* الرياض - غازي القحطاني:
فنّد باحث فلكي، ما تناقلته بعض وسائل الإعلام، ومواقع الإنترنت، من معلومات مغلوطة عما يسمى (الحركة العكسية أو التراجعية لكوكب المريخ)، خصوصاً بعد الحدث التاريخي الأخير لاقتراب المريخ من الأرض في 27 و28 أغسطس الماضي.
وأوضح الدكتور زكي بن عبدالرحمن المصطفى، مساعد المشرف على معهد بحوث الفلك والجيوفيزياء، ورئيس قسم الفلك في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، أن الحركة العكسية للمريخ هي حركة ظاهرية ناتجة عن ضعية مشاهدة المريخ من الأرض، كون مدار الأرض بالنسبة للمريخ يعتبر داخلياً، وليس نتاجاً عن انعكاس في حركة المريخ، وبالتالي يبدو المريخ للمشاهد من الأرض وبالمقارنة مع النجوم أنه في وقت معين يعكس حركته فيتحرك من الشرق إلى الغرب وذلك لفترة بسيطة.
وقال الدكتور زكي: إن هذه الظاهرة المسماة بالحركة العكسية، لا تغير من مواضع شروق الشمس، وغروبها على المريخ، كما إنها لا تغير من حركة المريخ حول الشمس، فالمريخ لا يتأثر من هذه الظاهرة.وأشار إلى أن هذه الظاهرة، شبيهة إلى حد ما بمركبتين تتحركان في اتجاه واحد، ولكن بسرعتين مختلفتين، فيظهر لإحداهما أن المركبة الأخرى عند تجاوزها، وكأنها عكست حركتها، وهي في الحقيقة فقط تجاوزتها.وكانت وسائل الإعلام قد تناولت أخيراً أن كوكب المريخ قد تباطأت سرعته في الاتجاه الشرقي، خاصة بعد اقتربه النادر من الأرض، حتى وصل إلى مرحلة التذبذب ما بين الشرق والغرب، وتوقفت حركة المريخ في 30 يوليو، عن السير في الاتجاه الشرقي.
|