Sunday 18th January,200411434العددالأحد 26 ,ذو القعدة 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

المؤامرة والعولمة (1/2) المؤامرة والعولمة (1/2)
الشيخ سلمان بن فهد العودة

من المسائل العلمية أو النظرية التي يتفاوت الناس في فهمها وقبولها أو ردها مايسمى الآن ويكثر الحديث عنه في الإعلام والصحافة والكتب باسم: «عقدة المؤامرة» وذلك أن هناك ثلاثة مستويات فيما يتعلق بتحليل مواقف الآخرين:
* فهناك التحليل السليم المبني على معطيات صحيحة، ومعلومات دقيقة، ورؤية واقعية للإنسان، وهذا التحليل قد يكشف للإنسان حقيقة الأمور وأبعادها، وما وراءها بطريقة صحيحة.
* وهناك من الناس من يكون عنده غفلة وغرارة وعمى عن معرفة العدو، وإدراك خططه، حتى إنه قد يُؤتي وهو لا يشعر، أو يصبح كما تقول العامة: مثل الإنسان الذي تدرج به السيول، والأمطار، والوديان، وهو ينظر إلى السماء، ويقول: اليوم سحاب، يحتمل أن ينزل المطر.
* وهناك المستوى الثالث: وهو أن يتحول نظر الإنسان للأمور، وتحليله إلى عقدة تُخيل للإنسان دائماً أنه يسير في حقل ألغام، ليس من أعدائه فقط، بل من أصحابه وأصدقائه وزملائه وجماعته، وربما من أولاده، أو من زوجه، أو من جيرانه من يتآمر عليه ، أو تُخيل له -أحياناً- أن عدوه قد أصبح يمسك بالخيوط كلها، ويحرك الأحجار حسب ما يريد.
فهذه تسمى: (عقدة المؤامرة).
أحياناً قد نختلف هل يوجد شيء اسمه عقدة المؤامرة أو لا يوجد؟
هل يعني البحث في هذا شططاً أو انحرافاً؟
فيما يتعلق بعقدة المؤامرة لدينا ثلاثة مستويات هي نفسها:
1) هناك من يتجاهل خطط الأعداء؛ وهذا لا شك أنه عمى.
2) وهناك من يبالغ في تفسير هذه الخطط، ويظن أنهم يدبرون الأمور كلها، حتى يصل إلى نوع من الإخلال بوحدانية الله سبحانه وتعالى، وأنه مدبر الأمور، ومبالغة في منح الأعداء قدرة لا يستطيعونها، وليست في طوق البشر، وهذا أيضاً شطط! وهذا ما يمكن أن نطلق عليه: (عقدة المؤامرة).
3) وهناك النظر السليم والمعتدل، المبني على حقائق، وعلى تصور سليم لهذه الحقائق.
على سبيل المثال:
التخلف الذي يعانيه العالم الإسلامي الآن في مجال العلم، أو في مجال التقنية.
هذا التخلف، من الممكن أن يأتي إنسان ويرسم لك صورة؛ مضمونها: أن العالم الغربي هو الذي يمنع العالم الإسلامي من التقدم.
هذا تصور!
هناك من يأتي ويقول :هذا غير صحيح! بل إن الأبواب مفتوحة للمسلمين على مصارعها، وبإمكانهم أن يتقدموا لكنهم محجمون ومتأخرون.
هذا تصور آخر!
التصور الثالث: هو الذي يقول لك: نعم!ثبت بالأدلة والوثائق التي أفرجت عنها وزارات الخارجية في بريطانيا وأمريكا أن الغرب مسئول إلى حد ما عن منع العالم الإسلامي من امتلاك التقنية- وهذه أصبحت تعتبر حقيقة تاريخية - ولكن لا شك أن العالم الإسلامي مسئول، ولو كان يمتلك الإرادة القوية والجدية التامة في هذا المجال لاستطاع أن يحصل على شيء كبير كما حصلت عليه دول أخرى كاليابان مثلاً.
نلاحظ أن العدو -أحياناً- قد يوهمك بأنه يمسك بأزمّة الأمور؛ وهذا ما يسمى بالحرب النفسية.
فإن الحرب النفسية؛ تقوم على إيهام الخصم بأنه محاصر، وأن إمكانياته في النجاة، أو إمكانياته في التفوق، أو إمكانياته في الخلاص معدومة أو شبه معدومة.
بينما الأحداث تثبت أن هناك قوى ضخمة، ومع ذلك عجزت عن أن تفعل أشياء يسيرة جداً.
من كان يظن أن ما يسمى بالدب الروسي، أو الاتحاد السوفيتي الدولة العظمى أنها كانت كما يُقال: نمراً من ورق؟
من كان يظن -مثلاً- أن إسرائيل الدولة النووية، يمكن أن يرعبها ويخيفها ويقلب موازين القوى فيها طفل يحمل حجراً؟!!
من كان يظن أن دولة مثل الولايات المتحدة؛ تقف عاجزة حيال عدد من المطلوبين في العراق، أو أفغانستان أو غيرها !!
النموذج الثاني: ما يسمى ب:(عقدة الشعور بالاضطهاد) فالبعض يتولد عنده إحساس بأنه يتعرض للاضطهاد من الآخرين، من والديه -مثلاً- حتى يقول والدي يكرم إخواني ويهينني، أو تقول: والدتي تكرم أخواتي ولا تلتفت إليّ، أو من زوجه، أو من جيرانه، أو من زملائه، أو من رؤسائه، ثم يمتد الأمر ليكون لديه من العالم كله.
إحساس بالاضطهاد، والسيطرة، وقد تطارد هذا الشاعر بالاضطهاد الأشباح، وتنسج الأوهام حوله خيوطها؛ فيصبح أسيراً لا يقدر على الحركة.
وربما ظن أن الآخرين الذين لا يجارونه، أو لا يوافقونه، أو لا يشاركونه هذه الرؤية؛ أنهم بسطاء، أو سذج، أو مغفلون، أو -على حد تعبيره- مساكين.
أما على الصعيد العملي: فهناك الكثير الكثير، مما يمكن أن يقال:
هناك وسائل الإعلام بداية ب:
* الصحيفة.
* ثم المجلة.
* ثم الإذاعة.
* ثم محطات التلفزة.
* ثم القنوات الفضائية.
* وأخيراً الشبكة العنكبوتية (الإنترنت).
هذه الوسائل هناك من يتخذ منها موقفاً مباعداً، معتبراً أن مقاطعة هذه الوسائل هي أفضل سبيل لسد ذريعة من يستحسنونها، أو يعتبرون أن المشاركة فيها نوع من القبول بشرعيتها عن الناس؛ وهذا موقف.
خصوصاً حينما تكون هذه الأشياء في بداية نزولها إلى الميدان.
وهناك من الطرف الآخر، من يتعامل معها بدون تحفظ، وبدون استدراك.
ويعتبر أن هذه الوسائل وسائل إيجابية من كل وجه، وأنها خير محض، وأن وجود الشيء فيها دليل على مصداقيته، وعلى صوابيته، وهذا طرف آخر.
وهناك من يفكر -وفي نظري هذا هو حد التوسط- أن الانتفاع المنضبط بهذه الأشياء هو الصواب؛ لأنه سد لذريعة الإهمال والتفريط في استخدام التقنية، في الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى.
ولأن الوسائل كما يقول الأصوليون لها أحكام الغايات. ولأن الأمر -الآن-لم يعد متوقفاً عليّ أو عليك، حتى يستفيد الناس من هذه الأجهزة، أو يقتنونها، بل هي أصبحت جزءاً من واقع الناس، لا يمكن المجادلة فيه.
ويكفي أن تعرف أن مسابقة واحدة قد يشترك فيها عشرات الملايين.
أو أن برنامجاً واحداً قد يشاهده مئات الملايين.
أو أن موقعاً واحداً في الإنترنت يدخله أعداد غفيرة، لا تخطر لك على بال، ولا يمكن أن تقاس بمن يحضرون في درس، أو جلسة، أو مجلس خيري.
المشاركة في هذه الميادين؛ هي دعم لفرص الخير، وتوصل إلى بيئات، ومجتمعات، ومواقع، لا يمكن الوصول إليها إلا من خلال هذه الوسائل؛ وهي تقليل لفرص الشر والفساد والانحراف.
فإن كل مادة خيرية تقدم في وسيلة من هذه الوسائل، سوف تكون بديلاً عن مادة سيئة كان يمكن أن تقدم.
وهنا قد يسأل سائل ما هو الانضباط المطلوب؟
فأقول: الانضباط مسألة خاضعة للدرس، وخاضعة للاجتهاد.
لكن الانضباط:
* يكون في نوعية الأشخاص المشاركين.
* يكون في طبيعة الموضوعات التي يمكن المشاركة فيها.
* يكون في مراعاة الظروف التي يشارك فيها الإنسان أو لا يشارك.
* يكون في نوعية الوسيلة الإعلامية التي يمكن أن يستخدمها الإنسان.
هناك أشياء كثيرة يمكن أن تضبط نوع المشاركة في مثل هذه الوسائل.
مثال آخر: ما يتعلق بوسائل الاتصال.
سواء منها ما يتعلق بالبريد، ثم الهاتف، ثم الإنترنت.
أو ما يتعلق منها بوسائل المواصلات من السيارات، والبواخر، والطائرات وغيرها، هذه الوسائل؛ هي جزء من التقنية المعاصرة، التي شهدت تقدماً هائلاً وضخماً، ولاشك أن هذه التقنية لها مفاسد لا يجحدها أحد.
هناك مفاسد مادية مشاهدة:
* قد تكون سببا للموت.
* قد تكون سبباً للحوادث.
* قد تكون سبباً للإعاقات.
* قد تكون أداة لفعل الجرائم وتسهيلها.
* قد تسهل أسباب الفساد لبعض الناس.
* قد تسبب تلوثاً في البيئة، إلى غير ذلك.
وهناك نوع آخر من الأخطار وهي: الأخطار المعنوية، مثل أنها قد تسبب نوعاً من ضعف الترابط الاجتماعي.
قد تسبب قلقاً، أو توتراً، أو ضياعاً، أو غير ذلك من المظاهر والأشياء التي ترتبط بالحضارة، وآلياتها، وتقنياتها.
هذا جانب، لكنها قد تكون وسيلة لخير كثير؛ فهي وسيلة مثلاً:
* لدعوة.
* وهي وسيلة لسفر في طاعة.
* أو في توجيه مسلمين.
* أو في مساعدة.
* أو في إغاثة.
* أو في نصرة مجاهد.
* أو في زيارة قريب.
* أو في بر والدٍ .
* أو في نصح ضالٍ.
* أو في إيصال خير.
* أو في تواصل مع أصناف من الناس لا يمكن تصورهم.
ولو تخيلنا حجم الدعوة الذي جرى من الخير ومن الأخيار من طريق البريد، والرسائل البريدية، أو عن طريق المراسلات الإلكترونية بالشبكة العنكبوتية، أو عن طريق الهاتف، وما يتم فيه من خير وتواصل، وقضاء حاجات، زد على ذلك المصالح الدنيوية التي تيسرت، وهذا أمر مطلوب من الناحية الشرعية؛ فإنه أصبح بالإمكان إجراء عقود كبيرة، والتفاوض في قضايا مختلفة، ومسائل تجارية، ومشكلات اجتماعية، وأمور دعوية إلى غير ذلك، من دون أن يتعب الإنسان، أو يواجه جهداً كبيراً في السفر والتنقل وغير ذلك.
هذا كله يمكن أن يتحقق إذا كان هناك تصرف ونظر معتدل في مثل هذه الأشياء.
المثال الثالث: ما يمكن أن نعبر عنه ب:(عولمة الدعوة) وأقصد تحديداً، ألا يكون موقفنا من العولمة هو مجرد النحيب، والاكتئاب، والدعاء بالويل، والثبور، وعظائم الأمور، بل أن نفكر جدياً في استثمار بعض جوانبها النافعة، مثل: وسائل الاتصال كما ذكرت، مثل: الانفجار المعلوماتي الضخم والهائل، والذي يمكن أن يوظف لإقناع الناس بالإسلام، وتقديمه بصورة قوية، وتوظيف هذه الأشياء للرد على معارض هذا الدين، وعلى أعدائه من اليهود، أو النصارى، أو الملحدين، أو العلمانيين أو سواهم.
تقديم البديل الشرعي المستند إلى عقيدتنا، وإلى ثقافتنا، وإلى تاريخنا، والذي يُزاحم ما يقدمه لنا الأعداء.
نستطيع الآن أن نقدم البديل الشرعي من الاقتصاد الإسلامي، الذي يحل محل الربا من خلال:
* البنوك الإسلامية.
* النوافذ الإسلامية.
* المعاملات المصرفية الشرعية.
* وتشجيع هذه البوادر وتطويرها.
نستطيع أن نقدم البديل الإعلامي، من خلال البرامج الإعلامية المفيدة، التي لا تقدم للغرب ما أخذناه منهم!! فيقولون: {هّذٌهٌ بٌضّاعّتٍنّا رٍدَّتً إلّيًنّا} وإنما تقدم للغرب وللعالم كله شيئاً مختلفاً، تقدم لهم: السلوك الإسلامي والأخلاق الإسلامية، العقيدة الإسلامية، والإيمان بالقضاء والقدر، والطهارة، النقاء إلى ما سوى ذلك من الأشياء التي سوف تجد الكثيرين يطمحون إليها ويعجبون بها.
ولعلكم سمعتم وعلمتم أنه في العالم الغربي إلى وقت قريب كان ربما يستحيل أن يوجد فتاة عذراء في ذلك العالم، بل إذا وُجد فتاة على هذا الشكل؛ فالغالب يعدونها مريضة نفسياً، ويذهبون بها إلى العلاج.
اليوم أصبح يوجد في هذا العالم، وتتحدث الصحف عما يسمى: (روابط العذراوات)، وأصبح ينضم إليها كثير من المشهورات، وكثير من الفتيات، ويتسابقون ويتنافسون إليها.
فذلك العالم عالم ليس له ضابط، وليس له توجه منضبط، فالموضة هذا العام بشكل، العام الثاني بشكل آخر مختلف.
ومن الممكن جداً أن يتم التأثير عليهم من خلال تقديم البديل الثقافي، والبديل السلوكي، والبديل التربوي، والبديل الاقتصادي الإسلامي.
بطبيعة الحال، هذا لا يعني الغفلة عن الجوانب السلبية للعولمة، وهي كثيرة جداً، وليس المجال مجال الحديث عنها، وعن انحرافاتها، وأخطارها على العالم الإسلامي.
لكن المقصود؛ أن هذا الواقع المفروض، الذي لا خيار لك في وجوده يقتضي الدين، والحكمة، والعقل أن تستثمره بطريقة شرعية؛ من باب جلب المصالح، ودفع المفاسد.
هناك في مقابل هذا، من يرى مقاطعة كل مؤسسة أو نشاط، لا تكون على الشروط المطلوبة عنده، أو كما يقول في المثل العامي: ( ليست على السكين).
يعني: إذا لم يكن أي عمل، أي مؤسسة، أي مدرسة، أي جمعية، أي نشاط؛ سواء كان نشاطاً اقتصادياً، أو إعلامياً، أو تربوياً، أو ثقافياً، أو غير ذلك، إذا لم يكن منسجماً مع الشروط التي اعتقدها وأدين بها؛ فإنني أتجنب هذا النشاط، وابتعد عنه، واعتبر أن مشاركتي فيه إقرار له.
لا.
هذا ليس بلازم. ليس بلازم أن ينصاع الناس بما عندي من: الآراء، والاجتهادات.
ولا يلزم أن تكون مشاركتي دليلاً على أنني مسؤول عن كل جزئيات هذا العمل الذي قد أشارك فيه.
كون الإنسان يصنع واقعاً على عينه، هذا قد يكون متعذراً في كثير من الظروف.
وبالمقابل ؛ هناك من ينظر إلى العولمة على أنها فتح، وعلى أنها خير محض، إما لغفلة أو لتغافل، أو لأنها تلبي تمنياته وآرائه، وتوجهاته الفكرية، وأطروحاته المنحرفة.
وقد رأيت كثيراً من دعاة الإسلام والغيورين، يدعون إلى ما يسمى ب: استثمار العولمة.
من خلال المشاركة المتميزة بهذين الوصفين:
أولاً: المشاركة بمعنى ألا ننحاز وننعزل.
والأمر الثاني: ألا تكون مشاركتنا نوعاً من تأييد الباطل وإقراره؛ وإنما تكون مشاركة متميزة بتقديم البديل الشرعي؛ البديل الإسلامي، الذي يحتاجه المسلمون.
وسيكون أمراً جيداً بالنسبة لغير المسلمين؛ الذين يحبون اكتشاف ثقافات الآخرين ومعلوماتهم.
وقد نقدم لهم الصورة الصحيحة للإسلام، بديلاً عن الصورة المزورة؛ التي يقدمها اليهود مثلاً.
لاحظت أن كثيراً ممن كانوا قوميين في يوم من الأيام، أو حتى كانوا أصحاب اتجاه منحرف؛ بدأوا يشعرون أنه لا يمكن مواجهة العولمة إلا من خلال الطرح الإسلامي.
لأنهم يعرفون أننا عندما نواجه العولمة من خلال الأشياء المحلية، الثقافة المحلية، الأشياء الشعبية؛ فإننا بذلك سوف نواجه العولمة متفرقين، وسوف نقدم أشياء هشة، لا يمكن لها أن تصمد أو تواجه.
لكن إذا تجمعنا على:
* التاريخ الإسلامي.
* الثقافة الإسلامية.
* معطيات هذا الدين.
* أسس هذه الأمة.
* على المسلمات التي يمكن أن تكون راسخة قوية، فإننا بذلك نستطيع أن نواجه العولمة بقوة، وبنوع من التوحد.
في موضوع العولمة وغيرها:
لا يمكن أن يوجد في هذه الدنيا خير محض؛ تأخذه ولا يصيبك شر، بل القضية لا تعدو أن تأخذ أفضل الخيارات، أو أن تأخذ ما غلب خيره على شره.
فلذلك القاعدة: (أن ما غلب خيره على شره؛ فهو مقبول، وما غلب شره على خيره؛ فهو مردود).
وغلبة الخير قد تكون في كثرة من يستفيدون منه، بالقياس إلى قلة يتضررون منه، وقد تكون في أن مقدار الخير، الذي تقدمه للناس ضخم وكبير، لا يُقاس به مقدار الشر القليل، الذي تضرروا به، سواء على مستوى الفرد أو على مستوى المجموعة.
هناك قاعدة مطردة في كل شؤون الحياة:
* في الطب -مثلاً- وأنت تتناول العلاج فيه أضرار؛ لكنه يقاوم داء موجوداً فيك.
* في الزراعة.
* حتى في الأمور الدينية، الجهاد -مثلاً- فيه إزهاق للأرواح، ونزيف للدماء، وتيتم للأطفال، وترميل للنساء، وحزن لكثير من المؤمنين، وقد بكى الرسول صلى الله عليه وسلم على بعض من ماتوا من أصحابه، لكن مع ذلك فيه خير كبير بالنكاية بالظالمين، وإقامة شريعة الله سبحانه وتعالى، والذود عن حياض الإسلام ؛ إذا وضع في موضعه الصحيح حماية للمشروع الإسلامي، وكفاً لكيد أعداء الله.
كذلك موضوع المقاطعة:
وهي قضية تثار بين حين وآخر، المقاطعة الاقتصادية لأعداء الإسلام، لليهود مثلاً.
قد يتضرر منها بعض المسلمين ممن يكونون وكلاء، أو عاملين في بعض هذه الجهات، لكن هذا الضرر لا يلتفت إليه، بالقياس إلى أنها تحقق مصالح أكثر من ذلك.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved