Thursday 18th december,200311403العددالخميس 24 ,شوال 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

المساوي لحمدين: المساوي لحمدين:
أنا لا أكتب عن برج جوال أو إشارة معطلة!!

ببالغ السرور والغبطة تلقيت عتب أستاذي الفاضل الأخ حمدين الشحات على صدر هذه العزيزة يوم الأربعاء 16/10/1424هـ العدد 11395.. وفحوى عتب الأخ الكريم أنني أقوم بتكرار بعض الألفاظ وأن مواضيعي طويلة بعض الشيء.. وحقيقة أنتهز هذه الفرصة العظيمة لأبين لأخي حمدين وغيره من القراء الأعزاء وكذلك أستاذي الكبير مشرف الصفحة.. لماذا مقالاتي معظمها كذلك..؟ فأقول مستعيناً بالله، أولاً: أين أنت يا رجل؟ قد افتقدناك كثيراً ولم نعد نرى لك مداخلات منذ مدة عسى المانع أن يكون خيراً إن شاء الله..
ثانياً: بخصوص طول بعض مقالاتي فأقول لك ولجميع القراء بأنني، أخي الفاضل، متخصص في الدراسات والقضايا الاجتماعية وأنت تعرف ذلك جيداً وهذه القضايا أستاذي العزيز لو أسهبنا فيها لأخذت صفحات وصفحات بل إنها قد أُلّفت فيها كتب كاملة.. وهذا ما يفرضه علي تخصصي وعلمي. أخي الكريم.. فلكل مقام مقال ولكل حدث حديث كما تعرفون.. وكما تعرفون أيضاً أعزائي بأن منْ يكتب عن شؤون الزواج ومشاكله وشؤون الأطفال ومن يتناول قضية المخدرات أو مشاكل الطلاق والانفصال وانحراف الأحداث أو من يكتب عن الجريمة أو مشاكل التربية والتنشئة الاجتماعية الخاطئة أو من يتناول أضرار التدخين والبطالة.. الخ من هذه القضايا الاجتماعية المهمة فهو لا بد وأن يلم بها من جميع الجوانب والجهات ويطرحها بشكل متكامل ويحاول أن يصل بها إلى درجة الكمال فهي تحتاج لطرح طويل وموثق فلها أسباب كثيرة ونتائج وخيمة ولها حلول متعددة ومنها الوقاية أيضاً لها بدايات طويلة ولهذا ربما تأتي مواضيعي بهذا الطول النسبي أحياناً..
أنا يا سادتي الكرام لا أكتب أبداً عن عمود مكسور أو شارع محفور ولا أطالب بإنشاء برج للجوال أو أكتب عن إشارة متعطلة أو عن حفرة في أحد شوارع الأحياء تريد ردما.. مثل هذه الأمور قد تكفيها سطران وإن زادت فعشرة.. ولهذه القضايا أهلها وفيهم الخير والبركة..
لن أقول المشكلة إنني أحب تخصصي وأستمتع بالكتابة فيه، بل سأقول الفخر كل الفخر لي بأني أحب تخصصي وعلمي واستمتع كثيراً بممارسته سواء على الطبيعة أو على صدر هذه العزيزة بمباركة أستاذي الفاضل عبدالله الكثيري.. فكما تلاحظ أخي حمدين، اخواني القراء بأن ما يزيد عن 90% من مقالاتي تتحدث عن القضايا والجوانب والمشاكل الاجتماعية هي والله لا تكفيها صفحة أو صفحتان وربما ثلاث ولكني أحاول جاهداً والله أن أختصر ما استطعت وأن أصل إلى الهدف الذي أنشده وتنشدونه بأسرع الطرق وأسهلها ولكن أحياناً القضية أو المشكلة الاجتماعية تأبى ذلك وتفرض نفسها فرضاً ولا أستطيع إيقاف تدفق الفكر والقلم حتى أنتهي تماماً فيكون الموضوع بالشكل الذي ولد به.. أتمنى أن تكون وجميع الأخوة القراء فهمتم ما أود قوله والتمستم لي العذر ورضيتم بحجتي وفي جميع الأحوال لكم العتبى حتى ترضون.. وأما من ناحية كثرة مقالاتي فأنا أنام ملء جفوني عن شواردها ويسهر الخلق جرّاها ويختصم واعتقد بأن هذا الأمر لا يغضب أخي حمدين بقدر ما يسعده فأنا بذلك أعطيه فرصة عظيمة هو وأعزائي من القراء للكتابة والمداخلة والتعقيب وأخي الفاضل يعرف بأن لكل مجتهد نصيباً ولم أمنع أحداً من الكتابة أو أن يقول ما يشاء أو استحوذ على مساحة لأحد بالرغم من أن غيري الكثير من نرى لهم مقالات شبه يومية ولم يذكرهم أحد وأتمنى أن تكون جودة المواضيع التي أكتبها وحب الأستاذ حمدين الأخوي لي هي ما جعلته يعتب علي فلا تعاتب إلاّ من تحب ويهمك أمره.. وعموماً المجال مفتوح أمام الجميع والأستاذ الكريم عبدالله الكثيري يستقبل من الجميع برحابة صدره وموضوعيته بغض النظر عن الأسماء وهذا ما عرفته فيه..
من أراد أن يصل فسيصل بإذن الله و من أراد أن ينام في العسل فهذا شأنه والفيصل بيننا هو الجد والاجتهاد والمثابرة والسهر والتعب ومحاولة إفادة الآخرين وكذلك الالتزام والمسؤولية والعمل الدؤوب.. فأنا يا سادة إذا سهرت مقلة في الظلام رأيت المروءة أن أسهرا.. وهذا قدري فماذا أنا فاعل؟
أتمنى التوفيق للجميع والله يحفظكم..
فاصلة


لولا اشتعال النار فيما جاورت
ما كان يُعرف طيب عرف العود

عبدالرحمن عقيل حمود المساوي
الرياض 11768 - ص.ب 155546

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved