شهد سوق العقار في المملكة العربية السعودية خلال العام الجاري والعام المنصرم نشاطاً ملحوظاً بل هائلاً، فرغم الأحداث العالمية والإقليمية التي شهدتها المنطقة إلا أن النمو العقاري والتعاملات المالية في سوقه ظلت في أحسن حالاتها الأمر الذي يجسد وبجلاء متانة الاقتصاد السعودي وقدرته على الحضور الفاعل والمؤثر الذي يبرز ثقة المستثمر العقاري واطمئنانه على توظيف رأس المال فيما يضمن بإذن الله تعالى عوائد مالية مرتفعة وفي ظل ازدهار السوق العقارية في المملكة جاء معرض العقار والبناء الدولي الذي تستضيفه منطقة القصيم ليؤكد الاهتمام المتزايد بهذا النشاط الذي يشكل جانباً مهماً في المسيرة التنموية التي تعيشها وتعايشها المملكة في مجالات الحياة المختلفة.
هذا المعرض بلا شك سيضيف وهجاً جديداً لأساليب البناء والعقار والتسويق شكلاً ومضموناً فإلى جانب عرض واستعراض كل جديد في هذا المجال، فإن المناسبة فرصة سانحة للالتقاء برجال المال والأعمال والعقار على هامش المعرض مما سيتيح قدراً كافياً من الأطروحات والرؤى والأفكار التي ستدعم حتماً المسيرة العقارية والبنائية في المملكة بما يتواكب وحجم النمو الحضاري المتألق ويجسد الواقع الفعلي المزدهر للعقار.
من هذا المنطلق فإننا في ذات الوقت الذي نشير فيه إلى حجم التعاملات العقارية والنهضة البنائية فإننا نشيد بهذا المعرض ونعتبره نقلة نوعية نحو مستقبل أفضل بناءً على المعطيات آنفة الذكر.
وإذا كنا نتحدث عن سوق العقار والبناء فإنه من الجدير الإشارة إلى عطاءات الدولة في هذا المضمار خلال المنح السكنية والقروض العقارية والتسهيلات المتاحة لملاك العقار استثماراً دونما وجود عوائق ضريبية أو بيروقراطية مقيتة سعياً نحو رفاهية المواطن واستقراره والعمل على توفير سكن له ولأسرته.
( * ) مدير مكتب الجزيرة الإقليمي ببريدة
|