* الجزيرة حسين الشبيلي:
يحتشد جمع من المسؤولين الحكوميين وممثلي القطاع الخاص بمقر الغرفة التجارية الصناعية بالرياض لاستعراض عدد من المحاور التي تعطي دفعة لجهود السعودة وخطوات تنفيذ استراتيجيتها وفق آليات عديدة في اطار «لقاء التوظيف والسعودة الثالث» الذي تنظمه الغرفة خلال الفترة من 16-17/10/1424هـ (22-23/12/2002م) تحت عنوان «نحو استثمار افضل للموارد البشرية».
وسيرعى اللقاء معالي وزير العمل والشؤون الاجتماعية الدكتور علي بن ابراهيم النملة بحضور جمع من رجال الاعمال يتقدمهم الاستاذ عبدالرحمن بن علي الجريسي رئيس مجلس ادارة الغرفة التجارية الصناعية بالرياض فعاليات وبمشاركة عدد من المسؤولين عن القطاعات الحكومية والاهلية المعنية بقضية التوظيف والتأهيل، اضافة لمشاركين من بعض الدول الخليجية والعربية والاجنبية.
وسيخاطب وزير العمل المشاركين في اللقاء في الجلسة الافتتاحية، كما يتحدث رئيس مجلس ادارة الغرفة التجارية، وعقب انتهاء الكلمات يقوم معاليه بتكريم الشركات التي تعاونت مع الغرفة في مجال تعزيز جهود السعودة وتوظيف الشباب السعودي المؤهل عن طريق مركز التوظيف بالغرفة كما يقوم معاليه بتكريم الداعمين للقاء، بعدها يقوم معاليه بافتتاح المعرض المصاحب الذي يقوم ممثلو شركات القطاع الخاص خلاله باستقبال الطلبات من الشباب السعوديين الراغبين في التوظيف.
وستبدأ الجلسات العلمية للقاء عقب الجلسة الافتتاحية لمناقشة خمسة محاور رئيسية تغطي جميع جوانب استراتيجيات وآليات وتوطين الوظائف يطرحها المشاركون خلال خمس جلسات علمية الاولى تعقد تحت عنوان «تصحيح مفاهيم اخلاقيات العمل»، ويرأس الجلسة الدكتور محمد السهلاوي مدير عام صندوق تنمية الموارد البشرية، ويحاضر فيها الدكاترة عصام الحميدان، احمد المبارك، وابراهيم القعيد.
اما الجلسة الثانية فتعقد تحت عنوان «تقييم وقياس العائد على الاستثمار في تدريب وتأهيل العنصر البشري»، ويرأسها الدكتور خالد العنقري نائب محافظ المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني، ويحاضر فيها الدكتور سعد العتيبي، احمد الطويل، محمد السويلم.
وفي اليوم التالي والاخير للقاء تعقد ثلاث جلسات الاولى بعنوان «تجارب دولية وعربية وخليجية في توطين الوظائف»، ويرأسها المهندس علي الزيد عضو مجلس ادارة الغرفة التجارية الصناعية بالرياض، ويشارك فيها احمد الزامل، والدكتور وليد الوهيب، ممحمود الخطيب، ثم تعقد الجلسة الثانية لهذا اليوم تحت عنوان «تدريب وتأهيل وتوظيف العنصر النسوي»، ويرأس الجلسة الدكتور عبدالواحد الحميد امين عام مجلس القوى العاملة، ويحاضر فيها الدكتور عادل الصالح، ويعقوب السراء، ومحمد الضويان.
وتختتم جلسات اللقاء بالجلسة الخامسة والاخيرة وتعقد بعد صلاة الظهر تحت عنوان «تدريب وتأهيل وتوظيف ذوي الاحتياجات الخاصة»، ويرأسها الاستاذ عبدالله بن سليمان المقيرن عضو مجلس ادارة الغرفة التجارية الصناعية بالرياض، ويشارك فيها الدكتور ماهر جديد، وطلال الاسمري، تليها جلسة ختامية لاعلان توصيات اللقاء.
ومن جانبه رحب الاستاذ عبدالرحمن بن علي الجريسي رئيس مجلس ادارة الغرفة التجارية الصناعية بالرياض برعاية معالي وزير العمل والشؤون الاجتماعية لهذا اللقاء، وقال ان حرصه على رعاية هذا اللقاء للعام الثالث على التوالي يجسد حرص حكومتنا الرشيدة على دعم خطط وبرامج السعودة وتعزيز فرص العمالة الوطنية، وقال ان الدولة ماضية بعزم وثبات في خططها وجهودها لتعزيز فرص التوظيف لابنائها، معرباً عن ثقته في انها تحقق نجاحات فعلية مميزة في هذا المجال.
واوضح ان الغرفة التجارية الصناعية بالرياض تستهدف من هذا اللقاء اعطاء دفعة قوية لجهود السعودة وتحقيق تكامل الجهود في هذا المجال بين اجهزة الدولة المعنية وبين جهود القطاع الخاص ممثلا في غرفة الرياض بما يصب في قناة خدمة توطين الوظائف وتقليص اعداد العمالة الوطنية الباحثة عن الوظائف.
واعتبر ان مبادرة الغرفة بإنشاء مركز للتوظيف في مطلع عام 2001م هو دليل ساطع على اهتمامها بدفع وتعزيز جهود السعودة، مشيراً الى ان المركز يهدف الى المساهمة في نشر الوعي حول اهمية السعودة واثرها على الاقتصاد الوطني وايجاد قوى عاملة وطنية منتجة ومستقرة ومؤهلة للعمل بالقطاع الخاص واعداده طبقا لمتطلبات سوق العمل مما يتيح للغرفة معاونة القطاع الخاص في تحقيق سياسة السعودة بشكل تدريجي ومنظم، اضافة الى مساهمة الغرفة الفاعلة في تنفيذ برامج المشروع الوطني للتدريب المشترك، الذي شكل دعماً قوياً لجهود السعودة.
واضاف الجريسي ان اللقاء يشتمل ايضاً على حلقات للنقاش يشارك فيها عدد من رجال الاعمال واصحاب المسؤولية ومتخذي القرار في القطاع العام وبعض المهتمين، التي تتناول بموضوعية توطين الوظائف وسعودتها في منشآت القطاع الخاص، وقال ان الجديد في لقاء هذا العام يتمثل في طرحه افاقاً جديدة لتوطين الوظائف واتسامه بالشمولية.
ومن جانبه اكد الاستاذ حسين بن عبدالرحمن العذل الامين العام للغرفة التجارية بالرياض على ان قضايا توظيف واحلال القوى العاملة الوطنية في القطاع الخاص تأتي في مقدمة اهتمامات الغرفة التجارية الصناعية بالرياض في اطار الدور المنوط بها على صعيد خدمة المجتمع.
وقال ان فكرة تنظيم لقاء التوظيف والسعودة تجسد اهتمام غرفة الرياض بتوطين الوظائف بالقطاع الخاص وتحقيقا لدورها في كونها همزة الوصل بين القطاع الخاص والمجتمع من خلاله الى ايجاد الصلة بين مسؤولي القطاع الخاص والافراد وفتح المجال لمناقشة اوجه النظر المختلفة وايجاد باب لاستقبال طلبات التوظيف وذلك من خلال عدد من الفعاليات تشمل مناقشة المواضيع المرتبطة بالسعودة واقامة اجنحة للشركات يتم من خلالها استقبال طلبات التوظيف من الافراد.
وعن جهود الغرفة لتدعيم خطط السعودة وتأهيل الشباب السعودي للمهن التي يحتاج اليها سوق العمل السعودي اوضح العذل ان الغرفة بذلت جهوداً مكثفة في هذا الخصوص من خلال الدور الذي يضطلع به مركز التوظيف الذي انشأته الغرفة لهذا الغرض في مطلع عام 2001م حيث تمكن المركز من الوساطة لتوظيف مايزيد على 2430 وظيفة لدى منشآت القطاع الخاص يحمل اصحابها شهادة الماجستير والبكالوريوس والثانوية العامة، وذلك بخلاف جهود الغرفة في هذا المجال التي سبقت انشاء المركز.
|