Sunday 18th January,200411434العددالأحد 26 ,ذو القعدة 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

الوكالة الدولية للطاقة تخشى من اغتصاب أمريكا لمسؤولياتها الوكالة الدولية للطاقة تخشى من اغتصاب أمريكا لمسؤولياتها
البرادعي يبحث مع أمريكيين وبريطانيين كيفية تفتيش ليبيا

  * واشنطن رويترز:
يلتقي مسؤولون امريكيون وبريطانيون كبار مع محمد البرادعي مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا يوم غد الاثنين وسط خلاف بشأن كيفية إجراء عمليات التفتيش على البرامج الذرية الليبية.
وبعد تسعة اشهر من الدبلوماسية السرية التي قامت بها الولايات المتحدة وبريطانيا اعلنت ليبيا بشكل مفاجئ في 19 ديسمبر/ كانون الاول انها ستتخلى عن مساعيها لامتلاك اسلحة دمار شامل والسماح للمفتشين بالتأكد من ذلك.
وصرح دبلوماسيون في الاسبوع الماضي بأن الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي قاد رئيسها محمد البرادعي بعثة الى طرابلس في اواخر ديسمبر / كانون الاول تشعر بقلق من ان الولايات المتحدة تريد اغتصاب دور الوكالة في التحقق من وضع البرامج النووية الليبية.
ونشب ايضا شيء من الشجار العلني بشأن وضع البرنامج النووي الليبي مع قول دبلوماسيين ان الوكالة الدولية للطاقة الذرية خلصت الى ان ليبيا كان امامها سنوات لانتاج اسلحة نووية رغم تعليقات من لندن وواشنطن اشارت الى ان طرابلس كانت على وشك تطوير تلك الاسلحة.
وقالت وزارة الخارجية الامريكية ان جون بولتون وكيل وزارة الخارجية للحد من الاسلحة والامن الدولي ونظيره البريطاني وليام ايرمان سيعقدان محادثات مع البرادعي في فيينا يوم الاثنين.
وقال ريتشارد باوتشر المتحدث باسم الخارجية الامريكية «اتوقع ان يحققا تقدما يكفل تعاونا بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية والولايات المتحدة والمملكة المتحدة وليبيا في ضمان ان المبادرة الثلاثية للتخلص من اسلحة الدمار الشامل تسير بسلاسة.
وحاولت الولايات المتحدة في الاسابيع الاخيرة تهدئة هذا النزاع قائلة انها تتوقع قيام الوكالة الدولية للطاقة الذرية بدور ولكنها اصرت على ان واشنطن ولندن توصلتا لاتفاق سياسي على إزالة برنامج الاسلحة النووية الليبي.
وقال مسؤول امريكي «سيتحدث الى الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن كيف ننوي المضي قدما فيما يتعلق بإزالة البرنامج الليبي وكيف نستطيع العمل معهم في ذلك».
اننا لا نملك الاتفاق السياسي فحسب وانما الوسائل المادية ايضا للقيام بذلك ولكننا نتوقع ان يكون للوكالة الدولية للطاقة الذرية دوراً ما فيما يتعلق بالمواد التي تسبب قلقا كبيرا لها.
مشيراً الى أن المواد النووية المغلقة في ليبيا والخاضعة لعمليات التحقق التي تقوم بها الوكالة.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved