في مثل هذا اليوم من عام 1926 توفي الرسام الفرنسي الشهير «كلود مونيه» الذي يعتبر من مؤسسي الحركة الانطباعية في الرسم.
كما أثرى الفنان «كلود مونيه» الحركة الفنية الحديثة بكثير من أعماله الرائعة.
اشتهر «كلود مونيه» في مقتبل عمره بأعمال الكاريكاتور والرسومات الفانتازية إلى حد ما حتى إنه افتتح معرضاً خاصاً به ليعرض هذه الأعمال.
وفي هذاالمعرض التقى«كلود» الفنان الشهير «إيوجين بودين» الذي أثنى على أعماله وعرض عليه تعليمه.
وبالفعل كان لهذا الفنان أثره الكبير في اكتساب «كلود»الخبرة وصقل الموهبة. كما أكمل "مونيه" دراسته لفن الرسم في إحدى أكاديميات باريس حيث اكتسب في هذه الفترة صداقات ومعارف كثيرة في مجال الرسم مثل الفنان «رينوا» والرسام «ألفريد سيسلي» وغيرهما. أما عن علاقة «كلود مونيه» بالمدرسة الانطباعية فكما يقول النقاد عن لوحاته أنها أكثر ما قدم في هذه الفترة من أعمال تمثل اتجاهات المدرسة وإبداعاتها.
وبدأ «مونيه» في الفترة ما بين 1872 وحتى 1877 يعرض لوحاته ويقيم لها المعارض ضمن مجموعة الفنانين الانطباعيين.
حقق بعد ذلك «كلود مونيه» شهرة كبيرة على مستوى المجتمع الفني في أوروبا بأكملها حيث كان كثير السفرات محباً للتنقل بين مدائن الفن الأوروبية. وفي أواخر القرن التاسع عشر بدأت أعماله تتسم بنوع من التطور غير المسبوق من حيث الأسلوب وطريقة استخدام الألوان.
وكانت هذه التغيرات الجديدة بمثابة الرابط بينه وبين مرحلة الحداثة الفنية حيث أخذ النقاد ينظرون إلى لوحاته بمنظور مدرسة الفن الحديثة. ولم ير النقاد أي اختلاف بين اتجاهات الفن الحديث وأعمال «مونيه» وإنما كانت لوحاته تشعر الدارس لها أن هذا الفنان ينتمي إلى هذه الفترة الحديثة أكثر من انتمائه لرسام عصر النهضة الذي هو منهم.
|