Sunday 18th January,200411434العددالأحد 26 ,ذو القعدة 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

إصدارات إصدارات

قراءة وعرض :علي سعد القحطاني
صفات الله عز وجل، في ضوء القرآن الكريم، والرد على المخالفين، للإمام محمد الأمين الشنقيطي - رحمه الله - وهي من اصدارات دار ابن حزم وقد قام بجمعها وتحقيقها عبدالله بن عبدالعزيز الدغيثر والكتاب جاء لتوضيح معتقد السلف والطريق الذي هو المنجاة نحو آيات الصفات والتبيين من ان كثرة الخوض والتعمق في آيات الصفات وكثرة الاسئلة في ذلك الموضوع يعتبر هذا من البدع التي يكرهها السلف الصالح ومبحث آيات الصفات قد دل القرآن العظيم على انه يتركز على أسس من اتى بها جميعاً فقد وافق الصواب والحق، وكان على الاعتقاد الذي كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه والسلف الصالح، ومن اخل بأحدها فقد ضل.
وبين الامام محمد الامين الشنقيطي - رحمه الله - ان الأسس التي يتركز عليها مبحث آيات الصفات امور ثلاث:
- الامر الاول: تنزيه الله جل وعلا عن ان يشبه شيء من صفاته شيئاً من صفات المخلوقين، وهذا الاصل يدل عليه قوله تعالي { لّيًسّ كّمٌثًلٌهٌ شّيًءِ وّهٍوّ السَّمٌيعٍ البصٌيرٍ } [الشورى: 11] .
- الامر الثاني: الايمان بكل ما وصف الله به نفسه في كتابه لأنه لا يصف الله أعلم بالله من الله، قال تعالى { أّّأّّنتٍمً أّّعًلّمٍ أّّمٌ اللّهٍ } [البقرة: 140]
- الامر الثالث: قطع الادراك عن حقيقة كيفية هذه الصفات، كما قال تعالى {وّلا يٍحٌيطٍونّ بٌهٌ عٌلًمْا} [طه: 110] .
***
حديث مصعب بن عبدالله «ت 236هـ»
هذا جزء من الاجزاء الحديثية التي رواها مصعب بن عبدالله بن مصعب بن ثابت بن عبدالله بن الزبير بن العوام وهي احاديث صحاح في الجملة، عالية الاسناد، يروي اكثرها مصعب عن شيخه الامام مالك بن أنس، وغيرها عن ابيه، والدراوردي، وابن ابي حازم وغيرهم.
وقد قام برواية حديث مصعب بن عبدالله المحدِّث المعمَّر ابو القاسم عبدالله بن عبدالعزيز البغوي ت 317هـ الذي ادرك الشيوخ الكبار والاسانيد العالية، سمع من ائمة الحديث كأحمد بن حنبل، ويحيى بن معين وعلي المديني.
وترجع أهمية تلك الاحاديث التي رواها مصعب بن عبدالله الى كونها عالية السند حيث قام بروايتها الامام البغوي وهو في رواية تلك الاحاديث بمنزلة البخاري ومسلم فهو يرويها عن مصعب ومصعب في منزلة شيوخ البخاري.
***
قصيدة من إنشاء الحافظ أبي طاهر الأصبهاني ت 576هـ
قصيدة أنشدها إمام زمانه، ومسند الدنيا في وقته، الشيخ الإمام الحافظ ابو الطاهر احمد بن محمد السلفي الاصبهاني المولود سنة 475هـ المتوفى سنة 576هـ والقصيدة التي انشأها اشتملت على بيان المنهج الذي ينبغي للمسلم أن يسير عليه في معرفة دينه، الذي ردّ فيه قول المخالفين من اهل البدع من المعطلة لصفات رب العالمين والمشبهة لصفات الله بصفات خلقه - تعالى الله عما يقول الظالمون علواً كبيراً وردَّ قول المبتدعة الذين ابوا حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم وأولوا ما جاء به القرآن الكريم ليوافق ماهم فيه من بدع وضلالات وهذه القصيدة على وجازتها وسهولة لفظها تحمل معاني كثيرة ينبغي للمسلم الوقوف عندها وتأملها والسير على منهجها.
ومما يدل على عظم قدرها ورفعة شأنها توارد عدد كثير من العلماء على سماعها وروايتها، منهم عبدالغني بن عبدالواحد المقدسي الحنبلي، وكذا جماعة ابن المحب وعائلته وكانوا بيت علم على اعتقاد الإمام احمد بن حنبل رحمه الله، وقد جاءت القصيدة التي استهلت ابياتها الثلاثين ب
ضلَّ المجسِّمُ والمعطِّلُ مثلُه
عن منهج الحقد المبين ضلالا
واتى اماثلهم بنكر لارعوا
من معشَرِ قد حاولوا الاشكالا
وغدوا يقيسون الامور برأيهم
ويدلِّسون على الورى الاقوالا
وتلت تلك القصيدة رسالة من المنتقى السفينة البغدادية، احتوت على فوائد عزيزة واشعار نفيسة، واداب وآثار والكتاب «قصيدة من انشاء الحافظ السلفي الاصبهاني من إصدارات دار ابن حزم للنشر والتوزيع.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved