Monday 5th January,200411421العددالأثنين 13 ,ذو القعدة 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

بدء اجتماعات الدورة الـ 21 لمجلس وزراء الداخلية العرب بتونس بدء اجتماعات الدورة الـ 21 لمجلس وزراء الداخلية العرب بتونس
وزراء الداخلية يدعون إلى التعاون لمكافحة الإرهاب
الأمير نايف : لابد من عمل اجتماعي شامل يضمن أمن واستقرار الأمة

* تونس - واس :
افتتحت أمس بتونس أعمال الدورة الحادية والعشرين لمجلس وزراء الداخلية العرب تحت رعاية الرئيس التونسي زين العابدين بن علي والتي تستمر على مدى يومين حيث يبحث الوزراء إلى جانب التعاون العربي في مجال مكافحة الارهاب والجريمة المنظمة مشاريع قوانين لمكافحة الفساد وجرائم الاتجار بالبشر وجرائم المعلوماتية والمخدرات.
وقد دعا وزراء الداخلية العرب الى التعاون الشامل في مجال مكافحة الارهاب والجريمة المنظمة.وطالب الوزراء في مستهل الدورة بوضع خطة عربية موحدة لمواجهة «التنظيمات الارهابية» وحصارها ماليا وزيادة دعم قوات الامن.
وشدد صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية والرئيس الفخرى لمجلس وزراء الداخلية العرب رئيس وفد المملكة إلى الاجتماع على مواجهة الأفكار المتطرفة والمنحرفة التي تستبيح الدماء المعصومة وتروع الآمنين وتدمر الممتلكات.
وقال سموه في كلمته التالية
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين
اصحاب المعالي وزراء الداخلية العرب
أمين عام مجلس وزراء الداخلية العرب
اصحاب السعادة أعضاء الوفود
أيها الاخوة الأفاضل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
يسعدني أيها الاخوة الكرام أن نلتقي في هذا الاجتماع الدوري لمجلسكم على أرض تونس الشقيقة وبرعاية كريمة من فخامة الرئيس زين العابدين بن علي رئيس الجمهورية التونسية الذي يحظى مجلسنا وامانته الدائمة بكريم دعمه وعظيم مساندته ومن شعبه التونسي الوفي بكل ترحاب وتقدير فلفخامته منا جزيل الشكر ووافر التقدير والامتنان.. وللشعب التونسي الشقيق خالص الود والاحترام.. والشكر موصول لاخينا وزميلنا معالي وزير الداخلية في الجمهورية التونسية الاخ الدكتور الهادي مهني لما بذله ويبذله من جهود مخلصة كان لها الاثر في تهيئة اسباب النجاح لهذاالاجتماع وحسن تنظيمه واعداده.
أصحاب المعالي..
الاخوة الحضور
تعلمون جميعا أن مسؤولية الأمن في دولنا العربية هي في الحقيقة مسؤولية عظيمة .. عظيمة لعظم آثارها على حياة الناس ومعايشهم واستقرارهم وهذه المسؤولية آخذة في التعاظم يوما بعد يوم.. متأثرة بكل ما يطرأ على الفكر الانساني من تغيرات ادت إلى اتساع مفهوم الامن ومسؤولياته.. وهو المفهوم الذى أصبح يتجاوز مسؤولية الردع واداوته إلى مسؤولية الارتداع ووسائله.. وبذلك بات الأمن يشمل جوانب وابعاد جديدة لم تكن في الحسبان انها مسؤوليات جديدة املتها ظروف العصر ومتغيراته واحداثه وتداعياته لتصبح المسؤولية الأمنية العربية مسؤولية بناء ذات.. وحماية وجود.. وصيانة فكر ليس من خطر خارجي فحسب ولكن من تهديد داخلي قوامه افكار شتى بعضها انفصل عن هويته وابتعد عن قيم مجتمعه وتنكرلاصالته متأثراً بما لدى الآخر ومطالبا باعتماده وبعضها متطرف لا يتورع اصحابه من استحلال الدماء المعصومة وترويع الآمنين وتدمير الممتلكات ليصبح العنف الارهابي من أعتى المهددات واشدها خطر وبلاءً ورعبا على امننا العربي حيث يعمل اصحاب هذا الفكر المنحرف في الظلام ويحترفون مباغتة الناس بما يحرمهم صفو يقظتهم ولذة نومهم وبما يستبيح كرامتهم ويعمل على نشر الرعب بين الآمنين واصحاب هذا الفكر يمرقون من الاسلام كما يمرق السهم من الرمية كما وصفهم سيد المرسلين محمد بن عبدالله عليه أفضل الصلاة والتسليم حيث قال «يأتي في آخر الزمان قوم حدثاء الأسنان سفهاء الأحلام يقولون من خير قول البرية يمرقون من الاسلام كما يمرق السهم من الرمية لا يتجاوز ايمانهم حناجرهم فاينما لقيتموهم فاقتلوهم فان قتلهم أجر لمن قتلهم يوم القيامة» ان هذه الأفكار الخارجة تمثل بكل اسف تهديداخطيرا لامننا العربي ولا يمكن ان تكون مواجهتها فقط ببيانات تشجبها او تحرمها دون تقليل من هذه البيانات في ايضاح المواقف.
ولكن الامر كما تعلمون أكبر وأخطر من أن تعالجه عبارات التجريم والتحريم انه بكل وضوح امر يستوجب مواجهة أمنية فكرية شاملة وواعية ومستمرة لايقاظ المنفصلين عن هويتهم والتصدي بكل حزم واقتدار للفكرالمنحرف عن الدين وثوابت الامة وذلك من خلال عمل اجتماعي شامل متكامل يضمن باذن الله أمن وأمان واستقرار الأمة وبه تصان أرواح الناس وتعصم دمائهم واموالهم واعراضهم كما امر المولى عز وجل.
ايها الاخوة..
في ختام كلمتي اليكم ادعو الله مخلصا ان يهيئ لاجتماعكم كل أسباب التوفيق والسداد..وأن يكون فيما تصلون إليه من خلال التحاور والتشاور المثمر حيال بنود هذا الاجتماع وموضوعاته ما فيه خير دولنا وشعوبنا وما يحقق تطلعات قادتنا في هذا المجلس وفي هذه الظروف الحرجة من تاريخ أمتنا العربية التي تواجه تحديات جسيمة.. وما ذلك على الله بعزيز.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
من جهته شدد وزير الداخلية المصري حبيب العادلي في كلمته في الجلسة الافتتاحية على ضرورة وضع «آليات لتبادل المعلومات بين الدول الاعضاء وقوائم العناصر الارهابية الهاربة» وصياغة خطة عربية موحدة لمواجهة اتجاهات الى استخدام التقنيات الحديثة في اجراء الاتصالات التنظيمية وتنفيذ العمليات الارهابية.
كما طالب العادلي أيضا بالتنسيق بين وزراء الداخلية العرب واتحاد المصارف العربية بهدف تجفيف منابع تمويل التنظيمات الارهابية، وطلب وزير الداخلية اللبناني الياس المر: توفير كل الدعم للاجهزة الامنية مع ابعادها عن السياسة حتى تتفرغ لمواجهة الاوضاع الامنية المتفاقمة.
وقال المر:الأمن في هذه الظروف الحرجة والاستثنائية يجب أن يكون استثنائيا، هو خط لا يجوز المساس به ولا محاصرته أو تكبيل رجاله.. محذرا من أن جميع الدول العربية مستهدفة من الارهاب.
وأضاف: المنطقة تكاد تكون على شفير الانفجار.. ضغوط من الخارج واستهداف من الداخل والخارج، حذار أن يتعب بعضنا من المواجهة.. حذار أن يتوهم البعض أنه غير مستهدف.
وأكد وزير الداخلية السوري علي حمود ان مكافحة الارهاب في المنطقة يشمل أيضا مواجهة إرهاب الدولة الذي تمارسه إسرائيل.
وقال حمود: الارهاب الاسرائيلي.. يحاصر الشعب العربي الفلسطيني ويقوم بأعمال القتل والتدمير والاجتياح الذي يشكل ذروة ما شهده ويشهده العالم من إرهاب الدولة.
وأضاف الوزير السوري أن الاحداث الجارية في المنطقة تثبت الحاجة الى جعل منطقة الشرق الاوسط بما في ذلك إسرائيل منطقة خالية من جميع أسلحة الدمار الشامل. ودعا وزير الداخلية السوداني عبدالرحيم محمد حسين الى عدم الخلط بين الاسلام والارهاب.
وفي تصريح صحفي بعد الجلسة الأولى من أعمال اجتماعات المجلس قال صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية الرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب النجاح للدورة الحالية لمجلس وزراء الداخلية العرب التي تعقد حاليا بتونس.
أتوقع إن شاء الله النجاح لهذا المؤتمر ومناقشة كل المواضيع المطروحة مناقشة موضوعية والتوصل الى اتفاق إن شاء الله في كل الأمور. وحول ما جاء في كلمة سموه في الجلسة الافتتاحية من تحذير شديد استشهد فيها سموه بحديث نبوي يدعو الى قتل المارقين.. قال سموه: هذا نص الحديث.. يجب ان نواجه هذا الأمر بكل حزم وكل قوة ولكن يجب أن نهتم بالناحية الفكرية وتنظيف هذه الادمغة والاذهان من الخطأ الموجود فيها والاساءة لاستعمال الاسلام أو أي حس وطني في غير موضعه. وحول ما إذا كان هذا الخطاب متشددا مقارنة بخطب سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز العادية التي تدعو أكثر للحوار الفكري قال سموه: أنا.. دعيت للحوار الفكري وأكدت أن القبض أو الناحية الامنية ليست هي الأولى بل الأولى هو مواجهة هذا الفكر من أصحاب الفكر وأصحاب العلم والمثقفين العرب بحيث أننا نخلص الفكر أو الذهن العربي من الشوائب التي دخلته.
وعن ما إذا كان سموه سيلتقي مع معالي وزير الداخلية العراقي وسيطرح أفكارا معينة مع معالية قال سموه: سوف التقي به إن شاء الله وليس لدي شيء أطرحه.. سألتقي به بناء على رغبته ويسرني أن التقي به.
وجدد سموه أهمية الدورة الحالية للمجلس ومواصلته مسيرة انجازاته وقال: الدورة أهميتها بأهمية الظروف التي نعيشها الآن فالظروف التي يعيشها العالم ومنطقتنا العربية من أكثر الاعوام حساسية وأهمية.
وتطرق سموه لدور أكاديمية نايف العربية للعلوم الامنية في مكافحة الارهاب والفساد والجريمة وقال سموه: الاكاديمية قامت بالشيء الكثير من الناحية العلمية من اجراء الابحاث وعقد الدورات وأقامت مؤتمرات ولقاءات غطت جوانب كثيرة في هذا الامر كانت مفقودة ولازالت الاكاديمية تعمل في هذا المجال من اجل اثراء الناحية العلمية فيما يتعلق بالامن العربي.
وحول تقييم سموه للوضع الامني في المملكة العربية السعودية قال سموه: الحمد لله.. الوضع الأمني جيد والأمور مستتبة وهذا لا يمنع ان نفاجأ بأشياء قد تكون ممن يريدون أن يعبثوا بالامن ولكننا قادرون إن شاءالله على مواجهتها والشعب السعودي قادر جدا على مواجهة هذه الامور.
وتعليقا على سؤال عن وضع اجراءات خاصة بمناسبة موسم الحج لهذا العام قال سموه: دائما نحن نأخذ أقصى درجات الاجراءات الامنية لكن بمالا يؤثر على الحجاج في تحركاتهم وأمنهم وحياتهم اليومية.
وحول ما إذا كان هناك خطورة في المملكة من تنظيمات موجودة بالفعل قال سموه: هي بلا شك انها أعمال مثل ما حصل ولكنها تبرر بأفكار مرفوضة في الحقيقة وللاسف أنها تدعي الاسلام وهي بعيدة جدا عن الاسلام وبالعكس أساءت لتفسير الاسلام في هذا.
وفيما يتعلق بالحوار الوطني الذي يجري بالمملكة وهل سيكون مع هذه الجماعات أو بعضها حوار أكد سموه: انه هناك حوار مع مجموعة من المواطنين برعاية صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني برغبة منه بين المثقفين والمفكرين.. ولكن تلك الجماعات ليس معهم حوار أبدا.
وتمنى سموه للحوار الوطني التوفيق وقال: يتجه الى الخير إن شاء الله. وحول وجود اتجاهات أمريكية تشكك في الاستقرار الأمني في المملكة قال سموه: للأسف أن يكون هذا موجود من بعض الجهات أو بعض وسائل الاعلام وهذا أعتقد أنه خطأ كبير وليس في صالح حتى الولايات المتحدة.
وتابع سموه يقول: لكن نحن لا نود لهذا أن يكون ولكن ثقتنا واعتمادنا هو شعب المملكة العربية السعودية وتضامنه ووحدته حول قيادته وهذا حاصل الآن والحمد لله.
وفيما يتعلق بمستقبل العراق قال سموه: العراق يعود لابنائه العراقيين وهم يقررون كل ما يرون لبلدهم.
هذا وقد استقبل صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية والرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب فى مقر اقامته بالعاصمة التونسية أمس معالي الشيخ حمد بن ناصر بن جاسم آل ثاني وزيرالدولة للشؤون الداخلية وعضو مجلس الوزراء بدولة قطر.
حضر الاستقبال صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن نايف بن عبدالعزيز. كما حضره الوفد الرسمي المرافق لسمو وزير الداخلية وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى تونس أحمد بن علي القحطاني.
كما شرف صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية الرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب حفل الغداء الذي أقامه الامين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب الدكتور محمد بن علي كومان أمس تكريما لاصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية العرب.
كما استقبل صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية والرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب في مقر اقامته بالعاصمة التونسية أمس معالي وزير الداخلية العراقي نوري حمود البدران.
حضر الاستقبال صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن نايف .
كما حضره الوفد الرسمي المرافق لسمو وزير الداخلية وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى تونس أحمد بن علي القحطاني.
ومن جهة أخرى سلّم صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية الرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية مع وزير الداخلية والتنسيق المحلي التونسي الهادي مهني الجائزة التقديرية المقدمة من مجلس وزراء الداخلية العرب الى صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان أمير دولة الامارات العربية المتحدة لقاء خدماته الجليلة المقدمة للمجلس وجهوده في خدمة العمل الامني العربي المشترك. وقد تسلم الجائزة معالي وزير الداخلية الاماراتي الفريق الركن الدكتور محمد بن سعيد البادي في الجلسة الافتتاحية لوزراء الداخلية العرب الذى بدأ أعماله أمس في تونس.
وكان سموه قد التقى في مقر اقامته بالعاصمة التونسية مساء أمس الأول بمعالي الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة وزير الداخلية بمملكة البحرين الشقيقة وذلك في إطار اللقاءات والتشاور بين اصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية العرب ضمن مشاركتهم الحالية بالدورة الحادية والعشرين للمجلس الذي يبدأ اليوم بتونس. وحضر اللقاء صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن نايف بن عبدالعزيز وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى تونس أحمد بن علي القحطاني.
كما حضره الوفد الرسمي المرافق لسموه والوفد المرافق لمعالي وزير الداخلية في مملكة البحرين. كما استقبل صاحب السمو الملكى الامير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية والرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب فى مقر اقامته بتونس مساء أمس الأول الدكتور محمد بن علي كومان الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب وحضر الاستقبال صاحب السمو الملكى الامير فهد بن نايف بن عبدالعزيز وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى تونس أحمد بن علي القحطانى والوفد الرسمي المرافق لسمو وزير الداخلية.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved