* كتب - سامي اليوسف:
** كان الحكم مسفر الشريف «درجة أولى» واحداً إن لم يكن الأبرز من بين نجوم مباراة الخليج والاتفاق التي أقيمت في استاد الأمير محمد بن فهد بالدمام وانتهت لمصلحة الأخير لعباً ونتيجة (5-صفر) فلقد أجاد أيما إجادة في النجاح في ايصال المباراة لبر الأمان تحكيمياً رغم اتخاذه لثلاثة قرارات مهمة تمثلت في احتساب ركلتي جزاء متتاليتين للاتفاق جاء منهما هدفا الاتفاق الثاني والثالث بالإضافة إلى طرد لاعب وسط الخليج طارق المسرحي وجميع هذه القرارات الثلاثة اتخذها الحكم في الشوط الثاني.
في الشوط الأول الذي كان فيه الاتفاق الأفضل والأخطر.. لم أسجل على حكم المباراة سوى ملاحظتين الأولى تتعلق بإنذاره لكابتن الاتفاق عبدالعزيز الدوسري بحجة التحايل على الحكم كي يحتسب ركلة جزاء للاتفاق وهذا القرار برأيي لم يكن في محله، بل جاء متسرعاً.. فاللعبة لم يكن فيها نوع من قصد التحايل على الاطلاق.
والملاحظة الثانية.. تتعلق بعدم طلب الحكم من حارس الخليج فايز السبيعي استبدال فانلته «السوداء» التي كانت تشابه لون فانيلات الحكم ومساعديه.. فالمادة (4) من القانون تنص في فقرة حراس المرمى على التالي: «يرتدي كل حارس مرمى ألواناً تميزه عن اللاعبين الآخرين وعن الحكم والحكمين المساعدين».
حتى ان الحكم الرابع أو مراقب المباراة الفني فهد المهوس لم يخبرا حكم المباراة عن هذا التشابه بالألوان بين شوطي المباراة رغم أهميته حيث استمر الوضع على ما هو عليه في الشوط الثاني.
قرارات واثقة
** في الشوط الثاني الذي يعد «شوط الأهداف» حيث اهتزت شباك الخليج خمس مرات من لاعبي الاتفاق بعد شوط أول سلبي.. واصل الحكم الشريف تألقه وبلغ الذروة عندما احتسب ركلتي جزاء للاتفاق لا غبار عليهما.. الأولى نتنيجة إعاقة الحارس للمهاجم صالح بشير والثانية نتيجة عرقلة مدافع الخليج للاعب الاتفاق محمد السهلي.. وقد أنذر فيهما الحارس والمدافع. وهذان الانذاران لم يكن لهما ما يبررهما من وجهة نظري..!
كما أنه قد اتخذ قراراً بطرد لاعب وسط الخليج طارق المسرحي حيث أنذره الانذار الثاني بالبطاقة الصفراء ثم منحه البطاقة الحمراء نتيجة ارتكابه اللعب العنيف.. وهنا كان حرياً بالحكم اتخاذ قرار الطرد بالبطاقة الحمراء على الفور دونما الانذار الثاني لأن المخالفة تستوجب الطرد.. لكن الجميل في الأمر ان الحكم سمح بمبدأ إتاحة الفرصة لاستكمال الهجمة الاتفاقية ولمنع فريق اللاعب المخطئ من الاستفادة من خطئه ثم عاد بعد توقف اللعب إلى اللاعب صاحب المخالفة وأنذره ثم طرده..
هتاف وقزع
** في الوقت الذي سبق فيه أن أشدنا بقوة بجماهير نادي الخليج لحضورها المكثف وحرصها على متابعة فرق ناديها في الألعاب المختلفة وأهازيجها الجميلة.. فإننا نستغرب حقاً من الهتاف غير المؤدب في واقع الأمر ضد حكم المباراة وبعبارة «بذيئة» بعد احتساب الشريف لركلة الجزاء الثانية التي جاء عن طريقها هدف الاتفاق الثالث رغم سلامة قرار الحكم.. فالجماهير الخلجاوية استمرت بهتافها غير اللائق لفترة ليست بالبسيطة وبصوت واحد مسموع..!
الأمر الآخر الذي يجعلنا نشيد بحكم اللقاء.. منعه للاعب الاتفاقي حسين النجعي رقم (20) الذي أراد المدرب الاتفاقي إشراكه في الشوط الثاني بديلاً للغاني جونيور.. فقد لاحظ الحكم المساعد الأول شليل آل منصور حالة «القزع» ونبَّه إليها زميله الحكم الذي رفض دخوله الملعب.. وهذا القرار يسجل لمصلحة الحكم ومساعده .. ويحسب ضد إدارة الكرة الاتفاقية بقيادة المدرب السابق والإداري الحالي خالد الحوار الذي لم يراع تعليمات اتحاد الكرة بهذا الخصوص والعقوبة المالية التي توقع على اللاعب بعد قرار سمو نائب رئيس اتحاد الكرة ونائب الرئيس العام، فالاحتياط الاتفاقي وجد - مع الأسف - لاعبان في حالة (قزع) هما: حسين النجعي ومحمد الزبيدي.. فيما كان الحارس الأساسي ظافر البيشي في المدرجات بنفس قصة شعر زميليه.
والسؤال نوجهه بعتب شديد للإدارة الاتفاقية المشرفة على الفريق الهلالي بقيادة الثنائي هلال الطويرقي وخالد الحوار.. لماذا التساهل في مثل هذه الحالات؟ وأين المتابعة الدقيقة للاعبي الفريق من جهة. والتعامل الجيد مع تعليمات الرئاسة العامة واتحاد الكرة من جهة أخرى؟؟!
** خلاصة القول.. إن المباراة التي استحق الاتفاق فيها الفوز شهدت نجاحاً تحكيمياً بقيادة مسفر الشريف لمتابعته الجيدة ولياقته العالية وإجادته في اتخاذ مواقع قريبة من اللاعبين والكرة ونجاحه في مبدأ اتاحة الفرصة وقراراته السليمة في ركلتي الجزاء والطرد التي عكست ثقته وجرأته وتركيزه.. وكان تعاونه جيداً مع مساعديه اللذين برز منهما المساعد الأول شليل آل منصور بينما كان المساعد الثاني أحمد عويد أقل الثلاثي عطاء.. بينما لم يلحظ الحكم الرابع خالد الدوسري ومعه المراقب الإداري للمباراة حبيب خريدة حالة القزع للاعب الاتفاقي النجعي..!!
| 
