Monday 12th January,200411428العددالأثنين 20 ,ذو القعدة 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

روح القانون روح القانون
يحللون.. لا يحرمون!!
إبراهيم العمر

الشكر من قبل ومن بعد لله سبحانه وتعالى.. ثم الشكر للاستاذ محمد العبدي الذي استطاع اقناعي تدريجياً.. على طريقة.. ما لا يدرك كله.. لا يترك جله!! لإخراجي من (القمقم)!! التقوقعي.. إذا صح التعبير.. حيث إنني منذ تركت التحكيم لم يعد لديَّ (الرغبة)!! فيما له علاقة بالرياضة وهذا ما كنت (اعتذر) به لكل الإخوة الأعزاء الذين عرضوا عليَّ التعاون مع وسائلهم الإعلامية مرئية أو مقروءة.. فلهم مني الشكر.. والتماس العذر فيما سبق.. وعندما عُرض عليَّ الانضمام لجريدة (الجزيرة) لتحليل أداء حكام خليجي 16 كنت متردداً.. لا لشيء.. إنما كوني حكماً.. (أتعاطف!!) كثيراً مع الزملاء الحكام والحكام المساعدين لما يلاقونه من عناء.. ومعاناة!!
وأخشى أن تمتد هذه العاطفة لتطغي على مستوى التحليل.. فأكون كمن يجدف ضد التيار!! فلا أنا بالذي أفاد الحكام!! ولا بالذي سلم من لوم منتقدي الحكام!! هذا من ناحية.. أما من ناحية أخرى فإن التقييم لأداء الحكام خلال المباريات وتحليل أدائهم عبر ما تنقله كميرات التلفزيون والإعادة البطيئة وإيقاف الصورة!! أمر غير معقول.. وغير عادل وفيه من الظلم ما لا يُقر.. ولا يُحبذ.. حيث ان مثل هذه التقنية يجب ان تستغل للتثقيف والتطوير وليس للإدانة والتنظير!! لما في ذلك من تفاوت بين إمكانيات (المقيَّمين!!) الالكترونية.. و(المقيم!!) الحكم في الأحداث والظروف والزمان والمكان.. من هذا المنطلق فإن المحللين يحللون بعد وقوع الحدث بينما (المنتقد!!) يتعايش مع آنية الحدث.. وسرعة القرار!!
وبعد أن بدأت هذه المهمة آمل ان أقدم عصارة تجربتي في خدمة الحكام والتحكيم من خلال (الجزيرة) مع كسب رضاء القراء وتعاطفهم للتعاطفي معالحكام!!
وعدم استغلال التحليل من أي محلل للاساءة للحكام وقديما قيل (الناقد بصير)!! وفي النهاية أهنئ الحكام العاملين على انتشار زملائهم الحكام الدوليين المتقاعدين لتحليل أدائهم فهذا سيكون فيه سنداً لهم ودعماً لاتخاذهم أصعب وأشد القرارات وسيجدون الدعم لهم والتوضيح بعيداً عن التجني!! والتجريح!! لأن عواطفهم وقلوبهم معكم!! فلا تخيبوا ظنهم بكم!! فالحكام (السابقين!!) سيحللون أداءكم.. ولن يُحرِموا أعمالكم!!
بطولة الترانزيت!!
بطولة تحمل اسم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد - طيب الله ثراه - تقام بطريقة لا يشعر بها أكثر المتابعين!! السؤال المبادر لذهن جل المشاهدين.. لمصلحة من تقام مسابقاتنا بهذا الشكل!! كم تمنيت ان لا تقام بطولة تحت سن 23 سنة تخليدا لفقيد الرياضة والشباب العربي، فالأمير فيصل بن فهد ذكره خالدٌ بالأعمال الخيرية والمشاريع والمنجزات!!
أما هذه البطولة فهي بطولة فقيرة مدقعة فنياً.. وتنظيمياً.. وإعلامياً.. واسم الراحل فيصل بن فهد على مثل هذه البطولة تخليدٌ للبطولة وليس للرمز.. أعيدوا صياغة هذه البطولة.. وأحسنوا مواعيد انطلاقتها لتأخذ نصيبها فنياً.. وإعلامياً.. وجماهيراً وتحظى بالاهتمام.. لتكون في المستوى اللائق بمن تحمل اسمه لا بطولة عبور أو مرور Transit !!
احتجاج الحكام!!
اللجنة المنظمة لدورة الخليج السادسة عشرة وضعت نفسها في (حيص.. بيص!!) مع الحكام والحكام المساعدين في الدورة.. فيما يتعلق (بمكافآتهم!!) في موقف حساس.. ويثير (الشكوك!!) من فارق المكافآت بين الحكم (الأجنبي) والحكم الخليجي العربي!! رغم وضوح (لائحة) الموحدة للمصروفات والمكافآت الصادرة من الاتحاد الدولي (الفيفا).. للحكام الدوليين عامة دون (تميز)!! حكام قارة دون قارة!! وهذه الخطوة (المدروسة!!) أو غير (المدروسة) أثارت حفيظة المهتمين بالشؤون التحكيمية.. وسببت (أزمة)!! و(احتجاجات) لدى الحكام الخليجيين!! المشاركين.. وأوقع اللجنة المنظمة في موقف لا تحسد عليه.. رغم خضوعها لمطالبة الحكام.. وانتهي الأزمة (المادية!!) التافهة.. بالمساواة بين جميع الحكام دون (تفرقة!!) أو (تميز!!) بين صديق على شقيق.. آه من ظلم ذوي القربى!!
***
تنانيف
* ما بين خليجي 3 وخليجي 16.. مسافات.. وسنين وذكريات بقيت (تاريخ)!! و(أحداث)!! تعاقب أجيال.. وأجيال.. وبكأس البطولة (للسعودية) من الملاعب (الكويتية!!) حضر أجيال.. الجيل الحاضر يستحق التقدير والعرفان لتحقيقهم ما لم يتحقق في (غابر!!) الأزمان..
* احسنت (الجزيرة الرياضية) صنعاً في إبراز الصورة المعبرة للاعب (ياسر القحطاني) على كامل الصفحة المخصصة لتحليل مباراة منتخبنا أمام منتخب عمان.. هذه (اللقطة!!) تغني عن كل العناوين وتتفوق على (عشرات) المقالات.. انها تمثل (عنواناً مثيراً).. شكراً لمن فكر بها ونفذها.
* بعد غد الأربعاء تُشرع الملاعب المحلية أبوابها معاودة نشاطاتها لبقية مباريات الدوري.. والعودة ستكون (بدربي العاصمة)!! وما يهمني ان يكون اللقاء التنافسي.. نقطة (انطلاق!!) لبداية تحكيمية موفقة.. (تُخرس).. الألسن.. و(تكمم).. الأفواه المطالبة بالحكم الأجنبي!! في الملاعب السعودية.. شخصياً أعيش بين الأمل والرجاء.. واليأس والخوف.. في تحقيق هذه الأمنية.. وهي معلقة بنهاية صافرة حكم اللقاء ربما «خليل جللا!!» لتؤكد استمرارية الصافرة السعودية أو نهاية عهدها بمثل هذه المباريات..


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved