Sunday 14th december,2003 11399العدد الأحد 20 ,شوال 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

في كلمته أمام المشاركين في أعمال المجمع الفقهي الإسلامي في كلمته أمام المشاركين في أعمال المجمع الفقهي الإسلامي
خادم الحرمين يدعو لمواجهة الفتاوى الفردية الشاذة وفتنة التكفير

  * مكة المكرمة واس:
دعا خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود العلماء والفقهاء المسلمين المشاركين في اجتماع المجمع الفقهي برابطة العالم الإسلامي أمس إلى مواجهة الفتاوى الفردية الشاذة وفتنة التكفير وتوضيح الرؤى حول عدد من المفاهيم لقطع الطريق على أعداء الدين الإسلامي.
وقال حفظه الله في كلمة وجهها إلى الملتقى في افتتاح أعماله بمكة المكرمة ألقاها نيابة عن سمو أمير منطقة مكة المكرمة وكيل الإمارة عبدالله بن داود الفائز استهلها بالترحيب بالمشاركين بالفعاليات: إن أمة الإسلام تعيش اليوم في ظروف متغيرة تحيط بها برامج عالمية جديدة مرتبطة بتيارات العولمة وتحدياتها الثقافية والإعلامية والاقتصادية وغيرها من التحديات التي تتطلب من الأمة وعلمائها التعامل معها وعلاج آثارها واستيعاب برامجها وتطويعها لخدمة الإسلام الذي استوعب عبر التاريخ المتغيرات التي طرأت على حياة المسلمين وقد أحسن علماء الأمة وفقهاؤها التعامل معها وتقديم الحلول لها مستفيدين من يسر هذا الدين الذي تقوم قواعده على وسطية أوجدت توازناً فريداً بين الواجبات والحقوق في المجتمع المسلم كما أوجدت توازناً في العلاقة بين الإنسان وأخيه الإنسان حاكماً ومحكوماً، غنياً وفقيراً.
كما أكد حفظه الله أن متغيرات هذا العصر واجهت الأمة بحملة شرسة على إسلامها وعلى أخلاقها وعلى ثقافتها وعلى علمائها وقد نسبت إلى الإسلام ما ليس فيه مستغلة انحراف المغالين من شباب الأمة فكالت التهم للإسلام وتطاولت على القرآن ومست بشخص نبينا صلى الله عليه وسلم مظهرة عداءها للدين الإسلامي ومعلنة كراهية اتباعه قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم أكبر.
كما نوّه الملك المفدى إلى أن من أخطر التحديات الداخلية التي عادت اليوم للظهور مع المستجدات العالمية اضطراب الرؤى بسبب الجهل الذي أظهر تحديات عديدة من أخطرها تسلل الخلل إلى تصورات البعض حول أحكام الشريعة الإسلامية وهذا يحدث اضطراباً في فهم النصوص والأمر الجلل الذي يتصل بهذا الشأن نشوء مشكلة الفتاوى الفردية فيما يتعلق بمصالح الأمة كلها والغلو في الدين وهذا أمر في غاية الخطورة لما قد يسببه من أخطاء بالغة في الاعتقاد ومخاطر جمة في السلوك والتعامل مع الناس وشق صف المسلمين وتكفيرهم واستباحة دمائهم وليس أخطرعلى جسد الأمة الواحدة من فتنة التكفير وتفرق الأمة في دينها { إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ }. لقد استغلت منظمات الإرهاب جهل بعض شباب الأمة بأحكام الدين الصحيح فأوقعتهم في شباكها وسخرتهم لقتل النفوس المحرمة وقد استهدفت فتنهم طهر هذا البلد الأمين وأمته دونما استشعار لجسيم الإجرام فيه وللوعيد الإلهي بالالحاد فيه { وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ }.

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved