Friday 9th January,200411425العددالجمعة 17 ,ذو القعدة 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

منع دخول سيارات الإسعاف الفلسطينية إلى باحات المستشفيات الإسرائيلية منع دخول سيارات الإسعاف الفلسطينية إلى باحات المستشفيات الإسرائيلية
وزير الصحة الفلسطيني لـ« الجزيرة »:قوات الاحتلال قتلت (25) طبيباً وضابطاً ومسعفاً..وأصابت أكثر من (424) آخرين

* فلسطين المحتلة بلال أبو دقة:
طالب النائب العربي في الكنيست الإسرائيلي د. عزمي بشارة وزارة الصحة الإسرائيلية والمسؤول الأمني فيها، بإلغاء القرار العنصري القاضي بمنع دخول سيارات الإسعاف الفلسطينية إلى باحات المستشفيات الإسرائيلية بحجج أمنية..
وقال النائب العربي معقبا على الأمر الذي أصدره المسؤول الأمني في وزارة الصحة الإسرائيلية (رؤوبين كيرن)، بهذا الشأن: إن المنطق الكامن وراء هذه التوجيهات ليس عنصريا، فحسب، وإنما فظيعاً في بشاعته..
وأضاف بشارة: لا يكفيهم ما تتعرض له سيارات الإسعاف الفلسطينية من تفتيش على الحواجز، كما لو كانت حاجة مشبوهة، فيقومون بمحاولة لتصوير جهاز الصحة الفلسطيني وكأنه شيطان..
واعتبر بشارة أن جدار الفصل العنصري الذي تقيمه إسرائيل منذ خمسة عشر شهرا بات يتسلل إلى النفوس ولن يترك مساحة طيبة..
وكان مسؤول الشعبة الأمنية في وزارة الصحة الإسرائيلية (رؤوبين كيرن)، قد أمر بمنع دخول سيارات الإسعاف الفلسطينية إلى باحات المستشفيات الإسرائيلية بذرائع أمنية واهية..
وزعم (كيرن) أنه تم اتخاذ هذا الأمر العنصري، بسبب التخوف من تنفيذ عمليات عسكرية داخل المستشفيات الإسرائيلية..!!
وبموجب الأوامر الجديدة سيسمح بوصول سيارات الإسعاف الفلسطينية التي تنقل مرضى، حتى البوابة الرئيسية للمستشفى، ومن هناك يتم نقل المرضى بواسطة الحمالات..
وقد شرعت المستشفيات الإسرائيلية مؤخرا بتنفيذ هذا الأمر العنصري عندما منعت سيارة إسعاف نقلت طفلا من غزة، من دخول باحة مستشفى رامبام في مدينة حيفا، حيث انزل الطفل عند البوابة الرئيسية، ونقل إلى الداخل بمساعدة مستخدمي المستشفى..
يشار إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تستغل هذا الادعاء للتنكيل بالطواقم الطبية الفلسطينية، وغالبا ما تمنع سيارات الإسعاف من اجتياز الحواجز العسكرية، وتقوم بتفتيشها، وإنزال المرضى والجرحى منها واعاقة سفرها، بزعم قيام الفلسطينيين باستغلال سيارات الإسعاف لنقل مسلحين..
وقد سبق أن تسببت الإجراءات العدوانية التي تمارسها سلطات الاحتلال ضد سيارات الإسعاف الفلسطينية وطواقمها الطبية إلى وفاة أكثر من (100) طفل وامرأة وشيخ، ووضعت عشرات الأمهات الفلسطينيات مواليدهن على الحواجز الإسرائيلية، وسقط من ضباط وسائقي الإسعاف الفلسطيني أكثر من (25) مسعفا وضابطا كانوا في طريقهم لإسعاف ونقل المرضى والمصابين..
ممارسات لا إنسانية
من ناحيته طالب وزير الصحة الفلسطيني د. جواد الطيبي المؤسسات الدولية وحقوق الإنسان بتكثيف جهودها لكشف ممارسات الاحتلال الإسرائيلي التي ترتكب ليل نهار بحق المدنيين الفلسطينيين العزل..
وناشد وزير الصحة الفلسطيني عبر «الجزيرة» منظمة الصحة العالمية والصليب الأحمر الدولي، بممارسة الضغط على إسرائيل لوقف اعتدائها على أبناء الشعب الفلسطيني والطواقم الطبية، وفرق الإنقاذ وسيارات الإسعاف، والعمل الفوري لتوفير حماية دولية لأبناء الشعب الفلسطيني الأعزل.. خاصة وأن ضحايا هذه الممارسات غير المسؤولة، هم المدنيون العزل والمرضى والحوامل.. مؤكدا أن المستشفيات والمراكز الطبية هي مؤسسات محمية بموجب القانون الدولي الإنساني، ومواثيق جنيف، و «اتفاقات لاهاي»، والبرتوكولات الملحقة باتفاقيات جنيف..
وندد الطيبي خلال حديث خاص مع «الجزيرة» بما قامت به القوات الإسرائيلية من محاصرة واقتحام المستشفى «الإنجيلي» في مدينة نابلس المحتلة وقطع الاتصال عنه، ومنع طواقم وسيارات الإسعاف من الدخول أو الخروج منه..
ووصف وزير الصحة الفلسطيني قيام قوات الاحتلال بمواصلة محاصرة واقتحام المراكز الصحية والمستشفيات بأنها ممارسات لا إنسانية وانتهاك وتعد سافر على حرمة المستشفيات والمؤسسات والمراكز الطبية..
وقال في حديثه ل«الجزيرة»: إن ما يحدث مخالف لاتفاقية جنيف الرابعة، وقرارات هيئة الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية..
وبين الطيبي أن قوات الاحتلال تتعرض لأطقم الإسعاف والمسعفين وسيارات الإسعاف بشكل يومي في كافة الأراضي الفلسطينية، ضاربة بذلك عرض الحائط كل المواثيق الدولية ذات العلاقة، خاصة اتفاقية جنيف الرابعة، معتبرا أن هذه الممارسات عرقلة مقصودة لعمل الأطقم الطبية والإنسانية..
وذكر وزير الصحة الفلسطيني ل«الجزيرة»: أن قوات الاحتلال منعت وأعاقت الطواقم الطبية وسيارات الإسعاف ما يزيد على آلاف المرات، كما بلغ عدد المصابين من الطواقم الطبية والمسعفين أكثر من (424)، وأما عدد سيارات الإسعاف التي تم تدميرها فبلغ ما يزيد على (36) سيارة..


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved