* جدة الجزيرة:
تبرعت الأميرة سلطانة بنت إبراهيم البراهيم نائبة رئيسة اللجنة النسائية العليا للخدمات الاجتماعية والإنسانية بمنطقة مكة المكرمة بمبلغ ستين ألف ريال لدعم النشاطات المتعلقة بالأطفال المعوقين بمكة المكرمة في اطار الرسالة الإنسانية النبيلة التي تقدمها كافة الجهات من أجل رعاية هذه الفئة العزيزة على قلوب الجميع.
وأكدت الأميرة سلطانة البراهيم على أن رعاية الأطفال المعوقين والأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة هو عمل انساني حثنا عليه الدين الإسلامي الحنيف الذي يدعو إلى التكافل والتراحم ورحمة الضعفاء والمحتاجين.
وقالت ان العمل الخيري يجسد عطاء الإنسان لأخيه الإنسان في أروع صورة لمجتمع متعاون متكاتف ينطلق نحو البناء والاعمار ودمج هذه الفئة مع المجتمع باعتبارها تشكل جزءاً مهماً من المجتمع لا يمكن تعطيله بأي حال من الأحوال.
واضافت الأميرة سلطانة البراهيم ان الأطفال المعوقين والأطفال ذوي الاحتياجات لديهم طاقات ابداعية متميزة يمكن الاستفادة منها وان من هؤلاء من برز في جوانب عدة وهناك مبدعون وعلماء ومتميزون حققوا انجازات للبشرية والعالم.
ونوهت بدور جمعية الأطفال المعوقين بمكة المكرمة ودورها الإنساني في تقديم البرامج والنشاطات التي تخدم هذه الفئات من أجل تلبية كافة متطلباتهم واحتياجاتهم.
وتناولت نائبة رئيسة اللجنة العليا للخدمات الاجتماعية والإنسانية دور الجمعيات الخيرية في المملكة والنشاطات التي تمارسها في مجال العمل الخيري مشيرة إلى ان اللجنة العليا تعد على قمة الهرم في نشاطات العمل الخيري في منطقة مكة المكرمة وهي تسعى لتوحيد الجهود في العمل الخيري التطوعي بشكل اكثر ايجابية وفعالية في تقديم خدمات اجتماعية تطوعية متميزة تخدم الأسرة والمرأة والطفل.
ولفتت إلى أن اللجنة تقوم باعادة صياغة الخدمات الخيرية التطوعية وترتيب الأولويات الأكثر ضرورة للفرد والمجتمع وهي تتبع خطاً جديداً في أسلوب العمل الاجتماعي يهدف إلى التعامل مع الظواهر الاجتماعية السلبية والعمل على التخلص منها والقضاء عليها استهدافاً لسلامته.
وافادت بأن اللجنة العليا استطاعت بمتابعة وتوجيه من حرم سمو أمير منطقة مكة المكرمة الأميرة سارة بنت عبدالمحسن العنقري رئيسة اللجنة من تحقيق انجازات متعددة باعتبارها إحدى منظمات المجتمع المدعي التي تتصف بالمرونة في الحركة والقدرة لاقامة مشروعات خيرية تخدم الوطن والمواطن وكان من اهمها وابرزها مشروع الاسكان الاقتصادي في منطقة مكة المكرمة لاسكان الفقراء والمحتاجين في مساكن نموذجية.
واكدت ان مشروع قرية الطفيل يعد انموذجاً وتجربة فريدة جاءت لتلبي دعوة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد لمكافحة الفقر وتأمين المسكن للمحتاجين.
ولفتت إلى أن مثل هذا المشروع الذي ستبدأ مرحلته الثانية قريباً ومشروع اسكان الفقراء في رابغ يجسد ان الدور المهم الذي تقوم به اللجنة في رعاية الفقراء وتوفير احتياجاتهم بشكل سريع وفوري.
ونوهت الأميرة سلطانة بما تحقق في مجالات الاهتمام بمرضى الفشل الكلوي داعية الجميع إلى بذل كل جهد ممكن من أجل دعم المشروعات المتعلقة بعلاج هؤلاء المرضى الذين يعانون الكثير ويحتاجون لوقفة صادقة من الكبير والصغير، وبينت ان اللجنة تقوم بالعديد من النشاطات الاخرى واعداد الدراسات والبحوث المتعلقة بالظواهر الاجتماعية السلبية ومن اهمها زيادة حجم مشكلة العنوسة بين الشباب والفتيات وارتفاع معدلات الطلاق والتسول والأطفال المحتاجين للرعاية اضافة الى دعم برامج الأطفال الايتام ودعم المستشفيات والمراكز الصحية وكذلك الجمعيات الخيرية النسائية.
ويذكر ان الأميرة سلطانة البراهيم تعد انموذجاً للمرأة السعودية العاملة في المجال الخيري والإنساني من خلال حضورها المكثف للبرامج المتعلقة برعاية الايتام والمعوقين والاطفال ذوي الاحتياجات الخاصة. اضافة الى نشاطها المتميز في خدمة المرأة، والفتاة السعودية اضافة الى دورها في جمعية طيبة الخيرية النسائية بالمدينة المنورة.
|