رسالة الخليج العربي في ثوب جديد

صدر العدد التاسع والثمانون من مجلة «رسالة الخليج العربي» التي يصدرها مكتب التربية العربي لدول الخليج.
وقد مثل هذا «العدد» بداية تطويرية للمجلة، إذ أخذ غلافها شكلاً مغايراً عما دأبت عليه «المجلة» منذ بداية صدورها من حيث لونه ومضمونه ومحتواه. ولم يقف «التجديد» في هذا العدد عند حدود الشكل بل امتد ليشمل المضمون كخطوة أولية ستتبعها خطوات تطويرية نوعية كما أشار المشرف العام ورئيس هيئة التحرير سعادة المدير العام لمكتب التربية العربي لدول الخليج الدكتور سعيد بن محمد المليص في أكثر من مناسبة.
ومن مظاهر «التجديد» التي مثلها هذا «العدد» ان كل أربعة أعداد تصدر في العام ستتناول محورا تربويا يتناوله عدد من البحوث والدراسات يتوالى نشرها في الأعداد التي تصدر طول العام إلى جانب البحوث الأخرى. وتناول العدد التاسع والثمانون من المجلة الدراسة الثالثة من الدراسات التي تناولت محور هذا العام 1424هـ حول «انتفاضة الأقصى» فاشتمل على بحث حول اضطراب الضغوط التالية للصدمة والتعايش معها لدى آباء وأمهات شهداء انتفاضة الأقصى في محافظات نابلس وطولكرم وقلقيلية. وعلى الرغم من كثرة الدراسات التي تناولت عادات الاستذكار وعلاقتها بالتحصيل الدراسي لدى الطلاب، إلا ان الدراسة التي عرضها هذا العدد من مجلة رسالة الخليج العربي تحت عنوان علاقة عادات الاستذكار والاتجاهات في الدراسة بالتحصيل الدراسي في المواد التربوية لدى طالبات كلية التربية للبنات بالأحساء قد جاءت متميزة لأن الدراسات المتخصصة تبقى الأقدر على الغور في صلب الموضوع، وقد أكدت هذه الدراسة ان معرفة عادات الطالبات في الاستذكار تساعد على فهم الصعوبات الأكاديمية التي تواجه بعضهن في التحصيل الدراسي، ويعين ذلك على إنشاء برامج للخدمات الإرشادية تكفل التغلب على تلك الصعوبات أو التخفيف منها ورفع مستوى الطالبات وتحصيلهن الدراسي، ووضع برامج تعليمية متخصصة لتنمية المهارات والعادات السليمة في الاستذكار لتحقق عائدا جيدا من العملية التعليمية.