لدعمه المشروع وتكفل سموه بنفقات المشاركة في إيطاليا
مديرة مشروع مكافحة أمراض الدم بمكة تشكر الأمير سلطان

* الطائف - فهد سالم الثبيتي:
رفعت مديرة مشروع مكافحة أمراض الدم الوراثية بمنطقة مكة المكرمة الأستاذة عبير بنت عمر المنابري شكرها وشكر كافة العاملين في المشروع والمرضى وآباءهم لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام على دعمه الكبير للمشروع وتكفله بمشاركة المرضى في المؤتمر العالمي التاسع للأطباء والمؤتمر العالمي الحادي عشر لمرضى الثلاسيميا والانيميا المنجلية الذي عقد بمدينة باليرمو في إيطاليا بأكتوبر الماضي 2003م.
وأوضحت الأستاذة عبير المنابري في تصريح ل«الجزيرة» أن سموه الكريم تكفل بإنهاء جميع إجراءات السفر وتكاليفه للمشاركة في المؤتمر بإيطاليا التي تضمنت عدداً من المرضى من مختلف المناطق بالإضافة إلى اصطحاب آبائهم وذويهم في المرحلة مشيرة إلى أن المرضى الذين شاركوا في المؤتمر استفادوا كثيراً وأدركوا أهمية العلاج بطريقة صحيحة وتحقيق لديهم الدعم المعنوي والاجتماعي من خلال مشاهدتهم للمصابين بهذا المرض من مختلف دول العالم واشتركوا معهم في ورش عمل نفسية واجتماعية مما منح لهم الثقة ودفعهم للحديث والمشاركة والتفاعل طوال فترة المؤتمر.
وذكرت المنابري أنها قامت بتوفير الترجمة العربية للمحاضرات الطبية والمحاضرات النفسية والاجتماعية بالمؤتمر الأمر الذي ساعد في فهم مرضى الثلاسيميا السعوديين مجريات المؤتمر والاستفادة منه كثيراً.
ولفتت إلى أنها قامت بتنظيم ورش عمل نفسية واجتماعية للمرضى وأهاليهم بغية كسب التجارب والخبرات في سبيل التغلب على هذا المرض.
وبينت أن الاتحاد العالمي للثلاسيميا بقبرص هو الذي نظم المؤتمر الذي يأتي كل عامين يجتمع فيه الأطباء والباحثون المهتمون بالثلاسيميا وشركات الأدوية والأجهزة الطبية لبحث المستجدات على صعيد العلاج النفسي والاجتماعي للمرضى واطلاعهم على أحدث ما توصل له الطب في بروتوكول العلاج من حيث نقل الدم الآمن والعقار المزيل للحديد من الجسم والمضخات الحديثة والإبر التي لا تسبب ألماً للمرضى وتساعد على المواظبة على استخدامها بصورة منتظمة.
وأشارت المنابري إلى أن جميع المرضى استفادوا كثيراً وأبدوا عزمهم على تعلم اللغة الإنجليزية في سبيل البحث والتحاور مع كافة الأطباء من دول العالم حول هذا المرض الذي يعانون منه في سبيل التخفيف منه أو التغلب عليه.
وقالت: إنني أعمل متطوعة في هذا المجال كون ابني مصاباً بالثلاسيميا الأمر الذي جعلني أحب هذا العمل وحملني مسؤولية كبيرة للمشاركة وتقديم كل ما لدي لمساعدة المرضى وتخليص المملكة من هذا الداء الذي زاد في الانتشار مطالبة بإيجاد إلزامية سريعة للفحص الطبي قبل الزواج مشيرة إلى أن نسبة انتشار أمراض الدم الوراثية في منطقة مكة المكرمة لا تقارن أبداً مع بعض المناطق الأخرى، حيث تم تحديد الاصابات المنتشرة في القنفذة والليث وهي لا تقارن مع مناطق جيزان والمدينة والمنطقة الشرقية التي بها نسبة كبيرة للأمراض.
وناشدت كافة المسؤولين وأهل الخير دعم أعمال المشروع حتى يتسنى له القيام بكامل مهامه فهو يحتاج لكثير من الأجهزة ومن أهمها جهاز الديسفرال الذي يعمل على انزال نسبة الحديد في الجسم والتي تبقت في القلب والبنكرياس لمرضى الثلاسيميا حتى لا تحدث لديهم أمراض ومضاعفات بالقلب وارتفاع السكر مما قد يفقد المريض حياته لا سمح الله.
هذا وقد عبر عدد من المرضى بالثلاسيميا وأمراض الدم الوراثية الذين شاركوا بالمؤتمر عن سعادتهم بما تحقق لهم من فائدة معربين عن شكرهم وتقديرهم لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز الذي مكنهم من المشاركة وحضور المؤتمر بإيطاليا.
وطالبوا بإيجاد أجهزة حديثة وأدوية خاصة لمرضهم متمنين أن يصبح الفحص الطبي قبل الزواج إلزامياً على الجميع في المملكة حتى لا يولد طفل مصاب ويعاني مثل معاناتهم.