في مثل هذا اليوم من عام 2000 أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين العفو عن إدموند بوب، أول أمريكي تتم إدانته بالتجسس في روسيا، ويسمح له بمغادرة البلاد بعد ثمانية أشهر من السجن. وقّع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على مرسوم بالعفو عن رجل الأعمال الأمريكي إدموند بوب و قال المرسوم: اهتداء بمبادىء الإنسانية، وأخذا في الاعتبار الظروف الصحية للمتهم وكذا الطلب الشخصي الذي تقدم به، وانطلاقا أيضا من المستوى العالي للعلاقات بين الاتحاد الروسي والولايات المتحدة الأمريكية، أصدر هذا المرسوم بالعفو عن بوب إدموند دين، المولود في 1946، المواطن الأمريكي، الذي تمت إدانته في 6 ديسمبر 2000، من قبل محكمة مدينة موسكو، وإعفائه من قضاء مدة الحكم الصادر بحقه، وذلك حسب ما نقلت وكالة انترفاكس الخبرية، كان السيّد بوب قد حُكم عليه سابقا بالسجن 20 عاما بتهمة التجسس، بعد إطلاق سراحه، سافر السيد بوب عائدا إلى موطنه في بنسلفانيا. السفارة الأمريكية عرفت المواطن الأمريكي الذي «اعتقلته روسيا بشبهة الجاسوسية بكونه إدموند بوب... وهو نقيب سابق بالبحرية، عمل مع معمل الأبحاث التطبيقية بجامعة ولاية بنسلفانيا خلال الفترة ما بين 1994 و1997... وقام مؤخرا بإنشاء شركة تدعى CERF الدولية، وكان يعمل لها في ما يبدو في موسكو.
كانت قضية بوب قد حظيت باهتمام وسائل الإعلام الغربية، فوكالة رويترز نقلت الخبر تحت عنوان «اعتقال أمريكي دون توجيه اتهام له»، ونسبت صحيفة نيويورك تايمز في 8 ابريل 2000 للمتحدث باسم الخارجية جيمس روبين قوله في اليوم السابق إن «روسيا لم توجّه (بعد) اتهامات رسميّة بحق بوب، «وقالت لوس انجلوس تايمز في نفس اليوم إن البنتاغون (وزارة الدفاع) أفاد بأن بوب تقاعد من البحرية الأمريكية «في مارس 1994 بعد 27 عاما من العمل معها في مهام ذات صلة بقيادة المخابرات البحرية ووكالة مخابرات الجيش». زوجة بوب التقت بالرئيس كلينتون، قام أعضاء الكونغرس الذين يمثلون ولاية بنسلفانيا بحشد ما يزيد عن 140 نائبا بغية إصدار قرار من المجلس للضغط على الروس من أجل اطلاق سراح السيد بوب، الذي تفيد التقارير بتدهور حالته الصحية بشكل سيئ، تحدث كلينتون مرتين مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في هذاالموضوع.
|