* كتب - علي الأحمدي:
عبّر صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن بدر بن سعود رئيس الاتحاد السعودي لكرة السلة عن سعادته بذلك المستوى الذي كانت عليه المباراة الختامية على كأس الأمير فيصل بن فهد - رحمه الله - وبارك سموه للاتحاد فوزه بالبطولة مؤكداً على أن فريق أحد لم يخسر وكان جديرا هو الآخر بتحقيق اللقب نظير ما قدمه من مستوى فني رائع مع شقيقه الفريق الاتحادي، الأمر الذي يعكس ارتقاء السلة السعودية ويبشر بمستقبل جيد.
وأكد سمو الأمير طلال بن بدر على ان اتحاد اللعبة لن يتوقف عند مرحلة معينة فهناك الكثير من خطوات التطوير مشيراً إلى اجتماع اليوم وتوقيع الاتفاقية الثلاثية بين اتحاد السلة وشركة كساب من جانب ووزارة التربية والتعليم من جانب آخر بمباركة ودعم ورعاية من قبل أمير الشباب صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد موضحا سموه أن مشروع تطوير لعبة كرة السلة على مستوى مراحل التعليم العام فيما يقارب الخمسمائة مدرسة ما هو إلا خطوة ستعقبها بإذن الله خطوات أخرى مهمة في المستقبل.
خطوة نجاح جديدة
نجح الاتحاد السعودي لكرة السلة في احداث نقلة كبيرة على مستوى اللعبة محليا وشاهدنا بطولة مميزة في كافة النواحي الفنية والجماهيرية والتنظيمية وحتى التحكيمية ولاحظنا تنافسا مثيرا ورائعا بين الفرق الثمانية التي شاركت في البطولة ولا سيما الفرق التي وصلت الى الادوار النهائية يضاف إليها فريق الهلال الذي كان بنفس القوة والمستوى.
أجمل نهائي سلة
قدم الاتحاد وأحد مباراة تفوق الوصف من الاثارة والابداع واستمتع ما يقارب الثمانية آلاف متفرج داخل الصالة ومعهم مئات الآلاف خلف الشاشات الفضية بواحدة من أجمل نهائيات اللعبة، وفاز الاتحاد وكان يستحق وخسر أحد وكان لا يستحق.. وتحقق المكسب الاكبر لتلك الجماهير بمشاهدة أرقى فنون اللعبة وجاء المكسب الأهم بارتقاء جديد للسلة السعودية.
لقب جديد للعميد
حافظ الاتحاد على لقبه للمرة الثانية على التوالي محققا كأس البطولة للمرة الثامنة في تاريخها وهو انجاز يسجل بكل فخر للسلة الاتحادية التي تعد من الركائز الاساسية في هذه اللعبة ليس على المستوى المحلي والاقليمي فقط بل القاري كذلك فالاتحاد بطل سابق للقارة الآسيوية كأول فريق ووحيد يحقق مثل هذه البطولة وهو الآن يستعد للسفر الى ماليزيا للمشاركة في البطولة الآسيوية القادمة والأمل كل الامل في ان يعود الاتحاد للوطن بانجاز جديد وهو أهل لتحقيق ذلك.
أضاعها أحد بنفسه.
لم يكن الفريق الاحدي سيئا في المباراة بل كان أكثر من رائع، وكانت الفرصة لديه وهو يتقدم بفارق أربع عشرة نقطة قبل نهاية المباراة بسبع دقائق 77/63 لكنه وقع في أخطاء متعددة، فالمباراة كانت تسير لصالحه والفريق المقابل بدأ مكشوفا في بعض النواحي الفنية ولم يكن هناك داع لاجراء بعض التغييرات والزج بلاعب مصاب وآخر بعيد عن مستواه وابقاء العملاق وليد عطية في دكة الاحتياط ثم ان اللعب على الـ24 ثانية لم يكن له ما يبرره ذلك الى جانب تسرع اللاعبين وعدم تركيزهم في كسب الثواني المشار إليها وانهاء بعض الهجمات المتاحة بأسلوب أمثل.
سقوط إداري في أحد
لم يكن هناك مبرر أيضا للفريق الاحدي وهو يغادر الصالة بعد نهاية المباراة ويرفض استلام جوائز المركز الثاني وتلك «سقطة» إدارية كشفت غياب الادارة الاحدية وبرهنت غياب الوعي الاداري المرافق للفريق الذي كان يجب ان يكون أكبر من ذلك التصرف اللامسؤول وان تكون الروح الرياضية هي المسيطرة في تلك اللحظة.
رد حاسم من أمير السلة
على كل كان الرد قاسيا من المسؤول الأول عن السلة السعودية صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن بدر عندما حجب جائزة المركز الثاني عن أعضاء الفريق الاحدي بعد حضورهم متأخرين بوساطة نائب رئيس اتحاد اللعبة الاستاذ فايز عايش الاحمدي.. وكان سمو الامير طلال مثاليا وهو يعانق الاستاذ فايز الاحمدي مقدرا له ذلك التصرف لكن موقف الاحديين السلبي يستوجب الحزم وقد يكون العقاب أشد من مسألة حجب الجائزة إذا ما تأكد للمسؤولين في اتحاد السلة سوء النية في ذلك من جانب أعضاء الفريق الاحدي والمسؤولين عنه إداريا.
مواهب كشفتها المباراة
رغم ما حدث كانت المباراة والحق يقال مميزة فنيا وكان أجمل ما فيها تلك الروح الرياضية التي كان عليها لاعبو الفريقين والأجمل كذلك بروز مواهب أكدت تفوقها وان المستقبل أمامها كجابر الشمراني ومحمد مبيريك من الاتحاد ومحمد موسى ومحمد منير من أحد كما ان المباراة أكدت تفوق المدرب الوطني عبدالرحيم لال حتى وفريقه يخسر ورغم عصبيته الزائدة وكثرة احتجاجاته التي دائما ما تتسبب في هز لاعبيه وتشتيت أذهانهم.
تكنك أخرج المدفون
ذهب الاحديون الى جدة وفي نفوسهم شيء تأثرا بنقل البطولة من المدينة وكان التوتر ينتاب الجميع من إداريين ومدرب ولاعبين وجماهير كشفت عن ذلك من خلال أهازيج تحمل العتاب على اتحاد السلة والشركة الراعية.
كان الوضع مشحونا بالفعل زاد من ذلك ضياع نتيجة المباراة النهائية بعد ان كانت في أيديهم وضاعف من ذلك عدم قيام حكمي المباراة باحتساب «تكنك الفاول» والذي يؤكده القانون بعد نزول احتياط الفريق الاتحادي لأرضية الصالة والمباراة لم تنته بعد.
هذه الامور ومعها شكوى الاحديين دائما من التحكيم وترت الاجواء في الختام ليأتي الغياب عن المنصة وكما يبدو «احتجاجا» لما حدث وهو احتجاج خالفه الصواب كما أشرنا في البداية وأظن الآن ان الأحديين أدركوا خطأهم في هذا الجانب.
|