* الرياض- فهد الغريري:
في غمرة احتفالية الرياض بالمطر وخروج أهلها إلى الطبيعة لممارسة هذه الاحتفالية كان هناك وجه آخر لهذا الفرح، حيث إنه في تمام الساعة الثالثة عصراً وأثناء امتلاء طريق المطار بالسيارات التي تحمل أكداساً من البشر يتوجهون إلى منطقة الثمامة، انحرفت إحدى هذه السيارات وهي من ذوات الدفع الرباعي إلى خارج الطريق لتنحدر وتصطدم بالحاجز الخرساني ثم تدور على نفسها لتصطدم به مرة أخرى، وحين توقف الناس للمساعدة كان في استقبالهم عائلة تتكون من 11 فرداً ما بين رجال ونساء وأطفال كانوا في طريقهم لتناول طعام الغداء في الثمامة.
واقتصرت أضرار الحادث على بعض الإصابات التي لا يعلم مدى خطورتها وخصوصاً بوجود امرأة حامل بين أفراد العائلة من المتوقع إصابتها بكسر في الظهر حسب تصريح أحد المباشرين للحادث، ولم يكن هناك أي وفيات ولله الحمد. وقد باشرت الحادث فرقة طبية من المطار وأيضا الهلال الأحمر واشتكى بعض المتواجدين من تأخر الفرقة في الوصول حيث لم يصلوا إلى موقع الحادث إلا بعد عشرين دقيقة رغم قرب مكان الحادث. جدير بالذكر أن هذه الفرقة الطبية يشرف عليها عدد من الخبراء البريطانيين المشهود لهم في هذا المجال وهي مسؤولة عن صحة رواد المطار من مغادرين وقادمين كما انها تسهم في مباشرة الحوادث في المناطق القريبة بشرط أن لا يتزامن ذلك مع وجود حالات صحية حرجة في المطار، وقد صرح لنا بعض المطلعين ان أداء هذه الفرقة شهد بعض التراجع في مستواه في الفترة الأخيرة بدليل تأخرهم عن مباشرة هذا الحادث بالذات مشيرا إلى أنهم أصبحوا يستعينون بالهلال الأحمر السعودي، وقد علل أحد المسؤولين عن الفرقة وهو بريطاني الجنسية هذا التأخير بازدحام الطريق حيث عرقل الناس السير بوقوفهم في منتصف الطريق لمشاهدة الحادث!
| 
