* الرياض - فهد بن مران:
أعرب الشيخ طلال بن فالح الدوسري عضو الدعوة والارشاد المتعاون عن أسفه لما يصدر من الأحداث التي أبرزت لنا بعض الأمور غير المتعارف عليها لا في ديننا الحنيف ولا في مجتمعنا حيث ذكر أنه لا شك ولا ريب أننا في بلاد نحسد عليها بلد الأمن والإيمان بلاد الحرمين الشريفين حرسها الله من شر كل حاسد إذا حسد والأعداء بلا شك يتربصون بقلعة التوحيد يريدون أن يسقطوها ولكن الله بفضله لهم بالمرصاد إنها دعوة إبراهيم {رّبٌَ اجًعّلً هّذّا پًبّلّدّ آمٌنْا وّاجًنٍبًنٌي وّبّنٌيَّ أّن نَّعًبٍدّ الأّصًنّامّ}.
نعم قُدِم الأمن في الآية على التوحيد لأنه لا توحيد ولا صلاة إلا بالأمن وهذا ما نعيشه بفضل الله تعالى في بلادنا ولا شك أن ما حصل يحصل في كثير من بلاد الدنيا وهو من باب الابتلاء لنا لنراجع الحسابات مع رب الأرض والسماوات وتعرف الصديق من العدو قال تعالى {أّحّسٌبّ پنَّاسٍ أّن يٍتًرّكٍوا أّن يّقٍولٍوا آمّنَّا وّهٍمً لا يٍفًتّنٍونّ} ومن خلال هذه الأحداث التي أبرزت لنا أموراً نسأل الله أن تكون فيها العافية ومنها رجوع أولئك الاخوة المشايخ عن تلك الفتاوى التي في الحقيقة كان لها التأثير السيئ في بعض توجهات الشباب مما حدا ببعضهم إلى الإقدام على افعال مشينة لا تمت لأهل الإسلام بصلة وذلك بقتل الأبرياء وترويع الآمنين ولكن حسبنا أن المنهج الرباني أن الإنسان إذا عاد واعترف بخطئه غفر الله له وهؤلاء نقول لهم بارك الله فيكم في رجوعكم إلى الصواب فهذا لا يستغرب على طلاب علم أمثالكم ظهر لهم الحق فرجعوا إليه وإننا نهيب بكل من تلطخ بهذا الداء الخطير أن يعود إلى رشده فرجوع إلى الحق ولا تمادٍ في الباطل، فالباطل دولته ساعة والحق قيام الساعة والحق أبلج والباطل لجلج وأقول مبشراً مهما اشتد سواد الليل فهو آذن بطلوع الصبح الصادق فأبشروا أيها المسلمون فهي غمة وانجلت بإذن الله وستبقى بلاد الحرمين رمزاً بإذن الله للأمن والإيمان والخير والعطاء تأوي إليها الأفئدة وتدعو لها الألسنة بالعز والتمكين لقادتها وولاة أمرها وعلمائها الراسخين في العلم رغم أنف كل مفسد فكرياً أو أخلاقياً..
|