|
لأجل الترفيه لا يوجد بديل سوى التسوق هذا ما أفادت به إحدى السيدات !! على الرغم مما تواجهه من ازدحام الشوارع وحرارة الجو، بينما يظهر أنه لا وجود للتفكير بضياع الوقت. ونقلت صحيفة (ذي ديلي ريكورد) قول باحثين المانيين بجامعة مونستر الألمانية: (إن المتسوقات يفقدن قدرتهن على التفكير السليم بمجرد دخولهن السوق! وذلك بعد أن قام هؤلاء الباحثون بقياس النشاط الكهربائي في ذلك الجزء من الدماغ المسؤول عن التعامل مع الحس السليم والتفكير المنطقي لدى النساء المتسوقات ووجدوا ان ذلك الجزء من العقل الذي يتحكم في العواطف والمشاعر يعمل بأكثر من طاقته القصوى، بل يبلغ حد الانفلات أثناء التسوق، وقال الدكتور مايكل ديبي: «هذا يفسر لنا كيف تتحول النساء خلال دقائق من متفرجات على السلع إلى مشتريات لها!» والملاحظ أنه كلما ارتفع سعر السلعة كما كانت المتسوقة أكثر اندفاعاً وأدعى إلى عدم السيطرة على تفكيرها السليم والرغبة العارمة في الشراء دون تقدير للحسابات، فعندما تشتري المتسوقة سلعة باهظة التكاليف، فإن الجزء المسيطر على التفكير المنطقي من العقل ينخفض نشاطه إلى درجة الصفر تقريباً وعادة ما تكون هؤلاء المتسوقات مندفعات بعواطفهن وليس بحسهن السليم، ذلك ان مراكز الحس العاطفي تحضهن على الشراء باعتباره يشكل راحة نفسية لهن والتسوق العفوي يؤدي للإدمان ويبدأ بحجة الترويح عن النفس ويحصل بالفعل حين يبدأ هرمون الاندروفين يفرز في الجسم ويجلب الراحة وتكرار الترويح فيه يتحول إلى متعة ثم عادة وبالتالي إلى إدمان وبذلك يكون التسوق خرج من كونه احتياجاً إلى حالة مرضية تصل إلى ضرورة العلاج بسبب الإدمان!! وكشف الباحثون «ان الرجال كذلك يمرون بحالة مماثلة من عدم السيطرة على تفكيرهم المنطقي عند قيامهم بشراء أجهزة كهربائية أو حاسوب، أو سيارات حديثة فإن لم يفكر المتسوق طويلاً عند الشراء فإن العقل يكافئه بملء جوانحه بمشاعر البهجة والسرور!» وهكذا يجد المتسوقون من هذا النوع راحتهم النفسية ولا يستطيعون التخلص من مشاعر الكدر والتوتر إلا عبر ارتياد الأسواق وشراء كل ما تقع عليه أعينهم مما يحتاجونه ومالا يحتاجونه بمعنى أن التسوق تحول من حاجة إلى تضييع للوقت فحسب، وفيه يأتي كثير من المتسوقين للسوق دون غرض محدد أثناء المهرجانات الترويجية التي يستفيد منها التاجر أكثر من المستهلك وفيها يتم استغلاله بوهم التخفيضات التي تكون غالباً أسلوباً لتصريف البضائع الراكدة، وإخلاء المستودعات لاستقبال بضائع حديثة، وذلك قبل حلول العام الميلادي الجديد في تقليد سافر للثقافة الغربية، وما يتبعها من استيراد لمعتقدات دينية لا تمت للإسلام بصلة مثل شجرة أعياد الميلاد التي تنصب أمام بعض المتاجر، وغالباً ما تكون التخفيضات محصورة في البضائع النسائية فقط، فترى النساء يتهافتن على المتاجر المخفضة، فضلا عن اغرائهن بالجوائز والمطاعم والملاهي لدفعهن نحو الاستهلاك بدون وعي!! ص.ب 260564 الرياض 11342 |
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |