Sunday 18th January,200411434العددالأحد 26 ,ذو القعدة 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

قِنْديل الحياة..! قِنْديل الحياة..!
عبدالكريم صالح الطويان

* رأينا رأي العين أن الذي زرع الخير حصده، والذي زرع الشر حصده، فكلٌّ أكل من زرعه!
سبحان الله، ويغفل الإنسان عن هذه الحقيقة الكبرى ولو تأملها لما فتر عن فعل الخير أبداً!
إن الحسنة نور والسيئة ظلام، الحسنة نور خالد لك في دنياك وأخراك، والسيئة ظلام دامس!
إن الإنسان ليفعل البر والمعروف والإحسان فيجنيه سعادة لا تنقطع ويرى جوائزه في وجوه من صنعه لهم، وفي جوائز الله له، وفي وجدانه ذكرى جميلة تشع في قلبه السرور الذي لا ينضب!
لقد صدق رسول الهدى صلى الله عليه وسلم: «البر لا يبلى والذنب لا يُنسى والديان لا يموت».
إن أقدمت على فعل الشر فاعرف أنه بصمة معك لا يمحوها شيء سوى التوبة والاستغفار والإقلاع!
وإن فعلت الخير فهو بصمة باقية معك ولك!
افعل الخير والبر والإحسان والصدقة والمعروف على صنوفه، إن عملك هذا لا يبلى وستجني ثماره حيَّاً وميتاً والله وكيلك وكفيلك والضامن لك، افعل لوجهه الكريم فقط!
إنك إن صنعت الحسنات والبر فإنك تُضيء داخلك وخارجك بالنور وتأتي به إلى قبرك وتمشي بنورك هذا في القيامة!
واحذر من الذنب فإنه لا يُنسى وإن نسيته ومرت عليه السنون إن عاقبته مُرة، وجَناه أليم، وحصاده هشيم، والديَّان الذي سيُقاضيك حي لا يموت.
لقد رأينا أناساً زرعوا الذنوب والآثام وظنوا أنهم بمنجاة، فما لبثوا أن غشيتهم غاشية من عذاب الله فهم في رهق وشقاء وبؤس يتجرعون كؤوس الندامة!
ورأينا أُناساً زرعوا الخير فتالله ما أحسن استثمارهم! وما أجمل بنيانهم! وما أنضر وجوههم! في نعيم دنيوي قبل النعيم المقيم، وفي سعادة حياتية قبل السعادة الأبدية، وذلك من تعجيل الثواب وما يدخره الله لهم أعظم!
يا أخي لا تقترب من الرشوة فإنها محق، ولا من الربا فإنه خسارة، ولا من اللواط فإنه سُخْط، ولا من الزنى فإنها مقت، ولا من الغيبة فإنها جيفة، ولا من الكذب فإنه فجور، ولا من النفاق فإنه هلاك، ولا من شهادة الزور فإنها دبور!
يا أخي أنر قلبك بفعل الحسنات واطرد بها ظلمة المعاصي، واشعل بالخير قنديلاً يُلازمك ما حييت!


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved