تعقيباً على ما نشر في صفحة عزيزتي الجزيرة عن السعودة أقول إن كلاً منا يحلم بأن يأتي اليوم الذي نجد فيه جميع الوظائف المطروحة سواء الحكومية أو في القطاع الخاص وهي مشغورة بكوادر سعودية، ومما لا شك فيه أن حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز - وفقه الله - تبذل جهوداً جبارة في سبيل تحقيق هذا الهدف الوطني الأسمى.ويتضح ذلك جلياً في التأكيد على مختلف الجهات الحكومية والشركات والمؤسسات الأهلية لتحقيق السعودة في كافة وظائفها ومنع استقدام أي أيد عاملة في المجالات التي يمكن شغلها بالسعوديين، ومع مرور الزمن بدأت الشركات بسعودة أغلب وظائفها، معتبرة ذلك واجباً وطنياً يجب أن تقدمه تلك الشركة للوطن، ولكن مع مرور الأيام بدأ ينكشف زيف بعض الشركات التي استغلت بعض الثغرات الموجودة في نظام العمل والعمال لصالحها ضد الموظف السعودي.وأروي في هذا الصدد قصة لأحد الأشخاص لإعطاء دليل واضح على استغلال تلك الشركات لبعض الثغرات في النظام وهي «فترة التجربة»، هذا الشاب عمل في إحدى الشركات وأثناء فترة التجربة كانت أوضاعه على أحسن ما يكون حتى أنه كلف بمهام لا توكل إلا لأشخاص يجب أن يكونوا ذوي خبرة كبيرة - مع العلم أنه خريج معهد الإدارة العامة - ويوماً بعد يوم والثقة تزداد في هذا الشاب الطموح الذي سعى إلى تأكيد أن الشاب السعودي قادر على القيام بتلك الأعمال ولكن مع قرب انتهاء فترة التجربة التي يمكن وصفها ب«فترة استنزاف كافة طاقة الشباب - حيث أن بعض الشركات تقوم بتحميل الموظف خلال فترة التجريب فوق طاقته حتى يمل من هذه الشركة ويستقيل، أو لتثبت أنه غير كفء لهذه الوظيفة وإنهاء خدماته دون أي مبرر لأنه غير مناسب، دون وضع معايير لذلك، كما نجد أن بعض الشركات تقوم بتعيين موظفين أجانب تحت مسميات وهمية.
عبدالله بن حمد الحلوة
a_alheloah1424@hotmail.com
|
|