في مثل هذا اليوم من عام 1997، دعا الرئيس الإيراني محمد خاتمي إلى حوار مع شعب الولايات المتحدة، و أشار الرئيس الإيراني محمد خاتمي إلى إمكانيةالتقارب مجددا مع الولايات المتحدة، وذلك بالدعوة إلى «حوار بناء مع الشعب الأمريكي».
تحدث خاتمي أيضا عن محاولة تطوير العلاقات مع جيران إيران من العرب ورسم «رؤيته لايران الجديدة».
وقال خاتمي أمام مؤتمر صحفي في طهران «أعلن عن احترامي لشعب الولايات المتحدة العظيم، وآمل أن أتمكن في المستقبل القريب من إجراء حوار والحديث مع شعب أمريكا».
كانت تصريحاته الإعلان الأوضح من أجل إصلاح العلاقات مع الولايات المتحدة منذ الثورة الاسلامية في 1979.
مع ذلك، وعلى الرغم من الابتعاد الواضح عن الخطاب المعادي لأمريكا الذي ساد في الماضي، فإن خاتمي لم يفصح عن موعد بدء الحوار مع الشعب الأمريكي، أو الشكل الذي يمكن أن يأخذه هذا الحوار.
وقال خاتمي«في الوقت المناسب سوف أطرح كلماتي للشعب الأمريكي. سوف أكون آملا في حوار بناء مع الشعب الأمريكي ومن خلال هذا الحوار البناء يمكننا أن نقترب أكثر من السلام والأمن والهدوء».
عندما سئل حول ما إن كان الحوار سوف يمتد إلى حكومة الولايات المتحدة.
قال خاتمي «إن حكومة الولايات المتحدة هي في النهاية حكومة الولايات المتحدة.
لقد جرى انتخابها بواسطة الشعب الأمريكي، ونحن نحترم ذلك».
غير أنه اتهم الولايات المتحدة بكونها تعيش خارج العصر. قائلا بأن العالم قد تغير، إلا أن سياسة واشنطن لم تتغير.
وقال خاتمي «في عالم سريع التغير و متعددالأقطاب، فان الولايات المتحدة ما تزال تتخيل أنها القوة الوحيدة، وأنه يتعين لها أن تفرض إرادتها على كل العالم بأي ثمن».
للتدليل على محاولة أمريكا فرض إرادتها على سائر العالم ضرب خاتمي مثالا باقتباسه قانونا أمريكيا يحظر الاستثمار الدولي في صناعة الطاقة في ايران متى تجاوز الاستثمار حجم 20 مليون دولار في العام.
قامت مجموعة من الشركات الفرنسية الماليزية والروسية مؤخرا بتحدي القانون الأمريكي بالتوقيع على عقد قيمته بليونا دولار للاستثمار في صناعة الغاز الطبيعي الايراني
|