* جدة - صلاح مخارش:
عندما يكون الحوار بين نخبة مميزة من المثقفين والكتّاب والأكاديميين من جهة ونجوم الفن ومن تميزوا خاصة في الأغنية الوطنية وشاركوا بفاعلية في تقديمها فإن الحوار بلا شك سيكون ثرياً وشاملاً.
وفي الأمسية التي أقامها القاص مسعد الحارثي «وهو من لقَّب الملحن المعروف محمد المغيص ب(الشخشاب) بعد أن استمع لأوبريت عرين الأسد في مهرجان الجنادرية الأخير»، في أمسية الحارثي التي أقامها في جدة الأسبوع الماضي احتفاء بالملحن المعروف محمد المغيص وتميزه في تلحين أوبريت الجنادرية، واحتفاؤه أيضاً بالمشاركة الأولى للفنان محمد عمر في ذلك الأوبريت وحضرها الاثنان المحتفى بهما، كان من الحضور أيضاً الدكتور منصور الحازمي والدكتور محمد الدربي والدكتور عبداللطيف الرايقي والدكتور ناصر الجهني والدكتور حمود أبو طالب والدكتور معجب الزهراني وإعلاميون ومتابعون للحركة الثقافية والفنية.
البداية... تهنئة
البداية في تلك الأمسية بدأت بتهنئة العضوين الفاعلين في أوبريت «عرين الأسد» الملحن المغيص والفنان محمد عمر حيث طُلب من خلالهما أيضاً توجيه التهنئة لكافة فريق ذلك العمل الوطني الرائع الذي حكى في قالب فني جميل قصة الدولة السعودية في مراحلها الثلاث.
فرصة للنقاش
المثقفون الحضور وجدوها فرصة لحضور الملحن محمد المغيص الذي قدم أيضاً بالإضافة إلى الأوبريت الوطني الأخير أكثر من عمل وطني رائع كأغنية «سعوديين» مع الفنان الراحل طلال مداح وكذلك بحضور الفنان محمد عمر الذي قدم أكثر من عمل وطني ناجح لاسيما «وسمٌ على ساعدي» و «نعم نعم» وغيرها، وجدوها فرصة ليدور النقاش حول الوطن والأغنية الوطنية لاسيما في مثل هذا الوقت الذي يتكاتف فيه الجميع بمختلف فئاتهم مع القيادة ضد كل من يحاول المساس بهذا الوطن الكيان الكبير، لذلك كان الإجماع على أن يتفاعل الفن بشكل واضح ومدروس لإظهار الأغنية الوطنية التي تحمل المضمون والكلمة في قالب يتفاعل معه الجميع كما حدث في أوبريت الجنادرية الأخير.
الأوبريت «البرواز»
القاص مسعد الحارثي الذي حرص خلال الأمسية أن يفاجئ الحضور بنسخ إهداء كاسيت لأوبريت «عرين الأسد» و ألبوم الفنان محمد عمر الأخير «هذا بلا بوك ياعقاب» قال ل «الفن» إن إعجابه بالأوبريت الأخير وبما حمله من معان دفعه إلى أن يفرح ويحتفي به، فالأوبريت الذي رسمه بأنامله وقلبه الشاعر الأمير خالد بن سعود الكبير ولوَّنه أربعة فنانين كبار بحناجرهم ووضعه في «برواز» جميل الملحن محمد المغيص يعتبر بحق واحداً من أجمل الروائع الوطنية التي تستحق منا الاحتفاء.
الشخشاب.. معناها
وحول لقب «الشخشاب» الذي أطلقه على الملحن المغيص وكتبه في أكثر من مكان قال: «الشخشاب»هي دمج الشيخ الكبير بالشاب، والملحن المغيص ملحن كبير مازال لديه عطاء الشباب وهو ما لمسناه في لحن الأوبريت.
| 
