Monday 5th January,200411421العددالأثنين 13 ,ذو القعدة 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

عذاريب عذاريب
دورة بلا إدارة..!!
عبدالله العجلان

بعد مضي أكثر من ثلاثة عقود على انطلاقة دورة الخليج، وبعد وصولها للرقم (16).. إلا انها مازالت بطولة غير مستقلة فيما يتعلق بإدارتها ورسم خططها وبرامجها وأهدافها، وتفتقد وجود مرجعية واضحة ومعروفة وهيكلة متفرغة لها ومتخصصة في إدارة كافة شؤونها..
كونها تحظى برعاية واهتمام ومتابعة رؤساء اتحادات الكرة في المنطقة، وكذلك من قبل الدول المستضيفة لها فهذا أمر محمود وإيجابي يبرز قيمتها وأهمية استمرارها.. لكنه لا يكفي لتطويرها على المدى البعيد بما يتناسب مع تقدم البطولات الكروية الأخرى، ومع تطلعات وطموحات الجماهير الخليجية.. كما انه لا يمنحها الانضباطية وصفة الشمولية على اعتبار ان الدولة المستضيفة هي المعنية باتخاذ مختلف تدابيرها في مرحلة معينة ثم تنتقل للدولة التي تليها وهكذا، دون ان يكون هنالك قواعد وأنظمة وبرامج نابعة من جهة واحدة مسؤولة تسري قراراتها على الجميع بمعزل عن اجتهادات وظروف هذه الدولة أو تلك..!!
وقد صارت دورة الخليج جزءاً لايتجزأ من هموم وعواطف المنطقة على الصعيدين الرسمي والشعبي فما الذي يمنع انشاء جهاز مستقل ومتخصص ودائم يتولى إدارة دورة الخليج..؟!!
البطولة لنا بشرط..!!
إذا ما سارت مباراة الأمس بشكل طبيعي، فنياً وتحكيمياً، ولم يرتكب المدرب فاندرليم غلطة التشكيلة الغريبة التي (عدت على خير) في لقاء البحرين.. فمن المنتظر ان يكون منتخبنا قد فاز على (الأزيرق) الكويتي واقترب بقوة من احراز كأس خليجي 16..
قياساً بإمكانات ونتائج المنتخبات الستة الأخرى.. سنجد ان الأخضر يقف وحيداً ومتفوقاً على الجميع في كل شيء.. لذلك فإن المفاجأة هي ان تذهب البطولة لغيره، ولا أبالغ إذا قلت إنها لن تحدث إلا في حالة ان يتنازل منتخبنا ويفرط بحظوظه ونقاط قوته وليس بسبب تألق وارتفاع مستوى منافسيه.. وهنا تقع المسؤولية على كاهل المدرب فاندرليم بعدم اللجوء إلى اختراع قائمة جديدة غير متجانسة وغير قادرة على توظيف الامكانات الفنية الهائلة للمنتخب السعودي..!!
بالأمس ولاحقاً أمام عمان واليمن نتمنى من فاندرليم ان يكون حذراً وواقعياً وألا يغامر بتصرفات لا داعي لها قد تعرقل مسيرة الأخضر وتقلل من قيمته وتألقه وتقحمه في حسابات هو في غنى عنها.. وبرأيي ان المباريات الثلاث الماضية أي قبل لقاء الأمس أمام الكويت تبدو كافية ومقنعة له للثبات على قائمة مثالية تحقق الاستقرار المطلوب وترتقي بمستوى المنتخب تصاعدياً في بطولة لا تحتمل (التقليعات) والمغامرات القاصمة..!!
الفرق واضح
لفت انتباهي من بين النقاط المهمة التي وردت في الحوار المثير الذي اجراه الزميل الاستاذ عبدالعزيز الهدلق مع الأمير بندر بن محمد ما ذكره عن فترة رئاسته لنادي الهلال وعن طريقة تعامله مع الانتقادات الصحافية بقوله: «لا أنسى دور الإعلام المهم في تلك الفترة والذي كان صادقاً معنا حتى وهو ينتقدنا، بل وصل النقد مرحلة حادة جداً ولكنه كان نقداً صادقاً ومخلصاً ولم يكن إعلاماً يخدعنا بامتداح عملنا بأخطائه، ومن هذا الإعلام تعرفنا على مكامن الخلل في عملنا فعالجناها وصححنا بعض مساراتنا، ولم يكن لدينا حساسية مما كان يطرحه أو نعتبره موجهاً بشكل شخصي»..
حول هذا الموضوع تحديداً أتذكر ان هناك من اتهمنا بأننا نعمل ضد الأمير بندر وإدارته لمجرد قيامنا بواجباتنا المهنية التي تفرض علينا توضيح الأخطاء الماثلة أمامنا - آنذاك - بغض النظر عن الاعتبارات الشخصية والمؤثرات الخارجية، واليوم هاهو الأمير بندر يؤكد بنفسه سلامة مواقفنا ومصداقية اطروحاتنا وكيف استفاد منها في التعرف على مكامن الخلل ومن ثم معالجتها وتصحيحها، الأمر الذي ساهم وقتذاك في احراز الهلال عدداً كبيراً من البطولات في فترة زمنية قياسية وذهبية تاريخية للهلال وللأمير بندر.
كنا ومازلنا مع زملاء آخرين نقوم بذات الأدوار التي أشار إليها الأمير بندر تجاه سائر الأندية واللجان والاتحادات والمسؤولين لكن الفرق يكمن في احترام وتقبل ما نطرحه من آراء وانتقادات، البعض يراها منصفة وصادقة ومنطقية وبالتالي يبدأ من خلالها تصحيح اخطائه ومعالجة مشكلاته، أما البعض الآخر فيتعامل معها بأسلوب العناد والمكابرة وسوء الظن والنتيجة مزيد من التخبط والتدهور والضياع!!
الضغط على الحكام.. لعبتنا..!!
أبدى الأمير تركي بن خالد المشرف العام على المنتخب السعودي قلقه واستياءه من الحملة الموجهة نحو التحكيم وما يدور خلف الكواليس للتأثير على حكام الدورة ودفعهم لاتخاذ قرارات ضد المنتخب السعودي.. وقال ان هذه الحملة تشن على الحكام بأساليب وأشكال وألوان مختلفة للضغط عليهم وبالتالي إلحاق الضرر بالمنتخب السعودي، ووصفها بالحملات المكشوفة أبعادها وأهدافها، وأكل عليها الدهر وشرب وباتت مستهلكة ويعرفها الجميع.. وأضاف أنه يأمل ألا يدفع المنتخب السعودي الثمن لهذه الحملة المبيتة بناء على معلومات مغلوطة وطبخات تتم في الخفاء لإيهام الآخرين وتهويل الموضوع والنفخ في بالون التحكيم وحكامه.
ما كان يخشاه الأمير تركي بعد لقاء الإمارات حدث في المباريات التالية أمام قطر والبحرين وربما البارحة أمام الكويت.. وأصبحت القرارات الخاطئة موجهة ضد المنتخب السعودي دون سواه.. مما يدل على ان الحملة أثمرت وتدخلت في مستوى الحكام.. وأنها وسيلة مضرة ومزعجة لسلب حقوق المنتخب الأفضل والأجدر وهو المنتخب السعودي..!! وفي السياق ذاته.. نجد ان استخدام أسلوب الضغط على حكام دورة الخليج الحالية هو بالضبط ما نسمعه هنا محلياً من بعض الإداريين ممن أخذوا على عاتقهم مهمة ايذاء الحكام وتخويفهم وجندلتهم بتصريحات قاسية تؤثر على قراراتهم والتي عادة ما تكون على حساب فرق بعينها ولمصلحة الأكثر ضغطاً وايذاء والأقل استحقاقاً..!!
غرغرة
- كل من الطائي والهلال جدير ومؤهل لبلوغ المباراة النهائية، لكن فوز الطائي المكافح فيما لو تحقق البارحة سيكون له بعد مثير آخر ونكهة خاصة غنية ومميزة.
- تأهل الاتفاق للنهائي لأنه ببساطة الأفضل من الشباب..!
- إذا صحت الأنباء وتمت صفقة العمر مع النجم العالمي ريفالدو فهذه هدية غالية وثمينة يقدمها الاستاذ منصور البلوي للجماهير السعودية قبل الاتحادية.
- اختبارات وزحمة مباريات.. والله حالة..!!
- ياسر القحطاني مهاجم خطير وكبير في دهائه وعقله ومهاراته.. يذكرني بالنجم المغربي والهلالي سابقاً صلاح الدين بصير.
- يبقى خميس العويران الجندي المجهول ورجل المهمات الصعبة والادوار المعقدة التي لا يجيدها أحد سواه.
- ليست المرة الأولى التي يثبت فيها الجمهور الكويتي انه الأكثر على مستوى الخليج حباً ووفاء وتفاعلاً مع منتخب بلاده.. وذلك لأسباب لا يسمح المجال بذكرها..!!
- أن تسمع عن بعض الفرق خير من ان تراها.. والمنتخب القطري أحدها..!!


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved