Monday 12th January,200411428العددالأثنين 20 ,ذو القعدة 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

« الجزيرة » هي وسيلتنا لطرح قضايانا للمسؤولين « الجزيرة » هي وسيلتنا لطرح قضايانا للمسؤولين

عزيزتي الجزيرة:
قرأت بتمعن ما كتبه صالح بن عبدالله العيد في صفحة عزيزتي الجزيرة بالعدد 11417 الصادر يوم الخميس الموافق 9/11/1424ه والذي جاء عنوانه: شكراً ل«الجزيرة» على انتشارها وعلى ايصال كلمتنا للمسؤولين، وهذا فعلاً شعور كل من يكتب لهذه الجريدة المميزة، فقد أدت دوراً رائداً في الاسهام في هذا الجانب. وأجدها فرصة مواتية ان اشيد بهذه الصفحات خاصة وبصفحة «وطن ومواطن» وصفحتي «الرأي» وصفحتي «شواطئ» وغيرها وكذلك الاعمدة والزوايا.. فكلها تنبض بالكلمات الجميلة والتي يتخللها صوت المواطن ليصل للمسؤول فيتحقق بواسطتها العديد من الخدمات ويعالج الكثير من المشكلات. ولقد ابرزت ما نعيشه من حضارات وإنجازات. وكتابتي تأكيد لما كتبه «العيد» فقد عبّر عن مشاعر القراء جميعاً فحقق لمقاله ان يكون الموضوع الرئيس للصفحة لان الألسن تلهج بالشكر والثناء على ما تطرحه «الجزيرة» من شؤون وشجون تهم المواطن. وبهذه المناسبة احب ان اضيف ان العناوين الصحفية لها أهمية بالغة في قراءة الموضوع ولفت النظر له من قبل الجهة المسؤولة، إن كان يتضمن مطالبة، ونحن ندرك ان الاثارة ذات اثر ابلغ لقوة الموضوع لكن تحتاج للدقة في الاختيار حتى تكون مناسبة للموضوع. ولعلي ادرك ان العناوين تتم وفق معايير محددة لكن تبقى ضرورة توافق المضمون مع العنوان لكي يحدث توازن وانني هنا اركز على الموضوعات التي بها مطالبات فحبذا ان يشار ولو بخط رفيع للجهة التي يوجه لها الطلب حتى نسهل على العلاقات العامة في الجهة المسؤولة الوصول للمقالة فلو ضربنا مثلاً نجد ان صفحة «عزيزتي الجزيرة» تُعد من افضل من تعنى بالعنوان في الموضوعات العامة مما يُولد ثقة القارئ. فكلما كان العنوان اقرب الى الواقعية كان اكثر صدقاً وتحقيقاً للهدف المنشود لانها اثرت البعد الصحفي والرقي الفكري وعمقت الثقة كما ذكرت وفعلت التواصل وهذا انبل اهداف الجريدة.
ولن يصل احد للكمال المنشود فقد يقع بعض الهفوات التي تجعل الموضوع في جانب والعنوان في جانب آخر كما ان المقالات التي تتضمن مطالبات او عرض قضية تخص احدى الجهات يجب ان تتضمن صلب الموضوع في عنوانها ويشار الى تلك الجهة المعنية فتجد عنواناً هكذا «شكراً لتجاوب معالي الوزير» فرغم انه جملة مفيدة لكنه غير مفهوم فشكر على ماذا؟! ومن هو الوزير المشكور؟ لماذا لا يكون على الأقل «شكراً لتجاوب وزير العدل» مثلاً، ثم انه لا يكفي مثل هذا العنوان اذا كان يتضمن شيئين في الموضوع الواحد، انه مجرد رأي قابل للنقاش والرأي ما يراه المحرر فهو صاحب المهنة ولديه الخبرة الطويلة التي تجعلنا نجهل ابعاد وضع العناوين التي قد تخضع لبروتوكولات محددة يمكن وضعها بهذه الصيغ المجهولة لجذب القارئ لقراءة كامل المقال وعدم الاكتفاء بقراءة العناوين. ولكن أملي التفريق بين موضوعات المقالات وموضوعات الاحتياجات لتسهيل الوصول لها كما ذكرت سلفاً، فقد اثبتت تجارب اتصالاتي بالجهات المعنية التي اوجه كتاباتي لها انها لم تكتشف بعض المقالات بسبب غموض العنوان، وهذا ما يعانيه الكاتب عندما يوجه ويكتب لجهة معينة رغم وجود موظفين مخصصين لقراءة الصحف وليسوا متخصصين. ولكي نقطع الطريق عليهم ونجعلهم لا يعتذرون انهم لم ينتبهوا للمقالة، فبتعاون المحرر او معد العناوين نصل الى الهدف السامي من طرح الموضوعات.

حمد بن عبدالله بن خنين - الدلم


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved