوارع والقرى والهجر وتحديد تلك المخاطر والتوصية بإزالتها بأقرب فرصة ممكنة حتى لا يحصل شيء لا يحمد عقباه.. إننا بحاجة إلى إجراءات حاسمة وفورية لإزالتها بالكامل وعدم التساهل مع أصحابها مهما قدَّموا من وسائط تحيل إزالتها فمادامت تشكل خطورة ومتهدمة ولا فائدة منها فلماذا تبقى؟!
إن هذه البيوت المهجورة في عموم الدلم مقلقة للجميع ومصدر معاناة للمجاورين وأمر لا يتماشى مع الوضع الأمني كي لا يستغلها أصحاب النفوس الضعيفة ويحولوها إلى أوكار أو مأوى يمارس فيه الأذى.
ونحن بلا شك ندرك حرص المسؤولين واهتمامهم مما يؤكد الثقة بين المواطن والمسؤول في تحقيق ما يتطلع إليه وينشده.
وفي الختام نقدر ل«الجزيرة» نقل نبض الشارع إلى من يهمهم الأمر ونتمنى ان يكون رد البلدية على أرض الواقع قبل الرد على صفحات الجرائد.. والله من وراء القصد.

حمد بن عبدالله بن خنين/ الدلم


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved