|
|
انطلقت مساء يوم الجمعة الماضي في العاصمة الكويتية مباريات كأس الخليج العربي لكرة القدم في بطولتها السادسة عشرة وهي المرة الثالثة التي تزور فيها البطولة مدينة الكويت على ضفاف الخليج العربي الذي لا تكدر أمواجه الهادئة سوى الصراعات السياسية الهائجة والأحداث الدموية اليومية التي تشهدها دولة العراق الشقيقة التي جاء منها بطل كأس الخليج ثلاث مرات والغائب الوحيد في البطولة 16 والذي نتمناه هو عودة الأمن والأمان لهذا البلد الشقيق وعودة مشاركاته الخليجية ليكتمل العقد الرياضي الخليجي.. انطلقت هذه البطولة وكلنا ثقة بأن هذه البطولة ستحقق أهدافها المختلفة في ظل دعم واهتمام قادة مجلس التعاون بالرياضة والرياضيين والإيمان بالدور الذي تلعبه الرياضة في تقريب وجهات نظر أبناء هذه الدول وخلق فرص مواتية للتعاون والإخاء وتبادل الخبرات بين شعوب المنطقة.. ستنجح هذه البطولة بإذن الله لإيماننا بأن هذه البطولة كانت الشرارة التي أضاءت بريق الكرة الخليجية ونجومها وكانت هي منطلق تحقيق بطولات آسيا والعرب والتأهل لنهائيات كأس العالم، وهذه البطولة هي البطولة الأم للبطولات الخليجية الرياضية الأخرى فهي نبراس رياضي للاهتمام بالألعاب الرياضية الأخرى المختلفة حيث تنضم سنوياً في هذه الحقبة من الزمن أكثر من 20 أو 30 بطولة رياضية سنوية بين أبناء مجلس التعاون سواء على مستوى المنتخبات الخليجية أو الأندية وعلى مختلف المراحل العمرية.. وبعيداً عن التعصب الرياضي وتمسكاً بالروح الرياضية وبغض النظر عمن سيفوز بهذه البطولة، فالتنافس الشريف داخل ميادين فروسية كرة القدم جزء لا يتجزأ من طبيعة التنافس الرياضي، والسؤال التقليدي الذي يطرح نفسه عند بدء كأس أو بطولة هو من سيكون البطل هذه المرة؟ هل يحافظ منتخبنا الوطني على كأس البطولة ولقبها ويحتفظ به لسنتين أخريين قادمتين.. أم يعود برازيل الخليج المنتخب الكويتي الشقيق لإحراز اللقب.. أم يفعلها العنابي مرة أخرى.. أم تكون هناك ولادة لبطل خليجي جديد ينضم إلى قائمة الذهب.. ولمحاولة الإجابة عن هذا السؤال دعنا عزيزي المتابع نقوم بقراءة سريعة وخاطفة لأوراق البطولات السابقة لعلنا نستطيع التوصل إلى مؤشر معقول يدلنا ويساعدنا على التنبؤ ولو بنسبة محدودة من الاحتمالية بمن سيكون البطل لأن تحديد ذلك أمر صعب في ضوء تقارب المستويات وكون كل مواجهة بين أي فريقين خليجيين تعد في حد ذاتها مباراة «ديربي» Derby game، وخلال قراءتنا السريعة سنطرح سؤالاً ونحاول الإجابة عنه ونرى ان كان عاملاً مساعداً في عملية التنبؤ أم لا: |
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |