في مثل هذا اليوم من عام 1956، تم اعتقال نيلسون مانديلا و156 آخرين في جنوب افريقيا بتهم سياسية.
استغرقت المحاكمة أربعة أعوام ونصف العام، جرى خلالها إسقاط التهم عن كثير من المتهمين، وانتهت في 25 مارس 1961بتبرئة مانديلا و29 شخصا آخرين، مع كونه متهما، فقد لعب مانديلا دورا في مهمة الدفاع القانوني أثناء المحاكمة، بعدما انسحب محامو الدفاع الأصليون خلال حالة الطوارئ في عام 1960. بعد حظر المؤتمر الوطني الافريقي (ANC) في أعقاب مذبحة شاربفيل في عام 1960، دعا نيلسون مانديلا لإنشاء جناح عسكري داخل المؤتمر الوطني الافريقي، في يونيو 1961، نظر مسئولو المؤتمر الوطني الافريقي في اقتراحه استخدام تكتيكات عنيفة ووافقوا على أنه لن يتم منع الأعضاء الراغبين في الانخراط في حملة مانديلا بواسطة المؤتمر الوطني من أن يفعلوا ما أرادوا، أدى هذا إلى تشكيل «امخونتو وي سيزو»، الجناح العسكري للمؤتمر الوطني الافريقي، في العام ذاته، في 1962 غادر مانديلا البلاد بصورة غير شرعية لتلقي التدريب العسكري في الجزائر ولترتيب أمر التدريب للآخرين في الجناح العسكري، قضى مانديلا عدة شهور متنقلا في الخارج، في اثيوبيا خاطب مؤتمر حركة بان آفريكان للحرية لشرق ووسط افريقيا، وتم استقباله بحفاوة من قبل كبار القادة السياسيين في عدة دول، تحت قيادته شن الجناح العسكري للمؤتمر الوطني الافريقي حملة تخريب ضد المرافق الحكومية والاقتصادية.
عاد مانديلا إلى جنوب افريقيا في يوليو 1962، وفي 5 أغسطس تم أسره قرب هاويك، في ناتال، جرى إتهامه بمغادرة البلاد بصورة غير شرعية، والتحريض على الإضراب.
تمت إدانته وحكم عليه بالسجن لخمسة أعوام في نوفمبر 1962.
|