شاءت قرعة دورة كأس الخليج السادسة عشرة لكرة القدم التي تستضيفها الكويت حتى 11 كانون الثاني/ يناير المقبل ان تجمع قطر والبحرين في الجولة الاولى اليوم السبت كما حصل في النسخة الماضية في الرياض حين فازت الاولى 1- صفر،
وفي «خليجي 15»، قدم المنتخبان عروضا جيدة وحل القطري ثانيا خلف السعودي، وجاء البحريني رابعا بعد قرعة مع الكويتي الذي نال المركز الثالث، تاريخيا، يتفوق منتخب البحرين على نظيره القطري اذ فاز عليه خمس مرات في مواجهاتهما السابقة في دورات الخليج، في الدورة الاولى 2-1 وفي الثانية 6- 2 قبل ان تنسحب البحرين وتشطب نتائجها، وفي الرابعة 3- صفر، والخامسة 1- صفر، والتاسعة 1- صفر، مقابل ثلاث مرات لقطر في الدورات الحادية عشرة 1-صفر، والثانية عشرة2- 1، والخامسة عشرة 1- صفر، في حين تعادلا ست مرات في الدورات الخامسة 1-1،والسابعة 1-1، والثامنة صفر- صفر، والعاشرة صفر- صفر، والثانية عشرة 1-1، والرابعة عشرة صفر- صفر.
وتختلف ظروف المنتخبين كثيرا في «خليجي 16»، فقطر جددت الاهداف البعيدة المدى التي اعلنتها سابقا بالمنافسة على لقب كأس اسيا 2004 في الصين، والتأهل إلى نهائيات كأس العالم للمرة الاولى في تاريخها في المانيا 2006، لكن مدربا فرنسيا آخر هو فيليب تروسييه يقوم بالمهمة هذه المرة بدلا من مواطنه بيار لوشانتر الذي قاد «العنابي» في دورة الخليج الماضية.
اما البحرين فتشارك بتشكيلة جلها من اللاعبين الشباب وبعضهم يخوض دورة الخليج للمرة الاولى.
ويشارك منتخب البحرين الذي اختير من قبل الفيفا" «الاكثر تطورا عام 2003» رافعا شعار الاحتكاك واكتساب الخبرة كما اكد رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة الشيخ فواز بن محمد آل خليفة بهدف «تجديد الدماء استعدادا للاستحقاقات المقبلة».
وقال الشيخ فواز «يمر المنتخب في مرحلة جديدة وهناك العديد من الاسماء التي ستشارك للمرة الاولى منها نجوم المنتخبين الاولمبي والشباب»، مضيفا «طموحنا في خليجي 16 ليس كما كان في السابق بالمنافسة على المركز الاول ولكن لكي يكتسب اللاعبون الشباب الخبرة الكافية للمنافسات المقبلة لان هدفنا الدور الحاسم من التصفيات الاولمبية وتصفيات كأس العالم ونهائيات كأس اسيا».
والبحرين كانت المهد التي انطلقت منه النسخة الاولى من دورات كأس الخليج عام 1970، وعادت واستضافتها مرتين فيما بعد عامي 86 و98، وكانت افضل نتيجة حققها منتخبها المركز الثاني في الدورات الاولى على ارضه والسادسة في الامارات عام 82 والتاسعة في السعودية عام 88.
وتغير مدرب المنتخب البحريني حيث خلف اليوغوسلافي يوري ستريشكو الالماني وولف غانغ سيدكا، وطغت الاسماء الشابة على تشكيلة المنتخب في خطة لتجديد دماء المنتخب واعداده للتصفيات كأس العالم ونهائيات كأس اسيا.
ومن اللاعبين الشباب هناك علي سعيد وحسان المناعي في حراسة المرمى، وحسين بابا وحسن الموسوي وصالح فرحان وعلاء حبيل، الذين سيحصلون على فرصة المشاركة في دورة الخليج نظرا للنقص الكبير في الصفوف بعد اعتزال خميس عيد وايقاف محمد حسين من قبل الاتحاد الاسيوي وابراهيم المشخص وعلي حسن من قبل الاتحاد البحريني واصابة محمد جعفر هداف العرب، كما ان النجم محمد سالمين سيشارك بعد اصابة ابعدته طويلا عن الملاعب.
وفي آخر استعدادات البحرين بعد تأهلها إلى نهائيات كأس اسيا للمرة الثانية في تاريخها بعد عام 1998، تعادلت مع العراق 2-2، وخسرت امام مصر صفر-1، ثم فازت على كينيا 2-1 في دورتها الدولية الودية.
في المقابل، فانه رغم الاهداف القطرية المعلنة والتعاقد مع تروسييه الذي قاد اليابان إلى الدور الثاني من مونديال 2002 للمرة الاولى في تاريخها، فان المنتخب لم يظهر بشكل مطمئن حتى الان تحت اشراف القيادة الفرنسية الجديدة، اقله ما قدمه في تصفيات كأس اسيا التي واجه فيها صعوبات كثيرة في البداية قبل ان يخطف بطاقة التأهل.
وقاد تروسييه منتخب قطر للمرة الاولى في التصفيات الاسيوية وتأهل منها كثاني المجموعة الثانية خلف الكويت، حيث خسر امامها 1-2 وتعادل معها 2-2، ثم تعادل بصعوبة مع فلسطين 1-1 قبل ان يخرج من عنق الزجاجة بفوزه عليها 2-1، وضمن بطاقته بفوزه على سنغافورة ذهابا وايابا 2- صفر.
يذكر ان قطر ستستضيف "خليجي 17" في نهاية العام المقبل.
وابدى رئيس الاتحاد القطري الشيخ خليفة بن حسن آل ثاني تفاؤله «بامكان منافسة المنتخب على لقب خليجي 16»، وقال «يتمتع اللاعبون بمعنويات مرتفعة بعد ان تأهل المنتخب إلى نهائيات كأس اسيا ودورة الخليج في الكويت تعتبر مرحلة هامة للاستعداد للتصفيات المؤهلة إلى مونديال المانيا وهو الهدف الرئيسي للكرة القطرية».
وخلت التشكيلة من بعض الاسماء الذين ساهموا بتأهل المنتخب إلى نهائيات كأس اسيا وهم جاسم التميمي وعادل درويش وياسر نظمي واحمد خليفة ووسام رزق ومحمد سالم العنزي وحسين الرميحي، في حين ضم تروسييه عددا من الوجوه الشابة منهم محمد صقر ومحمد ايناس، وعاد إلى التشكيلة المخضرم مبارك مصطفى الذي قاد قطر إلى الفوز بلقبها الوحيد في «خليجي 11».
وكان المنتخب القطري قاب قوسين او ادنى من احراز اللقب للمرة الثانية في تاريخه بعد عام 1992 على ارضه لكنه خسر امام السعودية 1-3 في المباراة «الحاسمة» مع انه تقدم حتى الدقيقة 77.
|