في مقابلته المنشورة في الجزيرة الأسبوع الماضي ساق مساعد مدرب الهلال السيد «يان» أغرب مبرر لخسائر الهلال لعدد من النقاط في الدوري ولعدم ظهور الفريق بالمستوى المأمول خلال المباريات. أتدرون ماذا قال المساعد الفلتة؟! قال: إن السبب في ذلك يعود لملعب سمو الأمير فيصل بن فهد فهذا الملعب بمقاساته وأرضيته لا يساعد لاعبي الهلال على إظهار كامل إمكانياتهم ويحول دون الظهور بالمستوى الحقيقي للفريق.
بصراحة هذا المدرب انكشف تماما بذلك القول الساذج والذي يريد تمريره علينا وعلى جماهير الهلال وأكثر ما أخشاه أن يكون قد اقنع به صناع القرار في نادي الهلال فاقتنعوا بالفعل أن المستوى الضعيف للفريق يعود لأرضية ومقاسات ستاد الأمير فيصل بن فهد.
أبعد أربعين عاما من اللعب على هذا الملعب الذي شهد تحقيق البطولات والإنجازات وصناعة الأمجاد وتتويج الزعيم بأغلى الألقاب وتسطير أكبر الملاحم الكروية وأجملها يأتي السيد «يان» ويقول إن أرضية ومقاسات هذا الملعب تحول دون ظهور الهلال بمستوى جيد، يا له من عذر أقبح من ذنب.!!
وإذا كان الهلال وهو أكثر فريق سعودي لعب على أرضية هذا الملعب بحكم تعدد مشاركاته محليا وخارجياً لازال غير قادر على التعامل مع أرضيته ومقاساته والتعود عليها فمن هو الفريق القادر إذاً؟!! يفترض أن لا أحد. ولكن ما نراه أن كثيراً من الفرقث تتفوق على الهلال في هذا الملعب منذ إشراف أدديموس على الفريق. فكيف يفسر يان تفوق الفرق الأخرى على نفس الملعب وإخفاق الهلال رغم أنه الأكثر لعبا وتعوداً عليه؟!!
وإذا كان الهلال يلعب على ستاد الأمير فيصل بن فهد أكثر من 50% من مبارياته خلال الموسم فهذا يعني أن السيد «يان» ومن ورائه أستاذه «أدديموس» يستميحونكم العذر يا جماهير الهلال فلا تفكروا في بطولات ولا انتصارات لأن أرضية ومقاسات ستاد الأمير فيصل بن فهد تحول دون ذلك!!!.
إن جماهير الهلال تقبل مثل ذلك العذر لو كان مقصودا به ملعب ركبي في هونج كونج أو ملعب في ايران سبق أن لعب عليه الهلال أو أي ملعب آخر تتقافز الكرة في حفره يمنة ويسرة ويهبط اللاعبون فيها ويصعدون، أما يكون المقصود ستاد الأمير فيصل بن فهد فذلك ليس له إلا معنى واحد وهو «اغسلوا أيديكم من البطولات أيها الهلاليون» هذا ببساطة ما يريد مساعد المدرب إبلاغه لكم وحتى لا تلوموه ومدربه على ذلك فإنه ينحي باللائمة على أرضية ومقاسات الملعب.
إنه عذر لم يسبقك عليه أحد يا «يان».
| 
